فازت البرازيل على رومانيا 1 - 0 في مباراة كرة القدم الدولية الودية التي اقيمت على ملعب «باكايمبو» في ساو باولو وامام 30 الف متفرج بمناسبة تكريم وداعي للنجم البرازيلي السابق رونالدو.وسجل فريد هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 21.
ودخل رونالدو في الدقيقة 30 مكان فريد ولعب 15 دقيقة قبل ان يترك مكانه لنيلمار. وبدا رونالدو بعيدا عن ليقاته البدنية وفشل في التسجيل على الرغم من حصوله على 3 فرص سانحة، وصفقت الجماهير بحرارة لرونالدو منذ اطلاق الحكم لصافرة انطلاق المباراة.
وكان رونالدو (34 عاما) الحائز على كأس العالم مع منتخب بلاده عامي 1994 و2002، اعتزل اللعب نهائيا منتصف فبراير الماضي عن سن 34 عاما بسبب مشاكل بدنية وكشف انه يعاني منذ سنوات من قصور في الغدة الدرقية. واحرز رونالدو جائزة افضل لاعب في العالم ثلاث مرات وتوج بلقب مونديالي الولايات المتحدة 1994 وكوريا الجنوبية واليابان 2002. وكان رونالدو الذي يملك الرقم القياسي بعدد الاهداف المسجلة في كأس العالم (15)، يعتزم اعلان اعتزاله في نهاية 2011، لكن الاصابات التي لاحقته وخروج فريقه كورينثيانز من كوبا ليبرتادوريس، من العوامل التي سرعت في اتخاذ قراره باعلان اعتزاله قبل الموعد الذي كشف عنه سابقا، بالاضافة الى كشفه عن معاناته من قصور في الغدة الدرقية.
وتوج رونالدو خلال مسيرته الرائعة بجميع الالقاب الممكنة باستثناء لقبي كوبا ليبرتادوريس ودوري ابطال اوروبا، وهو دافع عن الوان اهم الاندية الاوروبية على الاطلاق وهي: برشلونة وريال مدريد الاسبانيان وانتر ميلان وميلان الايطاليان.
اما على الصعيد الدولي، فخاض رونالدو 97 مباراة مع «سيليساو» سجل خلالها 62 هدفا، وهو شارك في كأس العالم ثلاث مرات (لم يخض اي مباراة في نهائيات 1994) وتوج باللقب مرتين (1994 و2002) وبلقب كوبا اميركا مرتين (1997 و1999) وكأس القارات مرة واحدة (1997). وكان امل رونالدو ان يرتدي قميص المنتخب البرازيلي للمرة الاخيرة من خلال مباراة تكريمية يشارك فيها جميع اللاعبين الذين لعب الى جانبهم وامام الجمهور الذي احبه وساعده.
قائمة «السيليساو»
اعلن مدرب منتخب البرازيل مانو مينيزيس اسماء 22 لاعبا سيشاركون في بطولة اميركا الجنوبية (كوبا اميركا) في الارجنتين من 1 الى 24 يوليو المقبل. واستدعى مينيزيس مهاجم ميلان الايطالي الكسندر باتو على الرغم من غياب الاخير عن الملاعب بسبب الاصابة التي تعرض لها في الكتف الايمن في مباراة فريقه مع اودينيزي في الدوري الايطالي الشهر الماضي. واوضح مينيزيس ان «البرازيل ستقدم صورة طيبة في كوبا اميركا وسنبلغ النهائي».وتبحث البرازيل عن اللقب الثالث على التوالي في كوبا اميركا بعد عامي 2004 في البيرو و2007 في فنزويلا.وتلعب البرازيل حاملة اللقب 8 مرات، في المجموعة الثانية الى جانب الاكوادور والپارغواي وفنزويلا. وهنا التشكيلة: للمرمى: جوليو سيزار (انتر ميلان) وفيكتور (غريميو)، للدفاع: دانيال الفيس وادريانو (برشلونة) ودافيد لويز (تشلسي) ولويزاو (بنفيكا البرتغالي) وتياغو سيلفا (ميلان) واندريه سانتوس (فنربغشه) ولوسيو ومايكون (انتر ميلان)، وللوسط: لوكاس ليفا (ليفربول) وراميريش (تشلسي) وساندرو (توتنهام) والياس (اتلتيكو مدريد) وجادسون (شاختار دانييسك) وايلانو (سانتوس) وباولو هنريكه غانسو (سانتوس) ولوكاس (ساو باولو)، وللهجوم: الكسندر باتو وروبينيو (ميلان) وفريد (فلوميننزي) ونيمار (سانتوس).
«الظاهرة» يلقي تحية الوداع
في آخر مباراة له بقميص المنتخب البرازيلي الذي جعل منه لاعبا أسطوريا، بدت ربع الساعة التي شارك فيها «الظاهرة»، ابتداء من الدقيقة 30 من الشوط الأول، مختلفة عما سبقها أو تلاها من زمن المباراة، التي بدأت بأداء جيد لأصحاب الأرض وهدف للمهاجم فريد، وهتفت الجماهير باسم نجمها الذي ودع عالم الكرة في الـ 34 من عمره، واعتذر رونالدو عن ضياع الأهداف خلال كلمته الوداعية التي ألقاها بين شوطي اللقاء، وأكد اللاعب السابق بتواضع «سامحوني. لاحت لي 3 فرص لهز الشباك ولم أتمكن من التسجيل في آخر مباراة لي، أي هدف كنت سأحرزه كان سيصبح تعويضا بسيطا مقارنة بكل ما فعلتموه من أجلي». وأكد اللاعب عقب اللقاء «الجميع حاولوا مساعدتي على التسجيل، إلا الحارس. لكن ذلك لا يهم، فقد سجلت في الماضي الأهداف التي كانت مهمة». وكانت أكثر اللحظات إثارة في الاحتفال بعد نهاية الشوط الأول، عندما حصل رونالدو على كرة اللقاء من يد الحكم الأرجنتيني سيرخيو بيزوتا، ودار حول الملعب وهو يحمل علم البرازيل، يرافقه نجلاه أليكس (5 أعوام) ورونالد (11 عاما). وقال قبل أن يغادر الملعب «كل الشكر لما فعلتموه من أجلي طيلة مشواري، لأنكم قبلتموني كما أنا، لأنكم بكيتم عندما بكيت، وابتسمتم عندما ابتسمت.. إلى اللقاء، لكن الآن ذلك سيكون خارج الملعب».