- بلاتر يقترح نظاماً جديداً لاختيار الدول المستضيفة لكأس العالم
- الاتحاد الألماني يدعو لإعادة النظر في منح قطر استضافة مونديال 2022
- الأغلبية ترفض اقتراح الاتحاد الإنجليزي بتأجيل الانتخابات
قام رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد بوضع ورقة التصويت لرئيس (فيفا) المقبل وسط اهتمام الحضور.
إلى ذلك اقترح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اختيار الدولة المستضيفة لكأس العالم عبر الجمعية العمومية مستقبلا، وتقدم بلاتر باقتراحه خلال الجمعية العمومية الحادية والستين المنعقدة أمس في زيوريخ. بعد فوزه بمقعد رئاسة (فيفا) بـ 186 صوتا مقابل 17 ممتنعين.
وكان اعضاء اللجنة التنفيذية الـ 24 يقومون باختيار الدولة المنظمة لنهائيات كأس العالم، لكن هذا النظام واجه انتقادات عنيفة بعد عملية التصويت لمونديالي 2018 و2022 في 2 ديسمبر الماضي، من جهة اخرى، أقيمت انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس بعد ان تم رفض اقتراح الاتحاد الانجليزي بتأجيلها خلال الجمعية العمومية الحادية والستين، وحصل تصويت على الاقتراح الانجليزي فتم رفضه بأغلبية ساحقة بـ 172 صوتا مقابل موافقة 17 اتحادا.
يذكر ان الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر بات المرشح الوحيد لهذا المنصب بعد انسحاب منافسه القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي الاحد الماضي، وأوقفته لجنة الاخلاق في اليوم ذاته لاتهامه بقضية فساد.
وانتخب بلاتر رئيسا لفيفا عام 1998 خلفا للبرازيلي جواو هافيلانج، ووصف بلاتر لدى توجه الى الجمعية العمومية، «فيفا» بانه زورق في مياه مضطربة معتبرا نفسه «قائد» هذا الزورق الذي تعود اليه «مهمة وضعه على السكة الصحيحة».
وقال بلاتر «زورق فيفا يجتاز مياها مضطربة في الوقت الحالي، وبصفتي قائد هذا الزورق تعود الي مهمة اعادة التوزان اليه، لكني لا استطيع ان اقوم بذلك وحدي وانا في حاجة الى مساعدة جميع الاتحادات المنضوية تحت لواء فيفا وعددها 208 اتحادات»، واضاف «انا واثق من انكم ستوافقون على مساعدتي لمواجهة الحلول للمشاكل التي تعترض بيت فيفا».
بن همام يعترض رسمياً
وأمس ايضا، تقدم بن همام باعتراض رسمي على قرار لجنة الاخلاق التابعة للاتحاد الدولي «فيفا» بايقافه، معتبرا انه لم يحصل على فرصة استئناف هذه العقوبة، وكشف في بيان صادر عن مكتبه بانه لم يتم الكشف حتى الان عن اسباب ايقافه، مضيفا «رغم طلبه الخطي الصريح، لم يحصل (بن همام) على توضيح حول السبب الذي يقف خلف ايقافه وهو لم يتمكن من التقدم بطلب الاستئناف وحرم من فرصته الاخيرة بالتواجد في الجمعية العمومية لـ «فيفا»، وذكر البيان ان همام بعث برسالة الى الاتحاد الدولي يكشف فيها عددا من الامور «التي تظهر بشكل واضح انه لم يتلق معاملة عادلة»، مضيفا «تمت معاقبتي قبل ان يجدوني مذنبا». وأوقف بن همام الى جانب رئيس اتحاد الكونكاكاف جاك وورنر بسبب التهمة التي وجهت لهما بدفع الاموال من اجل شراء الاصوات التي تخول رئيس الاتحاد الاسيوي منافسة بلاتر على زعامة فيفا، واتهم بن همام لجنة الاخلاق في الفيفا بتجاهل الشهادات الخطية لـ 12 مسؤولا كاريبيا والتي تدعم موقف رئيس الاتحاد الاسيوي، كما اتهم امين عام فيفا الفرنسي جيروم فالكه بتحيزه الواضح خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده ليعلن عن ايقاف بن همام، واصفا تصرفه بـ «غير المقبول بتاتا وضد جميع مبادىء العدالة». واضاف بن همام «انا حزين جدا لما حصل خلال الايام الاخيرة. لن اقبل بتاتا الضرر الذي لحق باسمي وسمعتي. سأقاتل من اجل حقوقي»، في غضون ذلك، دعا رئيس الاتحاد الالماني لكرة القدم الالماني ثيو شفانستيغر لاعادة النظر في منح قطر استضافة كأس العالم عام 2022 بسبب مزاعم الرشوة.
