انضم منتخبا قطر الدولة المضيفة والأردن الى قافلة المنتخبات العربية التي ودعت النهائيات الآسيوية من الدور الأول حيث فشلت 7 من أصل 8 منها في تخطي ربع النهائي، لكن مدربي العنابي والنشامى الفرنسي برونو ميتسو والعراقي عدنان حمد ركزا على النواحي الايجابية التي جناها المنتخبان على الرغم من خيبة الخروج.
وفرط المنتخب القطري بفوز كان في متناوله لأنه تقدم على نظيره الياباني مرتين وخاض نصف الساعة الأخير متفوقا عليه من الناحية العددية بعد طرد المدافع مايا يوشيدا، بيد ان الساموراي عرف كيف يخطف الفوز وبطاقة التأهل الى نصف النهائي حارما منافسه من بلوغ هذا الدور للمرة الاولى في تاريخه.
وأعرب ميتسو عن إعجابه بشجاعة لاعبيه وبسالتهم وقال في هذا الصدد «كانت المباراة مثيرة طوال دقائقها الـ 90 واعتقد اننا قدمنا أداء جيدا»».
وأضاف «لقد بذل اللاعبون قصارى جهودهم وكانوا يريدون فعلا الفوز على اليابان ولم نحرج امام هذا المنتخب العريق على الإطلاق لا بل نجحنا في خلق المتاعب له».
وتابع «يجب ان تكون واقعيا في بعض الأحيان، فعندما ترى عدد اللاعبين الموجودين في اليابان والعدد الموجود في قطر وتقارن بين مستوى قطر في مواجهة منتخب كبير مثل اليابان، فأنا اعتقد انه يتعين على قطر ان تكون فخورة بلاعبيها».
وأوضح «مواجهة اليابان بمثابة الانجاز، فقد شارك المنتخب لتوه في كأس العالم، يمكن الحديث عن بعض النقاط السلبية، لكن هناك العديد من النقاط الايجابية».
وكشف «الهدف المقبل هو تصفيات كأس العالم التي تنطلق في يونيو المقبل، ولدينا الوقت الكافي لتخطي آثار الخروج من كأس آسيا من الناحية المعنوية، بعض اللاعبين تأثر كثيرا بالخسارة وبعضهم بكى في غرف الملابس، لأن الطريقة التي خسرنا بها المباراة كانت قاسية عليهم من الناحية المعنوية، لكن هذه هي كرة القدم».
وختم «لقد أصبنا بضربة، لكن اللاعبين اظهروا قوة شكيمة وأنا سعيد بهذا الأمر».
حمد: خرجنا مرفوعي الرأس
في المقابل، اعتبر مدرب الأردن عدنان حمد ان لاعبيه خرجوا مرفوعي الرأس من البطولة، مؤكدا ان الخبرة التي اكتسبوها في هذه البطولة ستساعدهم كثيرا في الاستحقاقات المقبلة.
وقال حمد «يجب على اللاعبين ان يشعروا بالفخر لأنهم دافعوا عن المنتخب الوطني بكل شجاعة وقتالية، ولدي ملء الثقة ان مستقبلا رائعا ينتظر هذه المجموعة».
وتحدث عن مجريات المباراة ضد أوزبكستان فقال «فقدنا التركيز في مطلع الشوط الثاني فنجح الفريق المنافس في استغلال هذا الموقف لتسجيل هدفين، نجحنا في العودة الى المباراة لكن اللياقة البدنية للاعبين تأثرت في نهايتها خصوصا في غياب 4 أساسيين وقد أثر هذا الأمر على النتيجة».
وتابع «على اي حال، لقد خرج لاعبو الفريق مرفوعي الرأس وقد خدموا بلادهم بشكل رائع».
وختم «انا مرتبط بعقد مع الاتحاد الأردني ينتهي في ابريل المقبل لكني سعيد بالعمل مع هذه المجموعة التي اكتسبت خبرة كبيرة في هذه البطولة وتستطيع ان تطور نفسها في الفترة المقبلة».