شجع عضو اللجنة العليا المنظمة لاولمبياد لندن 2012 ستيف ريدغرايف الإمارات على تقديم ترشيحها لاستضافة الألعاب الاولمبية معتبرا ان عامل الطقس لن يكون عائقا أمامها. وقال ريدغرايف، وهو سفير الألعاب الاولمبية في لندن، أثناء جلسة نقاش في مركز إعداد القادة في دبي حيث استعرض مع اللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية في الإمارات استعدادات لندن لاستضافة الاولمبياد «أحض الإمارات على ضرورة تقديم ملف الترشح لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية».
وتابع «ان هذه الخطوة في حد ذاتها تحقق فوائد كثيرة من التغطية الإعلامية وتجهيز المنشآت الرياضية وتحضير اللاعبين والرفع من مستوياتهم في التظاهرات الرياضية المقبلة». وأوضح ان «عامل الطقس لا يمكن ان يؤثر على استضافة دولة الإمارات إحدى دورات الألعاب الاولمبية وان إمكانية تجاوزه عبر تعديل توقيت بعض المسابقات واردة»، مستشهدا «ببعض الدورات التي تم تنظيمها في منتصف سبتمبر او نهايته على غرار سيدني واسبانيا».
وأضاف في هذا الصدد «عامل الطقس مهم، فالاولمبياد يضم قرابة 26 لعبة وكل منها يحتاج الى ظروف مناخية معينة، واعتقد بأنه لو تقدمت الإمارات للاستضافة فان تقديم موعد إقامة الدورة الى الشتاء يكون أفضل لأن الجو هنا يكون جميلا في هذا التوقيت، وفي هذه الحالة هناك إمكانية لكي تنظم الإمارات الدورة».
وتابع الضيف الانجليزي قائلا «هناك 17 نقطة يجب اخذها بعين الاعتبار عند تقديم ملف لاستضافة دورة رياضية كبيرة في حجم الألعاب الاولمبية مثل عامل الطقس والمنشآت الرياضية والسياحية وشبكة النقل والمواصلات وغيرها»، مشيرا الى «عامل مهم جدا أيضا وهو المنشآت ومدى جودتها وجهوزيتها لاستيعاب الألعاب».
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي أعلن في منتصف عام 2009 ان دبي ستدرس إمكانية استضافة دورة الألعاب الاولمبية عام 2020. كما كان بطل الرماية الشيخ احمد بن حشر آل مكتوم صاحب الميدالية الإماراتية الذهبية الوحيدة في تاريخ دورات الألعاب الاولمبية اعتبر في وقت سابق ان دبي قادرة على تحويل حلم استضافة اولمبياد 2020 الى حقيقة. وقال حشر بن مكتوم في حينها «لا أرى سببا يمنعنا من تحقيق حلمنا بإقامة الألعاب الاولمبية هنا».
يذكر ان العاصمة القطرية الدوحة كانت دخلت في السباق لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية عام 2016 لكنها خرجت من التصفية الأولية. ولم يسبق لأي دولة عربية ان استضافت دورة الألعاب الاولمبية.