فجرت صحيفة سبورت الإسبانية مفاجأة من العيار الثقيل عندما ادعت أن غوارديولا تلقى عرضا ضخما جدا من الاتحاد القطري لكرة القدم كي يشرف على المنتخب الوطني لفترة طويلة، حيث سيكون الهدف تجهيز منتخب قوي يشرف القطريين في كأس عالم 2022 الذي ستستضيفه قطر. وقالت الصحيفة إن غوارديولا رفض عروضا ضخمة من أندية «إنتر الإيطالي» و«سي أي كي إيه موسكو» الروسي وصل آخرها إلى 20 مليون يورو من قبل النادي الروسي، لكن العرض الآن هو من قطر مقابل (20) مليون يورو سنويا لتدريب منتخب قطر خصوصا أن عقده ينتهي في صيف العام الحالي. وفي حال صدقت الصحيفة في خبرها هذا، فإنه يمكن لنا أن نفهم أن دور غوارديولا لن يكون تدريبيا فقط وإنما سيعمل على إنشاء المدارس الكروية الــتي تنتج المواهب المميزة بالإضافة إلى نقل الفكر الاحترافي لجميع الفئات العمرية.
يذكر أن غوارديولا أعلن بوضوح أنه لم يقرر بعد وأن قراره سيكون في نهاية الشهر المقبل.
من جانب آخر رفض غوارديولا الحديث عن حسم الدوري مبكرا بفضل فارق الأربع نقاط عن ريال مدريد، حيث أكد ان ريال مدريد فريق لا يستسلم. وقال غوارديولا: «لا تهزم ريال مدريد إلا عندما تكون البطل بشكل رسمي، فلو أن هناك فريقا يمتلك أرواحا كثيرة فذلك هو ريال مدريد». وأضاف «لا أحد يضمن تحقيقنا نفس نتائج الذهاب أو تقديمنا نفس المستوى». ظهر غوارديولا مبالغا بالحذر عندما قال: «ريال بيتس مازال يستطيع قلب النتيجة في لقاء الكأس لذلك يجب أن نلعب بحذر».
تصريحات غوارديولا الأخيرة أثارت حفيظة الصحافيين لأن برشلونة فاز ذهابا 5-0 مما يجعل التعويض أمرا مستحيلا.
ميتسو يستبعد ياسر نهائياً من قائمة العنابي ويركز على الاستعداد لمواجهة اليابان
من جهة اخرى أغلق المنتخب القطري ملف المرحلة الاولى من كأس اسيا وايضا ملف لاعبه المحترف في الزمالك المصري حسين ياسر وبدأ التركيز بالمرحلة الاصعب التي تشهد مواجهة المنتخب الياباني غدا في ربع النهائي املا في تحقيق انجاز هو الاول من نوعه بالوصول الى دور الاربعة.
ويرواد المنتخب القطري ونجومه والجهاز الفني حلم الوصول الى نصف النهائي، بل والى المباراة النهائية وتكرار انجاز المنتخب الاولمبي الذي حقق الميدالية الذهبية للمرة الاولى في تاريخه في اسياد الدوحة 2006.
وبدأ المنتخب القطري امس الأول الاستعداد لمواجهة اليابان، وكانت البداية بقرار المدرب الفرنسي برونو ميتسو باستبعاد اللاعب حسين ياسر املا في تركيز الفريق واللاعبين على المنافس الياباني القوي بعيدا عن اي مشاكل سطحية حتى لو كانت المشكلة تتمثل في رغبة اي لاعب في اللعب ضمن التشكيلة الاساسية او حتى في الشوط الثاني.
وغاب حسين ياسر عن تشكيلة الفريق بعد الخسارة امام اوزبكستان، وبدأ ميتسو الاعتماد على وجوه جديدة مثل يوسف احمد ومحمد السيد (جدو).
