وجه موناكو الفرنسي ضربة موجعة لمواطنه ومدربه السابق ارسين فينغر عندما ألحق خسارة مفاجئة بأرسنال الانجليزي 3-1 في عقر داره ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما فاجأ باير ليفركوزن الالماني ضيفه اتلتيكو مدريد الاسباني وصيف النسخة الماضية وهزمه بهدف وحيد.
وتعرضت آمال «الغانرز» بالتأهل الى ربع النهائي لنكسة كبيرة، اذ بات بحاجة الى قلب النتيجة ايابا في 18 مارس المقبل خارج قواعده على ملعب «لويس الثاني» في موناكو.
وأمضى فينغر ربع قرن في حياته مع الفريقين، إذ يشرف على الفريق اللندني منذ 1996 كما قاد فريق الامارة الفرنسية سبع سنوات بين 1987 و1994 قبل خوضه تجربة قصيرة مع ناغويا الياباني.
وأحرز فينغر، الذي واجه فريقه السابق لأول مرة، بطولة فرنسا مع موناكو في 1988 والكأس عام 1991، ومع أرسنال لقب الدوري ثلاث مرات والكأس خمس مرات وبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا في 2006 عندما خسر أمام برشلونة.
ولم يسبق لأرسنال ان اقصي من المسابقة أمام فريق فرنسي في اربع محاولات، لكنه خسر مباراته الثالثة من اصل 21 أمام خصم فرنسي، علما ان موناكو فاز عليه على ملعبه «الامارات» 1-0 في اغسطس الماضي بمباراة ودية استعدادية للموسم بهدف من الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا المعار راهنا الى مان يونايتد.
ولم ينجح «الغانرز»، الذي خرج من ثمن النهائي مرتين على التوالي، بنقل نشوته المحلية الى أوروبا، إذ ارتقى الى المركز الثالث في ترتيب الدوري المحلي بفارق 12 عن تشلسي المتصدر، بعد فوزه على كريستال بالاس 2-1 السبت الماضي.
على ملعب «الامارات» اعتمد فينغر (65 عاما) الباحث عن العودة الى ربع النهائي لاول مرة منذ 2010، على مواطنه اوليفييه جيرو الذي شكل في الآونة الاخيرة ثنائيا ضاربا مع التشيلي اليكسيس سانشيس صاحب 18 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات، لكنه كان مخيبا وأهدر عدة فرص.
ولدى موناكو، جلس المدافع ليفين كورزاوا والمهاجم يانيك فيريرا كاراسكو على مقاعد البدلاء لعدم جاهزيتهما، فحل النيجيري اوا ايتشييجيلي بدلا من الاول على الرواق الايسر، وانطوني مارسيال بدلا من الثاني الى جانب البلغاري المخضرم ديميتار برباتوف في الهجوم، وفي الوسط لعب جيفري كوندوغبيا الى جانب البرازيلي فابينيو والبرتغالي جواو موتينيو، وغاب عن موناكو رابع ترتيب الدوري بفارق 11 نقطة عن ليون المتصدر والذي يشرف عليه البرتغالي ليوناردو غارديم (40 عاما)، جيريمي تولالان الموقوف.
وفي وقت كان يبحث أرسنال عن افتتاح التسجيل باغته كوندوغبيا بهجمة مرتدة سريعة وتسديدة صاروخية من نحو 25 مترا.
وأذاق موناكو أرسنال من الكأس ذاتها في الشوط الثاني، ففي وقت كان أفراد الفريق الاحمر يتربصون لاختراق منطقة الضيوف، انطلق كوندوغبيا بمرتدة صاروخية وعكسها مقشرة لبرباتوف، الذي سددها بخبرة في الزاوية مضاعفا الارقام (53)، وقلص البديل تشامبرلاين الأرقام في الوقت بدل الضائع عندما هيأ الكرة لنفسه بشكل جميل على حافة المنطقة وأطلقها قوية بحرفنة (91)، معيدا الأمل لفريقه في الثواني الاخيرة، بيد ان موناكو تابع هوايته المعهودة ودك مرمى المدفعجية بهدف ثالث حمل توقيع البديل يانيك فيريرا كاراسكو (94) مسجلا الهدف الثالث القاتل لفريق الامارة الفرنسية.
وجاءت نتيجة المباراة الثانية مفاجئة أيضا عندما تخطى باير ليفركوزن الالماني ضيفه اتلتيكو مدريد الاسباني وصيف النسخة الماضية 1-0.
وفشل اتلتيكو بخوض مباراة سادسة على التوالي من دون ان تهتز شباكه وعجز مهاجماه الكرواتي ماريو مانزوكيتش والفرنسي انطوان غريزمان عن طرق باب الشباك.
وكان فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني بلغ نهائي النسخة الأخيرة وخسر بشق النفس أمام جاره اللدود ريال مدريد.
وهذا أول فوز لليفركوزن ضمن دور الـ 16 في النظام الحالي للمسابقة، علما انه لم يفز في مبارياته الثلاث الأخيرة بالدوري ليتراجع الى المركز السادس.
على ملعب «باي ارينا»، افتقد اتلتيكو لاعب وسطه الدولي كوكي المصاب بفخذه، فيما عاد الى تشكيلة المدرب روجر شميدت (47 عاما) لاعب الوسط الدفاعي لارس بندر الغائب عن الدوري المحلي السبت الماضي وحمل شارة القائد، كما غاب مهاجمه الاسترالي روبي كروز لإصابته في كاحله والمدافع التركي عمر توبراك لإيقافه.
وصنع الدولي كريم بلعربي هدف التقدم لليفركوزن عندما تلاعب بالاوروغوياني دييغو غودين وغاميز ومرر بالكعب الى هاكان تشالهان اوغلو الذي سدد كرة رائعة في سقف شباك مويا (57).
وأكمل اتلتيكو مدريد آخر ربع ساعة بعشرة لاعبين بعد نيل تياغو إنذارا ثانيا (76)، وهذه أول حالة طرد للاعب من اتلتيكو في 42 مباراة ضمن المسابقة.