وقال شفانستيغر في تصريح الى تلفزيون «زي دي اف» المحلي لدى سؤاله عن نقل نهائيات مونديال 2022 من قطر «اعتقد بأن هناك درجة كبيرة من الشك لا يمكن لاحد استبعادها»، وتابع «لهذا السبب، اعتقد بأنه يجب اعادة النظر في منح استضافة نهائيات كأس العالم».
واوضح رئيس الاتحاد الالماني «لا اريد التعليق على الطريقة التي يمكن ان يحدث فيها الامر قبل ان اعرف المزيد عن الموضوع. انا لست عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي»، وكان جوزيف بلاتر اكد ان «فيفا» لن يقوم باجراء اي تحقيق بشأن مونديال 2022 لعدم وجود ادلة، وذلك على الرغم من الادعاءات التي اوردتها صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، وقيام لجنة تحقيق بريطانية برلمانية بالتحقيق في القضية.
غروندونا: الإنجليز أشبه بالقراصنة وبلاتر يتحدث كثيراً
وصف عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خوليو غروندونا الإنجليز بأنهم «قراصنة» واستنكر طلب الاتحاد الإنجليزي للعبة تأجيل انتخابات «فيفا».
وقال رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم غروندونا في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية إن السويسري جوزيف بلاتر والمرشح الوحيد في الانتخابات، تحدث كثيرا، وأوضح: «إذا تحدث بلاتر أقل من ذلك، لأصبحنا في وضع أفضل»، وأشار غروندونا إلى أنه أعطى صوته لصالح ملف قطر الذي فاز بشرف استضافة كأس العالم 2022.
وقال غروندونا «نعم، لقد منحت صوتي لقطر، لأن التصويت لأميركا (التي خسرت أمام قطر في المنافسة على استضافة مونديال 2022) كان سيبدو تصويتا لإنجلترا. وهذ غير ممكن»، ووصف غروندونا الإنجليز بأنهم «قراصنة» مؤكدا أنه لم يطالب أبدا بأي شيء مقابل صوته.
وأضاف «لكن بالنسبة لملف إنجلترا، قلت: لنتحدث باختصار. إذا أعدتم جزر فوكلاند التي تنتمي لنا، ستحصلون على صوتي».
وقال رئيس الاتحاد الإنجليزي ديفيد بيرنشتاين في بيان أصدره الاتحاد إن الاتحاد أعلن بالفعل في وقت سابق أنه لن يصوت في الانتخابات، والتي كان من المفترض أن يتنافس فيها بلاتر مع القطري محمد بن همام.
وقال بيرنشتاين إن الاتحاد قرر عدم المشاركة في التصويت بالانتخابات لسببين، موضحا: «الأول هو القلق من أن تتسبب سلسلة من الادعاءات المتعلقة بالأعضاء التنفيذيين بـ «فيفا» في صعوبة دعم أي من المرشحين، والثاني هو القلق من افتقاد الشفافية والمساءلة داخل الاتحاد وهو ما يساهم في الوضع غير المريح الذي يشهده الاتحاد في الوقت الحالي».
ونادى الاتحاد الإنجليزي الاتحادات الوطنية الأخرى لدعمه في إطلاق مبادرتين «الأولى، تأجيل الانتخابات ومنح المصداقية لهذه العملية، حيث انه بذلك سيحصل أي مرشح آخر لديه نية إصلاح على فرصته للترشح للرئاسة».
وأضاف: «أما الثانية فهي تعيين طرف خارجي مستقل لتقديم توصيات بشأن تحسين الحكم وإجراءات الامتثال والهياكل المسؤولة عن اتخاذ القرار في فيفا»، وقال بيرنشتاين «إنها فترة مضرة للغاية لسمعة فيفا وبالتالي سمعة كرة القدم ككل»، وأضاف: «ولتعزيز الثقة في طريقة إدارة شؤون اللعبة على أعلى مستوى، نعتقد أن ذلك يتطلب خطوة إيجابية للأمام».
