احتفل لاعبو منتخب أستراليا بيوم بلادهم الوطني باكتساح أوزبكستان بستة أهداف دون رد فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي لمدينة سيدني في الدور نصف النهائي.
وصادف يوم أمس احتفال أستراليا بعيدها الوطني الذي يسمى محليا «يوم أستراليا»، وهو يوم إجازة رسمية في البلاد.
وعبرت الصحف الأسترالية عن غبطتها باللحظة التاريخية التي تعيشها الكرة الأسترالية بعد الفوز الكاسح على أوزبكستان.
وقالت صحيفة «الأسترالي» التي توزع في كل ولايات أستراليا في موقعها على الإنترنت إن حلم الفوز بكأس آسيا أصبح في متناول اليـد.
وأضافت الصحيفة أن الكرة الأسترالية تستعد لواحدة من أهــم اللحظــات في تاريخهــا.
وتحت صورة لفرحة اللاعبين كتبت صحيفة «صنداي مورنينغ هيرالد» واسعة الانتشار «سوكروس يحطمون أوزبكستان في نصف نهائي كأس آسيا».
مشيرة إلى أن الأستراليين حققوا فوزا «مذلا» في طريقهم إلى نهائي البطولة.
وعبر مدرب «سوكروس» الألماني أولغر أوسييك عن سعادته بأداء اللاعبين وتمكنهم من إحراز ستة أهداف.
وقال لاعب وسط منتخب أستراليا تيم كاهل إن على الفريق العمل بجد أمام اليابان في المباراة النهائية إذا ما أراد تحقيق اللقب.
ويشارك المنتخب الأسترالي للمرة الثانية في البطولة بعد انضمامه للقارة الآسيوية قبل خمس سنوات، وهو يملك فرصة ذهبية لتأكيد زعامته الآسيوية على حساب اليابان الفائزة باللقب ثلاث مرات من قبل.
إبراموف: لا أدري ماذا حصل!
أعرب مدرب منتخب اوزبكستان فاديم ابراموف عن أسفه الشديد لنتيجة المواجهة أمام استراليا مقدما اعتذاره للشعب الاوزبكي. وقال ابراموف «أعتذر لجميع الجماهير التي جاءت لمساندتنا في الملعب، وكذلك لكل الشعب الأوزبكي، لا يمكنني تبرير الطريقة التي لعبنا بها امام استراليا، لقد كنا مستعدين ولكننا لعبنا بطريقة سيئة، وهذه مشكلة كبيرة فقد ارتكبنا العديد من الأخطاء».
واضاف «أعتقد بأننا كنا قادرين على الفوز على أستراليا ومواصلة المشوار حتى النهائي للبحث عن اللقب، ولكن لا أدري ماذا حصل، فبعد الهدف الثاني أردنا الهجوم ولكننا ارتكبنا العديد من الأخطاء في المنطقة الخلفية، وحتى بعد الطرد ارتكبنا أخطاء كثيرة، ورغم تأخرنا 0-3 حاولنا الهجوم وهو الأمر الذي سبب المزيد من المتاعب لنا». ورفض اعتبار ان الخسارة جاءت بسبب غياب الحارس الأساسي ايغناتي نيستروف بسبب الإصابة والمهاجم الكسندر غينريخ «لا أعتقد أن غيابهما أثر علينا، الأخطاء كانت من الفريق بأكمله، لا أعرف ماذا حصل، ولكنني أعتذر للجماهير الأوزبكية». وحول مباراة المركز الثالث أمام كوريا الجنوبية غدا الجمعة والتي تضمن للفائز التأهل للمشاركة في النسخة المقبلة من البطولة عام 2015 في أستراليا قال ابراموف «يجب أن نحاول اللعب بصورة جيدة، المشكلة الوحيدة أن الأهداف الـ 6 كانت كثيرة وأتمنى أن نستعيد توازننا بسرعة». وختم «هناك فرصة بتحقيق الفوز على كوريا الجنوبية، لا يمكنني تغيير اي شيء الآن لكن أتمنى ان تكون الأمور مختلفة بعد يومين».
سداسية «الكنغارو» الأكبر
تعرض منتخب أوزبكستان للخسارة الأكبر في تاريخ الأداور الإقصائية ضمن النهائيات القارية بعد سقوطه أمام أستراليا 0-6.
وكانت النتيجة الأكبر قبل ذلك هي فوز إيران على كوريا الجنوبية 6-2 في الدور ربع النهائي من البطولة عام 1996 في الإمارات، حيث سجل المهاجم علي دائي أربعة أهداف. أما النتيجة الأكبر في تاريخ نهائيات كأس آسيا ككل فقد كانت فوز إيران على اليمن 8-0 في الدور الأول من نسخة عام 1976، يليها فوز إيران على بنغلادش 7-0 في الدور الأول عام 1980.
الصحافة الأوزبكية: أين الهند؟!
أعربت الصحافة الأوزبكية الإلكترونية أمس عن صدمتها عقب خسارة فريقها الثقيلة أمام أستراليا، وقال موقع «اف كي.اوز» الإلكتروني الشهير في منطقة وسط آسيا: 0-6 لا تعليق. في المقابل قارن «يو اف اف.اوز» منتخب بلاده بالمنتخب الهندي حيث قال (0-6 أين أنت أيها المنتخب الهندي؟!).
وقالت صحيفة «فوتبول اكسبرس»: صدمة الكنغارو، من جهته طالب موقع «تشامبيونات» اللاعبين والمدرب فاديم أبراموف بالقتال أمام كوريا الجنوبية من أجل تحقيق المركز الثالث، ونشر موقع «سبورت اكسبرس» اعتذارا للجماهير من قبل المدرب.
أوسييك: كيويل رائع
اعترف مدرب منتخب أستراليا الألماني أولغر أوسييك بأنه فوجئ بالفوز الكبير الذي حققه فريقه على أوزبكستان 6 ـ 0 في نصف النهائي. وقال أوسييك «قدمنا مباراة رائعة، بالتأكيد أردنا الفوز والتأهل الى النهائي ولكنني لم أتوقع أبدا هذه النتيجة الكبيرة». وأضاف «سر هذا الفوز الكبير كان في الطريقة التي ظهرنا فيها بالملعب، حيث كنا منظمين بصورة جيدة وبحالة رائعة، ولعبنا بمستوى عال وحاولنا الإبداع، وقدم هاري كيويل مباراة رائعة ولغاية الآن فإن مستواه في البطولة ممتاز، ولكنه ليس الوحيد في الفريق الذي قدم أداء مميزا في المباراة بل ان جميع اللاعبين قاموا بعمل جيد».