- الشعور بالرضا يسود إسبانيا بعد يومين رياضيين ناجحين للبلاد
أطلق نادي برشلونة الاسباني الذي توج بلقبه الرابع في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم احتفالات صاخبة في شوارع المدينة تلاها حفل بهيج في ستاد «كامب نو» معقل النادي، وسافر فريق برشلونة ومديره الفني جوسيب غوارديولا، بعد الفوز على مان يونايتد الإنجليزي 3 - 1 السبت الماضي في المباراة النهائية بملعب «ويمبلي» في لندن، إلى العاصمة الكتالونية مساء أول من امس، وسارت الحافلة التي تقل الفريق بسرعة بطيئة إلى ستاد كامب نو وسط حشود هائلة من الجماهير في شوارع برشلونة، وعندما وصل الفريق إلى «كامب نو»، وجد 95 ألف مشجع في المدرجات لتهنئته والهتاف له بالنجاح الأوروبي. وجرى عرض الكأس الأوروبية الشهيرة أمام الجماهير من قبل غوارديولا ومدربه المساعد تيتو فيلانوفا، وأدلى المدافع جيرارد بيكيه بتعليق مثير للجدل عندما سخر من الادعاءات التي وجهها نادي ريال مدريد في مارس الماضي حول أن لاعبي برشلونة يستخدمون مواد محظورة.
وأشار بيكيه أيضا إلى الشكاوى المقدمة من البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد حول أن برشلونة يتمتع بمعاملة خاصة من قبل حكام الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة، وصاح بيكيه أمام الجماهير قائلا «إننا لا ننشط أنفسنا، ولا نشتري الحكام، كل ما نفعله هو أننا نلعب كرة قدم». بعدها دعا بيكيه المشجعين لحضور الحفل الموسيقي لصديقته مطربة البوب الكولومبية شاكيرا والتي كانت أغانيها من أبرز معالم الاحتفالات.
وقال لاعب خط الوسط أندريس إنييستا «قلبي يقول لي أن كوني أصبح لاعبا في برشلونة هو أفضل شيء في العالم، إنني فخور بذلك»، وأبدى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، أمله في أن يحتفل الفريق بالعديد من الألقاب الأخرى في المستقبل، وكانت أكثر اللحظات عاطفية في احتفالات الليلة عندما تحدث إريك أبيدال، وخضع اللاعب الفرنسي المخضرم لعملية جراحية طارئة في مارس الماضي لإزالة ورم سرطاني في الكبد، وهو ما كان قد أثار الشكوك حول إمكانية مواصلة مسيرته كلاعب لكنه تعافى بشكل سريع وقدم عروضا جيدة في المباراة في مركز الظهير الأيسر لبرشلونة، وأصر كارليس بويول قائد الفريق على أن يحمل أبيدال الكأس بدلا منه، وقال أبيدال «أود أن أشكر القائد (بويول) لايماءاته الرائعة، إنه أفضل يوم في مسيرتي الرياضية».
شعور بالرضا في إسبانيا
كانت بداية الأسبوع الرائعة على المستوى الرياضي كافية لنشر الشعور بالرضا والسعادة بين أرجاء اسبانيا، ففي البداية، حقق برشلونة فوزا مذهلا على بطل إنجلترا مان يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي جاء لقاء من طرف واحد، وشهد اول من امس احتفالات صاخبة في شوارع العاصمة الكاتالونية مع تجول فريق برشلونة بقيادة مدربه غوارديولا شوارع المدينة المكتظة بالبشر بحافلة الفريق المكشوفة احتفالا بالكأس الأوروبية الرابعة، والثالثة بالنسبة للفريق في السنوات الست الأخيرة، وصولا إلى ستاد «كامب نو» الخاص بالنادي. وكانت بداية الأسبوع الحالي مذهلة بالنسبة للرياضة الاسبانية بشكل عام وبالنسبة لبرشلونة على وجه الخصوص، فأمام حضور جماهيري كبير بلغ 19 ألف متفرج في ملعب «لانكسيس أرينا» بمدينة كولن الألمانية فاز فريق برشلونة لكرة اليد ببطولة دوري أبطال فيلوكس بتغلبه على مواطنه رينوفاليا سيوداد ريال 24 - 27، وهذا اللقب هو السابع لفريق برشلونة لليد في مسابقة دوري الأبطال والأول بالنسبة للفريق خلال ستة أعوام، من ناحية أخرى، أحرز الدراج الاسباني الشهير ألبرتو كونتادور لقب سباق «جيرو دي إيطاليا» الذي يعد واحدا من أهم سباقات الدراجات في العالم.
وتصدرت انتصارات برشلونة وكونتادور الصفحة الرئيسية لصحيفة «ماركا» الاسبانية امس تحت عنوان «اسبانيا تذهل»، بينما علقت صحيفة «آس» اليومية على «خيبة الأمل الوحيدة في بداية الأسبوع الرائعة» والتي جاءت عن طريق سائق سباقات فورمولا ـ 1 فيرناندو ألونسو الذي لم يتمكن من إحراز لقب سباق جائزة موناكو الكبرى مع فريقه الإيطالي فيراري، حيث حل ألونسو في المركز الثاني خلف بطل العالم الألماني سيباستيان فيتل سائق فريق ريد بول.