وقال غروندونا إنه لا يوجد داع لتأجيل الانتخابات، وأضاف «هؤلاء الذين يطالبون بالشفافية كانوا مسؤولين في اللجنة المالية لـ «فيفا» قبل أن أعين، وفي هذا الوقت كانت اللجنة تواجه عجزا يبلغ 11 مليون دولار».
وأوضح غروندونا «الآن لدينا مليار والأموال توزع في جميع أنحاء العالم»، وأشار إلى أنه كان واثقا من أن بلاتر سيصمد أمام العاصفة ويبقى في المنصب. وقال «خلال 50 عاما قضيتها كمسؤول، لم أر أحدا استقال.. حيث انك لا تستقيل ما دامت تؤدي عملا جيدا».
عمومية «فيفا» ترفض تخفيف قيود التجنيس
رفضت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم في زيوريخ مقترحا اماراتيا لتخفيف القيود الموضوعة على لوائح تجنيس اللاعبين بمعارضة 153 اتحادا، وموافقة 42 اتحادا.
ويتمثل المقترح في تقليص الفترة التي تسمح بتجنيس اللاعب وتأهيله للمشاركة مع منتخبه خلال اقامته في بلده الجديد الى 3 سنوات فقط بدلا من 5 اذا لم يشارك مع منتخبه الاصلي، مثلما هو الحال في اللوائح الحالية. وجاء تقديم هذا المقترح بالتنسيق مع بعض الاتحادات الخليجية والآسيوية ابرزها الاتحاد القطري الذي يدعم التوجه نفسه، وذلك حتى تراعي لوائح التجنيس التركيبة السكانية لمختلف الدول وخاصة منطقة الخليج التي تشهد وجود عدد سكان قليل يحول دون تحقيق أهدافها.
هافيلانج: الحسد وراء الحملة ضد «فيفا»
قال الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جواو هافيلانج ان الانتقادات الموجهة الى الاتحاد الدولي يحركها الحسد، وقال البرازيلي هافيلانج (95 عاما) للصحافيين في اشارة الى الانتقادات الموجهة الى جوزيف بلاتر «ينظر الجميع الى الاخطاء لان الجميع يرغب في الجلوس على الكرسي».
واضاف عقب تلقيه ترحيبا خاصا من بلاتر في افتتاج اعمال الجمعية العمومية لفيفا «نتحدث عن المعاناة الا انني ارغب في الحديث عن السعادة»، وطلب بلاتر من الوفود المشاركة الترحيب بهافيلانج وهو الرئيس الشرفي لفيفا الذي بدا محافظا على لياقته وصحته بما ساعده على السفر لحضور اجتماعات فيفا.
وقال هافيلانج «يضم فيفا 208 اتحادات اعضاء وهو يرعاهم جميعا»، واضاف «البطولات تقام كما هو معتاد وهناك تطور على كافة اصعدة كرة القدم العالمية سواء المالية او التقنية او على صعيد الانضباط»، وتولى هافيلانج رئاسة فيفا في الفترة من 1974 الى 1998.
وعمل بلاتر كامين عام للاتحاد الدولي خلال رئاسة هافيلانج وتحديدا في الفترة من 1981 حتى خلفه في الرئاسة قبل 13 عاما.
بلاتر يستعين ببيليه لإصلاحاته المقترحة
أكد رئيس «فيفا» السويسري جوزيف بلاتر أنه سيستعين بالأسطورة البرازيلي بيليه لمساعدته في إجراء الإصلاحات التي تحدث عنها أمام الجمعية العمومية الـ 61 لفيفا بعد إعادة انتخابه لفترة رابعة في رئاسة فيفا.
وأكد بلاتر أنه اتصل ببيليه هاتفيا مساء الثلاثاء الماضي وأن بيليه أكد له أن الفترة القادمة ستشهد «عملا وثيقا ومشتركا» بينهما خاصة في مجال الاستعدادات لبطولة كأس العالم 2014 المقررة بالبرازيل.
«الكونكاكاف»: بليزر باقٍ في منصبه كأمين عام
قال بيان صادر عن اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (الكونكاكاف) إن أمينه العام تشاك بليزر باق في منصبه وإن الرئيس المؤقت للاتحاد «لا يملك سلطة لإقالته»، وجاء البيان بعد خطاب أرسله الرئيس المؤقت لاتحاد الكونكاكاف ليزل اوستن إلى بليزر أبلغه فيه «بإقالته من منصبه كأمين عام للاتحاد بشكل فوري».
