قبل شهرين فقط، لم يكن غالبية جماهير نادي ريال مدريد الاسباني يتوقعون أن يكون سلاحهم الرئيسي أمام خصمهم الأوروبي القديم ليون الفرنسي في بطولة دوري أبطال أوروبا هو نفسه مهاجم منتخب فرنسا ونجم ليون السابق كريم بنزيمة. ففي يناير الماضي ظل بنزيمة المولود في مدينة ليون الفرنسية قابعا على مقاعد بدلاء ريال مدريد رغم إصابة مهاجم الفريق الأساسي غونزالو هيغوين بانزلاق غضروفي. وذلك لأن ثقة مدرب ريال مدريد البرتغالي جوزيه مورينيو في بنزيمة آنذاك كانت محدودة، ما جعله يصر على ضم المهاجم التوغولي إيمانويل أديبايور من فريق مانشستر سيتي الإنجليزي على سبيل الإعارة. وكانت بداية أديبايور متألقة في «استاديو بيرنابيو» ولكن نجمه سرعان ما خفت، مما منح بنزيمة فرصته الذهبية التي تشبث بها بقبضة حديدية. وتحول سبات بنزيمة العظيم إلى طاقة هادفة، أما بطئه القديم فقد تحول إلى ديناميكية وإصرار شديد.وعلقت محطة «راديو ماركا» الإذاعية على بنزيمة بعدما سجل هدفين ليقود ريال مدريد للفوز على هيركوليس في الدوري الاسباني بقولها «لقد ولد بنزيمة من جديد.. من الصعب أن ترى فيه الآن أيا مما كان عليه سابقا».
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «ماركا» الاسبانية بموقعها على الإنترنت أن أكثر من 90% من قراء الصحيفة يعتقدون أن بنزيمة يجب أن يكون ضمن التشكيل الأساسي لريال مدريد في مباراة العودة أمام فريقه السابق ليون بدلا من أديبايور. ويضم باقي خط هجوم ريال مدريد غدا أنخيل دي ماريا والبرتغالي كريستيانو رونالدو، العائد لصفوف الفريق بعد أسبوعين من الابتعاد عن الملاعب لإصابته بشد في أوتار الساق، مع الدفع بالألماني المتألق مسعود أوزيل خلفهم مباشرة.