اكد نجم كرة القدم البرازيلي الشهير بلقب «الفينومينو» اي «الظاهرة» رونالدو قراره بوضع حد لمسيرته الكروية عن سن 34 عاما بسبب مشاكل بدنية. وبدا رونالدو، المتوج باللقب العالمي مرتين مع منتخب بلاده عامي 1994 و2002، متأثرا في مؤتمر صحافي بمقر نادي كورينثيانز، وقال «اضع حدا لمسيرتي كلاعب محترف»، واضاف رونالدو الملقب بـ «الفينومينو»: «في العامين الاخيرين، تعرضت لسلسلة طويلة من الاصابات من جانب الى آخر ومن ساق الى اخرى ومن عضلة الى اخرى، هذه الآلام دفعتني الى التعجيل بوضع حد لمسيرتي الكروية». وتابع رونالدو الذي لم يقو على حبس دموعه «كانت مسيرتي جيدة ومثيرة ورائعة». وكان رونالدو اعلن في تصريح لصحيفة «ستادو دي ساو باولو»: «لم اعد قادرا، اريد مواصلة مشواري، لكني غير قادر، افكر بحركة ما لكني لا اتمكن من تنفيذها كما اريد. حان الوقت (من اجل الاعتزال)». وبعد 17 عاما بعد بزوغه نجما مبهرا في البرازيل، كتب رونالدو السطر الأخير في مسيرة مليئة بالنجاحات والإصابات والأهداف، عندما أعلن اعتزاله كرة القدم إثر هزيمته في كفاحه أمام الوزن الزائد والآلام المتواصلة التي زجت به أكثر من مرة في غرفة العمليات. ولم يمثل اعتزال الهداف الأول في تاريخ بطولات كأس العالم والحائز جائزة أفضل لاعبي العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ثلاث مرات أعوام 1996 و1997 و2002، مفاجأة للمتابعين الذين راقبوا خلال الأشهر الأخيرة كفاحه من أجل مد مشواره في الملاعب حتى ديسمبر المقبل من أجل استكمال تعاقده مع كورينثيانز منذ عام 2009، عندما استهل مشواره مع فريق مدينة ساو باولو ومستواه في انحدار، ولم يتمكن هذا العام من هز الشباك في المباريات الأربع التي لعبها، كما لم يتمكن من الحيلولة دون خروج كورينثيانز بشكل مهين من بطولة دوري أبطال أميركا الجنوبية «كوبا ليبرتادورس»، بالخسارة 0 - 2 أمام توليما الكولومبي المتواضع، وتسببت الهزيمة في رد فعل غاضب من قبل جماهير كورينثيانز التي رشقت حافلات اللاعبين بالحجارة بل وطالبت برحيل رونالدو عن الفريق، ورضخ اللاعب (34 عاما) للضغوط، ووضع نهاية لمشوار بدأه في سن السابعة عشرة.