ثأر المنتخب الاسباني بطل العالم من مضيفه الاميركي وسحقه 4 - 0 اول من امس في مباراة دولية ودية في كرة القدم اقيمت في فوكسبورو (ماساشوستس). وكانت المباراة التي تدخل ضمن استعدادات اصحاب الارض للكأس الذهبية لمنتخبات الكونكاكاف التي انطلقت امس والضيوف لتصفيات كأس اوروبا 2012، الاولى بين المنتخبين منذ الدور نصف النهائي لكأس القارات عام 2009 عندما حقق الاميركيون المفاجأة واطاحوا بابطال اوروبا من نصف النهائي بالفوز عليهم 2 - 0. لكن رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي الذين يتواجهون الثلاثاء مع فنزويلا في مباراة ودية اخرى، ثأروا لنفسهم بافضل طريقة ممكنة وحسموا المواجهة في شوطها الاول بعدما تقدموا بثلاثية نظيفة بفضل هدفين من سانتياغو كازورلا (28 و41) وآخر من الفارو نيغريدو (32)، قبل ان يضيف فرناندو توريس الهدف الرابع في الشوط الثاني (73) خلال لقاء تسيده «لا فوريا روخا» وكان بامكانه ان يزيد غلته من الاهداف لو لم تقف العارضة والقائم في وجه نيغريدو ودافيد فيا. وتعتبر هذه الهزيمة القاسية ضربة لمعنويات الاميركيين الذي يبدأون مشوارهم في الكأس الذهبية الاربعاء المقبل امام كندا ضمن المجموعة الثالثة، قبل مواجهة بنما ثم غوادالوب. اما بالنسبة لاسبانيا فستكون مباراتها المقبلة في تصفيات كأس اوروبا في السادس من سبتمبر المقبل ضد ليشتنشتاين المتواضعة، علما بان «لا فوريا روخا» يتربع على صدارة مجموعته التاسعة بفارق 6 نقاط عن ملاحقه التشيكي وذلك بعدما خرج فائزا من جميع المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن.
تعادل سلبي
فشل المنتخب البرازيلي في الثأر من نظيره الهولندي وتعادل معه سلبا في المباراة الدولية الودية التي اقيمت اول من امس في غويانيا امام اكثر من 50 الف متفرج في اطار استعدادات الاول لخوض كأس كوبا اميركا من 1 الى 24 يوليو في الارجنتين. وكانت البرازيل تأمل بقيادة مدربها الجديد مانو مينيزيس بالثأر لخسارتها بقيادة كارلوس دونغا امام المنتخب «البرتقالي» 1 - 2 في ربع نهائي مونديال 2010 في جنوب افريقيا. وسيطر البرازيليون بشكل واضح في بداية الشوط الاول وطوال الشوط الثاني، لكن القائد لوسيو الذي خاض المباراة الدولية رقم 100، ورفاقه لم ينجحوا في هز شباك الحارس الهولندي الشاب تيم كرول. وسجل راميريش هدفا للبرازيل ألغاه الحكم بداعي تسلل روبينيو صاحب التمريرة الحاسمة (12). وضغط البرازيليون بشكل واضح خصوصا عبر راميريش ودافيد لويز ونيمار، وكاد الاخير يهدي البرازيل التقدم بعدما هرب في الجهة اليسرى وحاول التسديد فحولت كرته الى ركنية (17). ورد الهولنديون بفرصة اولى هي الاخطر بعد لعبة ثلاثية من ديرك كاوت على رأس روبن فان بيرسي الى قدم افلاي المنفرد فسدد بقدمي الحارس جوليو سيزار مفوتا فرصة هدف محقق (21). وكرر المنتخب الهولندي السيناريو ولعب فان بيرسي كرة خلفية الى افلاي خارج المنطقة فاطلقها قوية نجح جوليو سيزار في تحويلها الى ركنية حارما الخصوم من فرصة هدف ايضا (29). واطلق راميريش قذيفة قوية بعيدة المدى علت الخشبات (35)، ونفذ كيفن شتروتمان ركلة حرة تابعها فان بيرسي برأسه انحرفت قليلا عن القائم الايمن (40)، وابعد الفيش برأسه الى ركنية تسديدة ديرك كاوت (42).واستهل المنتخب البرازيلي الشوط الثاني كما الاول بقوة وهدر نيمار فرصتين متتاليتين الاولى بعد انفراد وتسديدة قريبة، لكن الحارس تيم كرول استطاع رد كرته بيديه (46)، ثم ثانية كان لها الاخير بالمرصاد (51)، وضاعت كرة اخرى لراميريش (55). واستمر الضغط البرازيلي وتعددت الركنيات دون استغلال وسط يقظة دفاعية من جانب الهولنديين، وسدد لوسيو قذيفة بعيدة ارتمى لها كرول (58)، وانقذ المدافع اريك بيترز مرماه من هدف بابعاد كرة روبينيو (59). واجرى المدربان تبديلات عدة، وتوالت الفرص الضائعة للبرازيل فأهدر روبينيو مجددا (63)، واخرى لنيمار تصدى لها كرول على دفعتين (69)، وطرد راميريش بالبطاقة الصفراء الثانية (79)، وانقذ كرول مرماه مجددا بإبطال مفعول تسديدة قوية وبعيدة (83).
تهديد للبرازيليين
ويمثل الارجنتيني ليونيل ميسي التهديد الرئيسي لأحلام المنتخب البرازيلي في الحفاظ للمرة الثالثة على التوالي بلقب «كوبا اميركا». واعترف جوليو سيزاز حارس منتخب السامبا وفريق انتر ميلان الايطالي بأن ميسي لاعب خارق للعادة ويمر بمرحلة رائعة وبالتأكيد سيسبب لنا القلق في كوبا اميركا، كما اعتبر المدافع تياغو سيلفا انه بصرف النظر عن نجم برشلونة تبقى الارجنتين «منتخبا قويا» وفي البطولة المقبلة ستمثل خصما صعبا لأن لديها ميسي الذي يتألق في الوقت الحالي ويتمتع بمهارة كبيرة وسيكون له احترامنا دوما، واتفق لاعب الوسط راميريس في ان ميسي لاعب خارق للعادة، لذلك سيمثل دوما مصدر قلق، لكنه اكد ان البرازيل لديها اسباب تجعلها تحلم باللقب، موضحا ان البرازيل ايضا لديها لاعبون قادرون على قلب الامور.