تراجعت إيران عن تهديدها مطلع الشهر الجاري بعدم المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 2012 التي تستضيفها العاصمة البريطانية لندن، وذلك بعد اعتراضها على شعار الدورة الذي اعتبرته عنصريا، كونه يشبه كلمة «صهيون». وقال الأمين العام للجنة الأولمبية الإيرانية بهرام أفشارزداهي في لقاء تلفزيوني بثته فضائية «برس.تي.في» الإيرانية شبه الرسمية، إن بلاده قررت في نهاية المطاف المشاركة في الأولمبياد وإن رياضيي بلاده سيرفعون رأس البلاد في تلك الألعاب. ولم يعرف أحد سبب تراجع إيران عن تهديدها بمقاطعة الأولمبياد وأيضا عودتها المفاجئة لإعلان المشاركة. وأشار أفشارزداهي إلى أن مشاركة بلاده في أولمبياد لندن لا علاقة لها مع الساسة في بريطانيا، مضيفا أن مشاركتهم ستكون بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الدولية، واعدا أن يحصد لاعبو بلاده الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.
ووجد إعلان إيران في مطلع الشهر الجاري مقاطعة أولمبياد لندن انتقادات لاذعة خصوصا من رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ الذي أكد أنه لم يصدق ما ذهب إليه الإيرانيون وما يقولون من أن الشعار يروج للصهيونية، مؤكدا أن الشعار لا علاقة له بعنصرية أو غيرها ولا مضامين سياسية له على الإطلاق.
أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقد شن هجوما قاسيا على إيران، قائلا إن أحدا لن يفتقد وجودهم في لندن، واصفا ما ذهبوا إليه بأن ذلك ذعر مرضي. وأن وصفهم بأن الشعار يروج للصهيونية لا يتعدى كونه ضربا من الجنون. وكانت «الأولمبية الايرانية» قد وجهت رسالة لنظيرتها الدولية تنتقد فيه شعار الدورة، لأنه يرمز إلى الارتباط بعاصمة إسرائيل، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الطلبة الحكومية التي ذكرت أن التصميم يحمل كلمة «صهيون»، وهو ما يتعارض مع القيم الأولمبية التي ترفض تفضيل أي جماعة على أخرى. من جهة أخرى توقفت ساعة العد التنازلي لأولمبياد لندن 2012 والتي تم وضعها في ميدان الطرف الأغر وسط لندن وذلك بعد أقل من يوم منذ تدشينها يوم الاثنين قبل 500 يوم من بداية الدورة.وتوقف الساعة التي قدمتها إحدى الشركات السويسرية أصابت المنظمين بإحباط وكذا صناع الساعة أنفسهم، وقال المتحدث الرسمي باسم شركة سواتش السويسرية «لقد أصبنا بإحباط شديد بسبب هذه المشكلة التي حدثت وأصابت الساعة بالعطب». وأضاف «نقوم الآن بدراسة ما حدث وما السبب فيه ونتوقع عودة الساعة للعمل بأسرع ما يمكن».