انطلقت قصة عشق السير اليكس فيرغسون مع البطولات الاوروبية لكرة القدم عندما كان مراهقا بين 135 الف متفرج تكدسوا على ملعب هامبدن بارك في اسكوتلندا، لمتابعة نهائي المسابقة القارية عندما سحق ريال مدريد الاسباني اينتراخت فرانكفورت الالماني 7-3 عام 1960. تركت مشاهدة الاسطورتين الفريدو دي ستيفانو والمجري فيرينك بوشكاش وهما يمزقان شباك فرانكفورت اثرا عميقا لدى الاسكوتلندي الشاب الذي قال ان المباراة «جسدت جميع أحلام كرة القدم الاوروبية». أصبح فيرغسون أسيرا للبطولات الاوروبية منذ ذلك الوقت، ثم جاء فوز سلتيك عام 1967 ومان يونايتد الانجليزي عام 1968 على ملعب ويمبلي في لندن. يتذكر فيرغسون الذي سيقود مان يونايتد اليوم ضد برشلونة في نهائي دوري الابطال على ملعب ويمبلي ايضا: «عندما أحرز سلتيك اللقب عام 1967 كنت مع منتخب اسكوتلندا في جولة في هونغ كونغ. لكن على رغم ميلي الى رينجرز (كان يلعب مع الاخير انذاك)، الا ان الكل كان مع سلتيك في تلك الليلة». ويتابع «فيرغي»: «كان الانجاز كبيرا للمدرب جوك ستاين لانه بنى فريقا من لاعبين يبعدون 20 ميلا عن النادي، وكلهم لاعبون اسكوتلنديون من غلاسغو، ثم أحرزوا بطولة أوروبا».في العام التالي، اتحدت بريطانيا وراء مان يونايتد ومدربه السير مات بازبي الذي أعاد بناء الفريق الاحمر بعد كارثة تحطم طائرة ميونيخ قبل نحو عقد من الزمن. ويعد فيرغسون أنجح مدرب في تاريخ الكرة الانجليزية.وبعد أكثر من نصف قرن على مشاهدته الماتادور الابيض يسحق فرانكفورت في هامبدن، يقف فيرغسون (69 عاما) على عتبة كتابة فصل جديد في تاريخ البطولة القارية.فبحال فوزه على برشلونة غدا السبت، سيعادل رقم الاسطورة بوب بايسلي الذي كان المدرب الوحيد حتى الان الذي يحرز اللقب 3 مرات مع ليفربول. وفيرغسون يعتقد ان يونايتد كان ينبغي ان يفوز بألقاب أكثر من انتصارات اعوام 1968 و1999 و2008: «التوقعات من وجهة نظري كانت دوما مرتفعة في أوروبا، لأنك تغار من الفرق الكبرى، ريال مدريد وميلان وبايرن ميونيخ وليفربول وأياكس»، ويختم فيرغسون: «نريد ان نتساوى مع تلك الاندية. يجب ان نكون إلى جانبهم».