احرز ريال مدريد لقبه التاسع عشر والأول منذ 2011 في مسابقة كأس اسبانيا لكرة القدم عندما عمق جراح غريمه التاريخي برشلونة وهزمه 2-1 على ملعب «ميستايا» في المباراة النهائية.
وتواجه الفريقان على اللقب للمرة السابعة منذ انطلاق المسابقة عام 1903، وكانت المباراة اعادة لنصف نهائي الموسم الماضي حين خرج ريال فائزا (1-1 ذهابا و3-1 ايابا في كامب نو) في طريقه الى النهائي حيث سقط امام جاره اتلتيكو.
وتحت انظار الملك خوان كارلوس، بكر ريال بالضغط على مرمى برشلونة، فسدد الويلزي غاريث بيل كرة من داخل المنطقة مرت الى يسار الحارس المخضرم خوسيه بينتو (5).
لكن في الهجمة التالية، لعب المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة كرة بينية جميلة الى الارجنتيني انخل دي ماريا، فتقدم وسدد كرة ارضية اخطأ الحارس بينتو في ابعادها ارتدت من يديه الى الشباك هدفا للفريق الملكي (11).
وبحث «البلوغرانا» عن التعادل فسيطر على الكرة في ظل مرتدات لريال وجناحه الارجنتيني الطائر انخل دي ماريا الذي لعب عرضية جميلة لبنزيمة تابعها بيمناه بعيدة عن القائم الايمن لمرمى بينتو (45)، لينتهي الشوط الاول بتقدم ريال.
وبعد الاستراحة، دفع مارتينو بالظهير البرازيلي ادريانو بدلا من خوردي البا، وخسر لاعب وسط برشلونة سيسك فابريغاس الكرة لينطلق لاعبو الابيض بمرتدة وصلت الى بيل الذي تلاعب ببارترا وسددها ارضية جاورت القائم الايسر (49).
وفي ظل العقم الهجومي للارجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه، اندفع بارترا من الخلف وسدد كرة قوية ابعدها الحارس ايكر كاسياس بقبضتيه (65)، رد عليها بنزيمة بكرة خطيرة عندما اطلق بيسراه تسديدة ارضية ابعدها بينتو ببراعة (66).
وعادل برشلونة بهدف رائع من مارك بارترا اثر ضربة ركنية، اذ ارتقى المدافع الشاب وعكس عرضية تشافي بذكاء لتهبط في اعلى الزاوية اليسرى لمرمى كاسياس (68).
وتابع ريال انطلاقاته السريعة مقابل بطء شديد لبرشلونة، فسدد بايل المندفع من الخلف كرة قوية ابعدها بينتو (71)، ثم اطلق لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش كرة قوية ارتطمت بحافة القائم الايمن (81).
ودفع «الفريق الكاتالوني» ثمن تراجع لياقة مدافعيه، فمن كرة خسرها بمحاذاة منطقة ريال، انطلق بيل بمرتدة سريعة لم ينجح بارترا المصاب باحتوائه فانفرد وسدد كرة ضعيفة من تحت جسم بينتو عانقت الشباك هدفا ثانيا لريال (85)، وكان بإمكان ريال تسجيل الهدف الثالث بسرعة لكن تسديدة بنزيمة القريبة ابعدها بينتو (87).
وأهدر البرازيلي نيمار كرة التعادل التي ستبقى عالقة في اذهان مشجعي الفريق عندما تسلم تمريرة بينية سددها قوية من داخل المنطقة بسن حذائه ارتدت من قائم كاسياس الايسر (89)، ليطلق الحكم انطونيو ميغيل ماتيو لاهوز صافرة النهاية معلنا تتويج ريال مدريد.