وقال اوستن في الخطاب إنه اعتبر أن بليزر «أهان وشوه بشدة» اتحادات منطقة الكاريبي من خلال تأكيده بأن «كل اتحاد منها يخضع للتحقيق بسبب الرشوة».
وأضاف الرئيس المؤقت إن بليزر «عين بدون وجه حق خمسة أعضاء غير منتخبين من اتحاد الكونكاكاف في المؤتمر»، كما كرر اوستن أن بليزر لا يملك سلطة لتعيين شركة المحاماة كولينز اند كولينز ومقرها شيكاغو لجمع معلومات من أجل التقرير الذي أدى لإيقاف وارنر.
وتابع الخطاب «السلوك المذكور أعلاه لا يمكن تبريره ويمثل إساءة بالغة للمهمة والتقدير، من الواضح أنك لم تعد لائقا للعمل كأمين عام لاتحاد الكونكاكاف وتمثيل أعضائه».
جي لونغ يتعهد بشفافية «الآسيوي»
تعهد الرئيس الجديد بالوكالة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الصيني جانغ جي لونغ بمعاقبة المسؤولين الفاسدين وبالشفافية، معتبرا ان الادعاءات ضد رئيس الاتحاد القاري القطري محمد بن همام تضر بصورة الرياضة.
ويشغل لونغ منصب رئيس الاتحاد الآسيوي بالوكالة اثناء غياب رئيسه القطري محمد بن همام بعد ايقافه من قبل لجنة الاخلاق التابعة لفيفا طيلة فترة التحقيق معه بمزاعم رشوة في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي.
ونقلت تقارير صحافية محلية عن جي لونغ انه يتعهد بجعل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أكثر شفافية وبالتخفيف من وقع فضائح الفساد التي تجتاح هذه الرياضة.
وقال المسؤول الصيني «ان الفضائح كمزاعم الرشوة المتعلقة ببن همام تلحق الأذى بالرياضة، واي شخص لا يتمتع بالشفافية ينبغي ان يدفع ثمن ذلك» حسب ما ذكر موقع الكتروني، ونفى لونغ في بيان آخر ان يكون ادلى بأي تصريح أمس الأول بعد توليه المهمة الجديدة حول ما يرافق انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) خلافا لما نشرته صحيفة «تشاينا ديلي» عن ان بن همام لايزال رئيسا للاتحاد الآسيوي وان فيفا لا يحق له إيقافه من واجباته القارية.
مظاهرات محدودة في زيوريخ
اندلعت مظاهرات محدودة في زيورخ أمس قبل ساعات من انطلاق الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ووسط هطول الأمطار خرجت مجموعة صغيرة من المتظاهرين خارج المقر الذي تجتمع فيه الجمعية العمومية لفيفا حاملين لافتات كتب عليها «اللعب بنزاهة يا فيفا» أو «بطاقة حمراء لفيفا».
ويعيش فيفا أزمة حقيقية بعد أن هزت ادعاءات الفساد والرشاوى الاتحاد الدولي، حيث تم إيقاف عضوين تنفيذيين عن ممارسة نشاطهما في كرة القدم من بينهما رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام والذي انسحب من منافسة بلاتر على رئاسة فيفا.
وارنر يطلب من «الكونكاكاف» التصويت لبلاتر
طلب رئيس اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) الموقوف جاك وارنر في خطاب الى اعضاء اتحاد الكونكاكاف ان يقوموا بالتصويت لجوزيف بلاتر في انتخابات رئاسة «فيفا»، وعاقبت لجنة القيم بفيفا وارنر بالايقاف مؤقتا يوم الاحد الماضي في تحقيق بشأن مزاعم تقديم رشى وطلب من اعضاء اتحاد الكاريبي عدم الاعتراض على ايقافه اثناء مؤتمر الجمعية العمومية لفيفا أمس.
ويثير موقف وارنر الدهشة بالنظر الى دعوته لاعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم «بايقاف بلاتر» وذلك يوم الاحد الماضي، وسيخوض بلاتر المنافسة على رئاسة فيفا بدون منافسة وذلك عقب انسحاب القطري محمد بن همام من السباق قبل ان يتم ايقافه لاحقا الى جانب وارنر.
وكتب وارنر «خلال اجتماعنا الاخير وافقنا كاتحاد على دعم بلاتر في مسعاه للبقاء في الرئاسة»، واضاف «أريد ان أؤكد لكم ان شيئا لم يتغير. تفويضنا مازال قائما وعلى الرغم من كل ما حدث فاننا يجب ان نلتزم به».