وقال مدير المنتخب عبدالرحمن المحمود ان «استبعاد حسين ياسر جاء بسبب عدم التجاوب المنتظر منه وتقديم متطلبات التدريبات اليومية»، مؤكدا «ان حسين ياسر اذا كان غاضبا لوجوده على دكة البدلاء فكان يجب عليه ان يقدم المستوى الذي يجبر المدرب على اشراكه». واوضح ان ميتسو «رأى بعد تدريب الثلاثاء ان استمرارية ياسر قد لا تكون ايجابية للعنابي ويمكن استبعاده خاصة انه غير قادر على العطاء بنسبة 100% وهو ما قد يأتي بنتائج سلبية، ورأى الجهاز الاداري ايضا ان استبعاد ياسر افضل للعنابي خاصة ان منتخبنا مقبل على مباراة هامة مع اليابان في ربع نهائي كأس اسيا واللاعبون بحاجة الى التركيز من اجل مواصلة الانتصارات».
وكان حسين ياسر شارك في المباراة الاولى امام اوزبكستان في افتتاح البطولة والتي خسرها العنابي 0-2، ثم اعتمد ميتسو على عدد من الوجوه الجديدة امثال يوسف احمد ومحمد جدو في مباراتي الصين والكويت اللتين فاز بهما المنتخب القطري 2-0 و3-0 على التوالي وتأهل الى الدور ربع النهائي.
الحالة المعنوية مرتفعة
من جهة أخرى، تسيطر على المنتخب القطري حالة معنوية جيدة قبل اللقاء المرتقب، ويقول فهد الكواري مدير المنتخبات القطرية ان «البعض يرى في فوز اليابان على السعودية 5-0 نتيجة ثقيلة تصعب من مهمة المنتخب القطري، لكن هؤلاء نسوا ان المنتخبين الاردني والسوري احرجا المنتخب الياباني، وان الاردن كاد يخرج فائزا لولا تعادل اليابان في الوقت الضائع، كما ان المنتخب السوري قدم مباراة كبيرة وخسر بصعوبة».
وألمح الكواري «الى التاريخ الجيد الذي يجمع المنتخب القطري مع نظيره الياباني والذي حقق اول فوز له على قطر 3-0 في تصفيات كأس العالم 2010 في الدوحة، وبعدها استطاع المنتخب القطري التعادل معه بهدف لكل منهما في طوكيو»، مضيفا «كما ان المنتخب القطري سبق له الفوز على نظيره الياباني بنتيجة 3-0، وتعادل الطرفان سلبا في كأس اسيا 2000 ببيروت، وبهدف لكل منهما ايضا في لقائهما في الدور الاول لنسخة 2007 في فيتنام».
ويقول قائد المنتخب بلال محمد «خسرنا امام اليابان في الدوحة 0-3 لكننا تعادلنا معها ايضا 1-1 في طوكيو، والمستوى الذي قدمه المنتخبان السوري والاردني امام اليابان دافع لكل المنتخبات العربية وليس للمنتخب القطري فقط». واوضح «الجميع يحلمون بالوصول الى النهائي والفوز باللقب لكننا نسير خطوة بخطوة، فقد انتهينا من مرحلة الدور الاول وتركيزنا الان منصب على مباراة اليابان وكيفية الوصول الى نصف النهائي».
في غضون ذلك، أصبح اللاعب مسعد الحمد مرشحا بقوة للدخول ضمن التشكيل الأساسي للمنتخب القطري خلال مباراة الفريق المرتقبة أمام نظيره الياباني.
وينتظر أن يشغل الحمد مكان زميله محمد كاسولا الذي سيغيب عن مباراة اليابان للإيقاف بعد نيله الإنذار الثاني حيث كشفت تدريبات المنتخب القطري بملاعب أكاديمية «أسباير» للتفوق الرياضي أن المدرب ميتسو يفكر بشكل فعلي في مسعد الحمد لاعب السد ليكون بديلا لكاسولا.