قال رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد ان الازرق لم يكن في مستواه وان هناك بعض الأخطاء يجب معالجتها في الفترة المقبلة، مضيفا أنه كان يتمنى أن تتم تهيئة اللاعبين بشكل افضل للبطولة ولكن لم يحدث خاصة من الناحية الادارية.
وأشار إلى أن هناك خللا فنيا في المنتخب ظهر خلال المباريات الثلاث، كما ان اللاعبين تأثروا معنويا ونفسيا بـ «خليجي 20» حيث انهم طوال هذه البطولة لم يدخل مرماهم سوى 3 اهداف في 5 مباريات على عكس البطولة الآسيوية.
وأضاف الفهد انه يجب الا نقلل من شأن «خليجي 20» فالفوز بلقبها هو انجاز بحد ذاته، لكني اقول ان مستوانا كان خلالها جيدا الا انه اهتز في كأس آسيا وربما كان هناك خطأ ما فني.
وبين الفهد ان خروج الازرق من كأس آسيا ليس نهاية العالم لان هناك منتخبات كبيرة خرجت ايضا مثل السعودية والصين والامر ليس مقصورا على الكويت وحدها.
واكد انه كان دائم التواجد الى جانب اللاعبين في البطولة وخلال التدريبات ولم يشغله اي شيء عنهم حتى انتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي دامت 6 ساعات.مضيفا «لا تلومونا لأننا دعمنا في الانتخابات شخصية عربية، يكفي انها من نسل الرسول صلى الله عليه وسلم».
وهنأ الفهد المنتخب القطري على تأهله الى الدور ربع النهائي قائلا «انه استحق ذلك» مشيرا إلى انه سيعقد اجتماعا قريبا مع الجهازين الاداري والفني لمنتخبنا الوطني لبحث ما حصل ووضع استراتيجية جديدة ومناقشة مستقبل الازرق.
وقال الفهد لا اريد الخوض في مسألة التحكيم مرة اخرى لأنكم شاهدتم المباراة مع الصين وحكمتم عليها، ونحن لدينا استحقاقات مقبلة مثل كأس العرب وتصفيات كأس العالم 2014 وعلينا الاستعداد لها.
غوران: لم أتلق أي عروض
من جهته، قال مدرب المنتخب الوطني غوران توفاريتش انه لاحظ وجود خلل فني لدى لاعبيه مثل افتقادهم اللمسة الهجومية النهائية بتسجيل الاهداف، اضافة الى معاناتهم في الالتحامات واللعب القوي والتأثر بالضغط على حامل الكرة.
وعن اسباب الخروج من البطولة قال انها تتلخص في امر واحد وهو انه كان من الصعب على لاعبي منتخبنا الهواة ان يقدموا نفس المستوى الجيد في بطولتين كبيرتين لا يفصل بينهما الا أيام معدودة.مبينا أنه صعب جدا حتى على افضل المنتخبات المحترفة في العالم تقديم مستوى مميز في بطولتين متتاليتين فكيف على لاعبين هواة مثل لاعبينا الذين بذلوا كل طاقاتهم في «خليجي 20» وفازوا بلقبها ان يحتفظوا بكل طاقتهم في كأس آسيا وهذا ظهر جليا في المباراة الاخيرة امام قطر.
وعن سؤاله ماذا يعني له كمدرب خروجه من البطولة دون نقاط، قال غوران انه اولا يتفهم جيدا ان لاعبيه هواة يفتقدون صفة الاستمرارية على أداء ثابت من بطولة الى اخرى وخير دليل ان مستوى كل المنتخبات الخليجية في البطولة الحالية كان هابطا خصوصا ان كأس الخليج سبقت الكأس الآسيوية بفترة قصيرة.
واشار الى انه سيعكف قريبا على اجراء تحليل وتقييم شامل لمستوى الازرق في كأس آسيا لاكتشاف مزيد من الاخطاء وليضع النقاط فوق الحروف خصوصا ان منتخبنا مقبل على استحقاقات مهمة ككأس العرب وتصفيات كأس العالم 2014 هذا العام.
وعن اختياراته في التشكيلة بين غوران انه اشرك احمد الرشيدي في مركز قلب الدفاع لأنه طويل القامة ومميز في الكرات العالية التي يعتمد عليها المنتخب القطري اضافة الى ان اصابة فهد عوض اجبرته على نقل عامر المعتوق الى مركز الظهير الايسر.
اما صالح الشيخ فشارك ليكون حلقة وصل بين الدفاع والهجوم لمساندة بدر المطوع وتخفيف الحمل عنه ومنحه دورا هجوميا اكبر بينما كان حمد العنزي بديلا ليوسف ناصر المصاب.
وقال انه لم يكن يمتلك الوقت الكافي ليعاقب اي لاعب لم يظهر بمستواه بسبب ضيق الوقت ولا يمكنه ان يلوم اي لاعب في المباراة الاولى امام الصين بسبب الاخطاء التحكيمية والمستوى الجيد في حين ان لقاء اوزبكستان شهد اخطاء خصوصا في اضاعة الفرص بالرغم من المستوى الجيد.
واكد غوران انه يفكر في بعض الاسماء لاستدعائها لصفوف المنتخب مستقبلا وهم علي اشكناني وحسين الموسوي وخالد عجب وخالد القحطاني وغيرهم لمنحهم الفرصة.
واوضح ان اولوياته في الفترة المقبلة ستكون للكويت على غيرها من الدول في تجديد عقده وانه يرغب في الاستمرار مع الازرق في حال اراد الاتحاد ذلك، مشيرا الى انه لم يتلق حتى الآن اي عرض من اي ناد خليجي او حتى منتخب لأنه مرتبط بعقد مع الازرق.