يحتفل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر بعيد ميلاده الخامس والسبعين، ومع ذلك يبدو مستعدا للاستمرار في منصبه على رأس الهرم الكروي.
ويرأس بلاتر الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ عام 1998، وسيترشح مجددا في أول يونيو المقبل لفترة رئاسية جديدة مدتها أربعة أعوام، إلا في حالة حدوث مفاجأة كبرى.
ويعتبر بلاتر فيفا وكأنه جزء من عائلته، ربما مثل زوجته، لذلك يعتزم البقاء في مكتبه بمدينة زيوريخ السويسرية في يوم يفضل فيه الكثيرون الاستمتاع بالمزيد من الهدوء للنظر إلى الحقبة الأخيرة من حياتهم.
لكن بلاتر يتصرف وكأن الحياة كلها لاتزال أمامه، ويبتسم أمام هؤلاء الذين يخوضون تحديا أمامه لمرة واحدة، وفي النهاية دائما ما يفوز، إنه يفوز عادة، ويعتقد أحيانا أنه يمكنه أيضا تحقيق ذلك حتى خارج كرة القدم.
وولد بلاتر في العاشر من مارس عام 1936، وتظهره سيرته الذاتية الرسمية انه لاعب كرة قدم سابق، لكن القراءة الدقيقة تظهر أنه لعب في قطاع الهواة بالدرجة الأولى في سويسرا.
ومع ذلك، لا يمكن أن يصفه أحد بأنه هاو في مسيرته كمسؤول رياضي، لأنه سيطر على العناصر الرئيسية في فيفا لما يقرب من أربعة عقود.
وبدأ بلاتر العمل في فيفا كمدير لبرامج التنمية، وكان دائما يلازم ظل رئيس فيفا السابق جواو هافيلانج، وبعدها وصل بلاتر إلى منصب السكرتير العام قبل أن ينتخب في مايو 1998 رئيسا لفيفا في تصويت لاتزال الشكوك تحوم حوله، بعد مرور 13 عاما.
ويظهر بلاتر بهيئات غريبة شيئا ما في بعض الأحيان، حيث ارتدى على سبيل المثال سترة بيضاء في لاس فيغاس عام 1993 ليقود قرعة نهائيات كأس العالم، ويتحدث بلاتر الألمانية والفرنسية والإنجليزية والإيطالية والاسبانية.