بلغ منتخب استراليا المباراة النهائية بفوزه الساحق على نظيره الاوزبكي 6-0 على استاد خليفة الدولية في الدوحة.
وسجل هاري كيويل (5) وساشا اوغنينوفسكي (34) وديفيد كارني (65) وبريت ايمرتون (74) وكارل فاليري (82) وروبي كروس (83) الاهداف.
وتلتقي استراليا في النهائي مع اليابان التي تغلبت على جارتها كوريا الجنوبية بركلات الترجيح 3-0 (الوقت الاصلي 1-1 والاضافي 2-2).
وفشل المنتخب الاوزبكي في بلوغ مباراة القمة للمرة الاولى علما انه يشارك في هذه البطولة منذ عام 1994، وكانت افضل نتيجة حققها سابقا بلوغه ربع النهائي في النسختين الأخيرتين.
والخسارة ليست الأقسى لأوزبكستان في البطولة القارية اذ سبق له ان تعرضت لهزيمة مذلة 1-8 امام اليابان في لبنان عام 2000.
وعلى الرغم من خوض المنتخب الاسترالي وقتا اضافيا في ربع النهائي ضد العراق، فإن مدربه الألماني هولغر اوسييك احتفظ بالتشكيلة ذاتها التي واجهت اسود الرافدين، ما يعني ان بريت ايمرتون الذي لم يخض تلك المباراة لوقفه بعد حصوله على انذارين في الدور الاول، لازم مقاعد اللاعبين الاحتياطيين قبل ان يشركه منتصف الشوط الثاني.
وكانت اول فرصة خطرة للمنتخب الاسترالي عندما وصلت الكرة الى بريت هولمان فسددها طائرة تصدى لها الحارس الاوزبكي تيمور جوراييف وحولها الى ركنية (3).
بيد ان افتتاح التسجيل لم يدم طويلا ونجح المنتخب الاسترالي في ذلك بعد دقيقتين فقط عندما مرر مات ماكاي كرة امامية باتجاه هاري يويل فسيطر عليها قبل ان يطلقها بيسراه زاحفة بعيدا عن متناول الحارس الاوزبكي.
وحاول المنتخب الاوزبكي العودة الى المباراة ونجح في الوصول الى مشارف المنطقة الاسترالية، لكن الثنائي لوكاس نيل وساشا اوغنينوفسكي، افضل لاعب في اسيا العام الماضي، وقف سدا منيعا.
ونجح المنتخب الاسترالي في اضافة الهدف الثاني عندما وصلت الكرة داخل المنطقة باتجاه تيم كاهيل فسددها برأسه لتتهيأ امام اوغنينوفسكي تابعها الاخير داخل الشباك (35).
ولم تتغير الأمور كثيرا في الشوط الثاني لان محاولات المنتخب الاوزبكي كانت خجولة ولم يتمكن من الضغط بشكل كبير على خط دفاع منافسه المتماسك، في المقابل اعتمد المنتخب الاسترالي على الهجمات المرتدة السريعة ومن احداها نجح في اضافة الهدف الثالث عندما مرر ماكاي كرة حاسمة اخرى باتجاه ديفيد كارني لينفرد الاخير بالحارس ويسدد داخل الشباك (65).
وكان بإمكان اوديل احمدوف تقليص الفارق مباشرة عندما راوغ اكثر من مدافع وأطلق كرة صدها الحارس الاسترالي العملاق مارك شفارتسر على دفعتين (66).
وتعقدت مهمة اوزبكستان اكثر واكثر عندما طرد لها الحكم الاماراتي علي حمد لاعبها اولوغبيك باكاييف بعد دقيقة واحدة لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية (67) لتكمل المباراة بـ 10 لاعبين.
وتبادل الاحتياطيان روبي كروس وبريت ايمرتون الكرة داخل المنطقة قبل ان يسددها الأخير في المرمى الخالي (74).
ولم يكتف المنتخب الاسترالي بالرباعية واضاف هدفين في الدقائق الـ 8 الاخيرة الأول عبر فاليري الذي تبادل الكرة مع كروس ليتابعها في الشباك (82)، ثم اضاف الأخير الهدف السادس بتمريرة اخرى من ماكاي احد نجوم المباراة (83).
من جهة اخرى، قطع المنتخب الياباني شوطا كبيرا نحو استعادة لقبه الآسيوي بتأهله إلى المباراة النهائية.
«الساموراي» تأهل بالترجيح
وأصبح المنتخب الياباني على بعد خطوة واحدة من الفوز بلقبه الآسيوي الرابع لينفرد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب والذي يقتسمه حاليا مع منتخبي إيران والسعودية برصيد ثلاثة ألقاب لكل منها.
وقدم المنتخبان عرضا قويا ورائعا على مدار شوطي المباراة حيث اتسم الأداء بالسرعة والحماس وكان المنتخب الياباني هو الأفضل نسبيا في العديد من فترات الشوط الأول وخاصة في الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط بينما فرض المنتخب الكوري سيطرة شبه تامة على مجريات اللعب في الشوط الثاني.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل حيث تقدم كي سونغ يونغ للمنتخب الكوري بهدف من ضربة جزاء وتعادل ريويشي ماييدا للمنتخب الياباني في الدقيقة 36.
وفي الشوط الثاني، فشل المنتخب الكوري في ترجمة تفوقه الواضح والفرص العديدة التي سنحت له إلى أهداف ليستمر التعادل قائما بينهما ليخوضا وقتا إضافيا لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.
ونجح اللاعب البديل هاجيمي هوسواي في تسجيل هدف التقدم 2-1 للمنتخب الياباني في الدقيقة 98 من متابعة جيدة لضربة جزاء سددها زميله كيسوكي هوندا وتصدى لها الحارس الكوري.
ولكن المدافع هوانغ جاي وون سجل هدف التعادل الثمين للمنتخب الكوري مع نهاية الوقت الإضافي الثاني ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح.
وفي ضربات الترجيح، سجل لليابان كل من كيسوكي هوندا وشينجي أوكازاكي وياسويوكي كونو وأخفق يوتو ناغاتومو في التسجيل، ولم يسجل المنتخب الكوري أي ضربة حيث أخفق كوو جا تشيول ولي يونغ راي وهونغ جيونغ هو.
وسبق للمنتخب الياباني الفوز بلقب البطولة ثلاث مرات أعوام 1992 و2000 و2004 حيث نجح في جميع المباريات النهائية الثلاث التي تأهل إليها في اقتناص اللقب ويحلم بتكرار ذلك في البطولة الحالية.