عبدالمحسن الأيوبي
لا أحد يشك، باستثناء رودي غارسيا وبعض مشجعي روما، ان يوفنتوس بطل الدوري الايطالي الحالي لكرة القدم جدير باللقب للسنة الرابعة على التوالي، ليبدأ السيادة على اللقب محققا البطولة 31 في تاريخه.
فهناك أحداث مهمة في مسيرة «السيدة العجوز» نحو التربع على عرش الكرة الايطالية.
ففي منتصف يوليو الماضي استقال المدرب انطونيو كونتي الذي أعاد الحياة للعملاق ليتولى بعد ذلك بيومين ماسيميليانو اليغري المهمة وسط تخوف الجماهير، وبمطلع اغسطس ظفر اليوفي بخدمات رومولو موراتا، ايفرا، كومان وبيريرا.
واستمرت المنافسة من البداية بين يوفنتوس وروما وفي 5 اكتوبر 2014 بدأت حرب النجوم كما اطلقوا عليها هناك، حيث أعلن غارسيا طموحه مع الجيلاروسي بالفوز بلقب الدوري وتوعد البيانكونيري، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، فاليوفي توج باللقب مبكرا في غياب اي منافسة حقيقية، ويستحق غارسيا القول المأثور «لا تبيع جلد الدب قبل قتله».
وفي نهاية أكتوبر، خسر حامل اللقب امام جنوى لأول مرة هذا الموسم بعد 8 جولات (7 انتصارات وتعادل واحد)، وتعرض للخسارة بالمجمل 3 مرات بالكالتشيو، ودون ذلك السيدة العجوز لا تقهر بنقاطه الـ 79 حتى الآن وقبل 4 جولات على نهاية الموسم.
وبعد الدخول في شهر نوفمبر، بدأت الشكوك تظهر حيث لعب اليغري بطريقة 3-5-2، لكنه شعر بعدم راحة لاعبيه ليحولها الى 4-3-1-2، وهي الطريقة التي حققت انتصار ضد اولمبياكوس في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا، ومفتاح النجاح للبطولة الرابعة بداية من الفوز 7-0 على بارما.
وتعرض أبناء ملعب «يوفنتوس أرينا»، لبعض الهزات قبل نهاية العام، فبعد ثلاثة تعادلات على التوالي وهزيمة بركلات الترجيح في قطر أمام نابولي بمواجهة كأس السوبر الإيطالي، رمى اليغري كل ذلك وراء ظهره، ومضى مصارعا الظروف لينال الجائزة الكبرى، فاستهل العام الجديد بانتصارين كبيرين وسجل بمباراتين 10 أهداف، وليس ذلك فحسب بل حصل في شهر مارس الماضي على جائزة أفضل دفاع في العالم برصيد 8 أهداف في شباكه في سبع عشرة مباراة.
وجاء شهر ابريل الحاسم، واليوفي يدافع عن سمعة بلاده خارجيا وفي أكبر بطولات الأندية، فكان عند الموعد ببلوغه المربع الذهبي في دوري الأبطال بعد تخطي عقبة موناكو في الدور ربع النهائي بعد 12 عاما من آخر مرة بلغ فيها المربع الذهبي عام 2003.
وأخيرا، وعن جدارة واستحقاق فاز بلقب الكالتشيو فحقق المطلوب بهدوء بالفوز بهدف نظيف على سامبدوريا ليصبح بفارق بعيد عن لاتسيو، ويحتفل باللقب الرابع على التوالي.