- مارتان كلمة السر في الفوز الكبير
قاد لاعب وسط سوشو مارفين مارتان المنتخب الفرنسي للفوز على مضيفه الاوكراني 4 - 1 أول من أمس على ملعب «دونباس ارينا» في دانييتسك امام اقل من 10 آلاف متفرج توزعوا على مدرجات تتسع لـ 51504 متفرجا في مباراة دولية ودية في كرة القدم تدخل ضمن استعدادات الثاني لتصفيات كأس اوروبا 2012 التي يستضيفها الاول مشاركة مع پولندا. ودخل مارتان في ربع الساعة الاخير عندما كان التعادل سيد الموقف بعدما افتتح اناتولي تيموتشوك التسجيل لاصحاب الارض في الدقيقة 53 بتسديدة من حوالي 35 مترا، قبل ان يدرك كيفن غاميرو التعادل في الدقيقة 57 بكرة سددها «طائرة» من حدود المنطقة. ونجح مارتان في قلب الامور رأسا على عقب في الدقائق الثلاث الاخيرة حيث وضع الضيوف في المقدمة في الدقيقة 87 بكرة صاروخية اطلقها من 30 مترا، ثم نفذ ركلة ركنية في الدقيقة 89 ارتقى لها يونس قابول الذي كان يخوض مباراته الدولية الاولى ووضعها برأسه داخل الشباك، قبل ان يسجل لاعب وسط سوشو هدفه الشخصي الثاني وهدفه منتخبه الرابع في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع بعد تمريرة من البديل الآخر كريم بنزيمة. وشهدت تشكيلة فرنسا الاساسية 10 تغييرات عن تلك التي تعادلت مع بيلاروسيا 1 - 1 الجمعة الماضي في منافسات المجموعة الرابعة من التصفيات المؤهلة الى البطولة القارية، وكان المدافع مامادو ساكو الوحيد الذي لعب منذ بداية مباراة الجمعة.وارتدى حارس مرسيليا ستيف مانداندا شارة القائد في اول مباراة له كأساسي منذ 26 مايو 2010، وهذه المرة الاولى التي يحصل فيها على شرف ان يكون قائد منتخب «الديوك» بعدما فضله المدرب لوران بلان على القائد السابق باتريس ايفرا الذي كان قائد المنتخب خلال مونديال جنوب افريقيا 2010 والذي عوقب بايقافه خمس مباريات بسبب دوره في امتناع اللاعبين عن خوض التمارين اعتراضا على طرد زميلهم نيكولا انيلكا. ولعب ظهير مان يونايتد الانجليزي اساسيا في خط الدفاع الى جانب انتوني ريفيير وساكو وقابول، فيما تولى غاميرو ولوك ريمي وجيرمي مينيز المهام الهجومية على حساب غيوم هوارو وبنزيمة وفرانك ريبيري، ودخل الاخيران في الدقائق الـ 25 الاخيرة مع فلوران مالودا بدلا من ثلاثي الهجوم الذي بدأ اللقاء.
وكانت المواجهة هي الاولى بين المنتخبين منذ وقوعهما في المجموعة ذاتها خلال التصفيات المؤهلة الى كأس اوروبا 2008 عندما فاز الفرنسيون على ارضهم 2 - 0 وتعادلوا في اوكرانيا 2 - 2. وتتحضر فرنسا التي تلتقي مع پولندا غدا الخميس في لقاء ودي آخر، لمباراتيها المقبلتين في التصفيات امام البانيا ورومانيا في الثاني والسادس من سبتمبر المقبل، قبل ان تواجه البانيا مجددا ثم البوسنة في 7 و11 اكتوبر المقبل. ويتصدر رجال لوران بلان مجموعتهم بفارق 4 نقاط عن بيلاروسيا.
بالنسبة لاوكرانيا التي غاب عنها قائدها اندري شفتشنكو للاصابة وعدد من اللاعبين الشبان لانشغالهم بمباراة ودية تحضيرية لكأس اوروبا 2011 اقيمت امام فرنسا بالذات (1 - 1)، فكانت تخوض مباراتها الثانية بقيادة مدربها الجديد ـ القديم اوليغ بلوخين الذي عاد الى منصبه في ابريل الماضي بدلا من يوري كاليتفينتسيف الذي كان يتولى هذه المهمة بشكل مؤقت، بعد ان دربه بين 2003 و2007 وقاده الى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى حيث بلغ الدور ربع النهائي في المانيا 2006 قبل ان يخرج على يد ايطاليا (0 - 3) التي توجت لاحقا باللقب.واستقال بلوخين الذي كان من افضل هدافي دوري الاتحاد السوفييتي سابقا والمنتخب السوفييتي ايضا، من منصبه في اواخر 2007 لأنه اعتبر نفسه المسؤول عن فشل اوكرانيا في التأهل الى نهائيات كأس اوروبا 2008 في النمسا وسويسرا حيث احتلت اوكرانيا المركز الرابع في المجموعة الثانية خلف ايطاليا وفرنسا واسكوتلندا. وكانت المباراة الاولى لبلوخين مع المنتخب الاربعاء الماضي امام اوزبكستان (2 - 0). وقد تكون اوكرانيا خارج دائرة الترشيحات للفوز بلقب «يورو 2012» التي تستضيفها بعد حوالي عام مشاركة مع پولندا، لكن بلوخين وضع نصب عينه هدف قيادة صاحب الضيافة الى المجد بعد ان عاد للاشراف عليه مجددا، وقال بلوخين ان امامه مهمتين «الاولى تتمثل بالدفاع عن كبرياء المنتخب والثانية الفوز بكأس اوروبا»، مشيرا الى ان المرحلة الاولى ستكون «تخطي الدور الاول». وتابع بلوخين «سيكون للفوز باللقب على ارضنا اهمية كبرى. سنقدم كل ما لدينا دون ادنى شك من اجل تحقيق هذا المبتغى». وواصل «لكن هناك على الاقل ثمانية منتخبات تتمتع بالخبرة وبامكانها الفوز باللقب، بينها اسبانيا، بطلة اوروبا وبطلة العالم، والمانيا وانجلترا».