انتقدت وسائل الإعلام العالمية فوز السويسري جوزيف بلاتر برئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للمرة الرابعة في تاريخه، حيث إن الفوز جاء من طرف واحد، في ظل رفض مجموعة كبيرة من أعضاء الجمعية العمومية الإدلاء بالتصويت في تلك الانتخابات.وجاء عنوان صحيفة «ريتشيك بوسبوليتا» الپولندية: «بلاتر فاز بطريقة خروج الخاسر.. لقد انتخب رئيسا لـ «فيفا» للمرة الرابعة، لكن عدد منتقديه يتزايد». sونشرت صحيفة «صن» الإنجليزية تعليقات لاذعة في تقريرها، حيث كتبت أن بلاتر المتعجرف سجل فوزا هزليا في انتخابات رئاسة «فيفا» الليلة الماضية، وأعلن نفسه بطلا في سباق من جواد واحد.وأوضحت صحيفة «صن» أن الرجل البالغ من العمر 75 عاما يحتفظ بالمنصب لأربعة أعوام أخرى بعد حصوله على 186 صوتا، إنه نوع من النتائج يمكن توقعه في انتخابات تضم مرشحا واحدا في دولة شيوعية أو جمهورية صغيرة تافهة، لكن 17 وفدا كرويا رفضوا خوض اللعبة وامتنعوا عن التصويت. وكانت تعليقات صحيفة «غارديان» أقل إثارة، لكنها انتقادية أيضا، حيث ذكرت الصحيفة في عنوان: «قيام سيب بلاتر بسحق منتقديه يعد سخرية من الديموقراطية». وفي الدنمارك، قارنت صحيفة «جيلاندز-بوستن» الموقف بحرب العراق، وذكرت: «ليست هناك أزمات، هكذا قال بلاتر الذي أعيد انتخابه رئيسا لفيفا». ومن جانب آخر أثارت التصريحات الأخيرة التي أطلقها بلاتر والتي برأ خلالها قطر من أية شوائب في سباقها نحو الفوز بشرف استضافة مونديال 2022، علامات استفهام كبيرة، خصوصا في ظل الانسحاب المفاجئ للقطري محمد بن همام الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن أعلن انسحابه من سباق الترشح لرئاسة «فيفا» قبل يوم واحد من مثوله أمام لجنة الأخلاق التابعة لفيفا.كل ما تقدم ومع تسريبات إعلامية قبل شهر من الانتخابات، تؤكد وجود صفقة سرية بين الجميع تقضي بخروج بن همام من السباق الرئاسي وتقضي أيضا بخروج الجميع بأقل الأضرار وبمكاسب معلنة تبقي بلاتر على رئاسة فيفا، لذا فليس من الطبيعي اعتبار انسحاب بن همام طبيعيا أو بسبب فساد، لذا فمن البديهي ومن باب التحليل تأكيد نظرية الصفقة التي تمت صياغتها بشكل لا مثيل له.