مفاجآت قطر لا تعد وتحصى، وتؤكد يوما بعد يوم أنها خير للعرب والعالم، ففي الوقت الذي أعلنت فيه الجزيرة الرياضية رسميا حصولها على حقوق البث الحصري في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لبطولة كأس العالم لكرة القدم في نسختي 2018 في روسيا، و2022 في قطر، كان مفاجئا أن يعلن ناصر الخليفى مدير القناة عن أن مباريات مونديال قطر ستكون متاحة أمام جميع المشاهدين العرب، لأنه تم الاتفاق مع «فيفا» على أن يكون هذا المونديال مفتوحا أمام الجميع في الدول العربية، خاصة أنه يقام في دولة عربية لأول مرة في تاريخ كأس العالم.
وقال الخليفى، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد للإعلان عن شراء حقوق نقل مباريات مونديالي 2018 و2022 ـ يعنى أن كأس العالم بعد 11 عاما في قطر، لن يكون مشفرا، وأن الجماهير العربية ستتخلص خلال هذا المونديال من عناء البحث عن وسيلة لفك شفرة الجزيرة الرياضية لمشاهدة المباريات بطريقة مجانية بعيدا عن أزمة الاشتراكات والكروت وخلافه.
مونديال اليد في 2015
حظيت قطر بشرف تنظيم كأس العالم لكرة اليد للرجال عام 2015 أمس في السويد بحسب ما أعلن رئيس الاتحاد الدولي المصري حسن مصطفى.
وتفوقت قطر على ثلاث دول أخرى هي فرنسا والنرويج وپولندا.
وباتت قطر أول دولة خليجية وشرق أوسطية تنظم هذه البطولة، وثالث دولة عربية بعد مصر عام 1999، وتونس عام 2005، وثاني دولة آسيوية بعد اليابان عام 1997.
ويأتي اختيار قطر لتنظيم هذا الحدث العالمي بعد فوزها بشرف احتضان نهائيات كأس العالم عام 2022 الشهر الماضي أيضا.
واعتبر رئيس البعثة القطرية الى السويد الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني انها «سنة خير» على قطر بقوله «لقد تحقق هذا الانجاز بفضل الدعم المقدم من أمير البلاد وولي العهد الذي كان خلف هذا الملف وفريق العمل الذي قام بجهد كبير».
وتابع «إنها سنة خير على قطر التي كانت حصلت على حق تنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022 الشهر الماضي، والآن تحصل على بطولة العالم لكرة اليد التي تخرج من أوروبا الى الشرق الأوسط مجددا، فإن وجود قطر على الساحة العالمية في السنوات الماضية بدأ يثمر».
وأضاف أمين عام اللجنة الاولمبية القطرية «بالتأكيد كنا على أعصابنا لأننا نتنافس مع دول عريقة في كرة اليد، فرنسا بثقلها والنرويج وپولندا، كلها لها خبرة كبيرة في كرة اليد».
وأوضح «اعتقد أن الاعداد بدأ منذ سنة عندما وضع ولي العهد هذه الخطة باستضافة بطولة العالم للاندية»، مؤكدا «الصالة بدأ تنفيذها وستكون جاهزة بعد عامين، فنحن نعمل وفق نظرة استراتيجية ونقوم بالتخطيط لاستضافة هذه البطولات وسعادتنا كبيرة جدا».
رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد احمد الشعبي قال بدوره «المنافسة كانت قوية وشرسة، ولكننا حققنا المطلوب وفزنا على دول كبيرة»، مضيفا «نحن في اتحاد كرة اليد كان لدينا هدف باستضافة كأس العالم، وخططنا لذلك عام 2011 لكن المناسبات السابقة أخرت هذا الطلب الى 2015، فالعمل بدأ منذ مدة طويلة».
أما رئيس الاتحاد الدولي، المصري حسن مصطفى فأوضح «أنا رجل محايد، صحيح أنا رجل عربي ولكنني رئيس الاتحاد الدولي وأكون محايدا، مبروك لقطر وأتمنى لها تنظيم بطولة كما عودتنا في البطولات الماضية، وأنا متأكد ان الدولة كلها وراء هذا الملف ومتأكد من ان القطريين سينظمون أفضل بطولة حتى الآن».
وتابع «المنافسة قوية طبعا، لكن الملف القطري حاز ثقة أعضاء مجلس ادارة الاتحاد الدولي الذين صوتوا لصالحه، فالقطريون قدموا عرضا مميزا وحصلوا عن جدارة على تنظيم الاستضافة».