- عبدالقدوس: الريال البطل.. والمعتوق: انتظروا كلاسيكو إسبانيا
عبدالمحسن الأيوبي
قرعة نصف نهائي دوري الأبطال أوقعت الإسباني بيب غوارديولا مدرب بايرن ميونخ أمام فريقه السابق برشلونة، في مواجهة ستحمل طابع ثأري بالنسبة للنادي الكتالوني الذي تعرض إلى خروج مذل أمام نظيره البافاري في الدور نفسه عام 2013، بعد الخسارة بنتيجة 7-0 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
ولن يختلف الأمر في مواجهة نصف النهائي الثانية التي أوقعت يوفنتوس أمام حامل اللقب ريال مدريد، حيث نجح نادي «السيدة العجوز» في آخر مواجهات الفريقين في نفس الدور عام 2003 في الإطاحة بالنادي الملكي بنتيجة 4-3 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب. اذن، يحمل المربع الذهبي طابع الثأر والتهديد والوعيد، فلمن الغلبة؟ ومن يصل برلين بسلام؟
في البداية، كانت لنا وقفة مع رئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق الذي اخبرنا أن برشلونة لديه كل مقومات البطل، ولقد تطور في عام 2015 عما قدمه الفريق في الموسمين الاخيرين، ضم لاعبين متألقين امثال سواريز والحارسين شتيغن وبرافو فضلا عن الكرواتي راكيتيتش، يعني صلابة كبيرة جدا للفريق الاقوى باعتقادي للفوز بالشامبيونزليغ.
وقال المرزوق: المدرب انريكي جيد جدا فقد حقق العديد من الانتصارات مع البارسا هذا الموسم، ولكن العائق الوحيد أمامه يكمن في قلة الخبرة مقارنة بمدربي الريال والبايرن (انشيلوتي وغوارديولا)، وهذا لا يمنع أنه سيجتاز بفضل ميسي ورفاقه هذا الدور ويقابل غريمه ريال مدريد الأوفر حظا أمام يوفنتوس.
من جهته، قال قائد نادي الكويت السابق والمنتخب الوطني عادل عقله: ريال مدريد وبايرن ميونيخ هما الأوفر حظا لبلوغ نهائي دوري الأبطال، لأن خبرة الملكي القارية تتفوق على «البيانكونيري»، مبينا أن طموح اليوفي هو بلوغ المربع الذهبي على عكس الريال حامل اللقب.
وتابع: أما بخصوص الطرف الآخر فقد رشحت البافاري لقوة خط وسطه وضعف العمق الدفاعي للبارسا، فضلا عن سرعة أطراف العملاق الألماني الأحمر بالهجوم وعند الارتداد للدفاع.
ويرى حامي عرين منتخبنا الوطني ونادي كاظمة في ثمانينيات القرن الماضي خالد الشمري أن برشلونة سيصل الى المباراة النهائية بسبب عدم ثبات خصمه بايرن في المستوى وامكانية تعرضه للخسارة بأكثر من هدف خارج معقله وهو ما يرجح من كفة الكتلان، لاسيما ان برشلونة هذا الموسم مختلف كليا عن ذاك الفريق الذي انهزم ذهابا وايابا من بايرن بنتيجة 7-0.
وبين الشمري أن ريال مدريد سيبلغ العرس الختامي على حساب يوفنتوس، معللا سبب ذلك إلى رغبة الاتحاد الأوروبي في أن يكون كلاسيكو اسبانيا هو نهائي «الشامبيونزليغ»، حيث كان التوجه مساعدة الأبيض الاسباني على التأهل وابعاده عن برشلونة وبايرن وهذا ليس تقليلا من قيمة اليوفي ولكن خبرة جيله الحالي قليلة مقارنة بالفرق الثلاث المتأهلة.
أما قائد الزعيم العرباوي وصاحب هدف تأهل منتخبنا إلى مونديال اسبانيا 1982 سامي الحشاش فقال: نهائي برلين سيكون طرفيه برشلونة ويوفنتوس، فهناك من أراد مواجهة اليوفي على اعتباره الخصم الأسهل ولكن تلاميذ أليغري بمقدورهم مجاراة الخصوم تكتيكيا واخماد ثورتهم.
واتفق نجم النادي العربي السابق مالك القلاف مع رأي الحشاش، فتوقع أن يجتاز برشلونة محطة رجال غوارديولا، وان يحقق يوفنتوس المفاجأة ويصطدم بالبلوغرانا في النهائي على غرار ما فعله تشلسي في عام 2012.
وأثبتت بطولة دوري الابطال ان الشهرة والمتابعة التي تحظى بها لا تقتصر على نجوم الساحرة المستديرة بل تستهوي أيضا باقي الرياضات، وخير مثال على ذلك نجم نادي خيطان السابق ومنتخبنا الوطني لكرة اليد اسماعيل عبدالقدوس والذي أعلن تشجيعه وتعصبه للمرينغي، متمنيا أن يلتقي ريال مدريد مع بايرن في نهائي المسابقة الكبيرة ويظفر الأول بالنجمة القارية الحادية عشرة.
في حين فكر قائد منتخبنا الوطني السابق للكرة الطائرة فوزي المعتوق قبل الاجابة عن هوية طرفي المباراة النهائية، وقال: بعيدا عن التعصب وما ذكره المختصون إلا أنني اتوقع بلوغ برشلونة وغريمه اللدود ريال مدريد النهائي، فالاسبان كعبهم عال حاليا ويتميزون بالسرعة وبناء الهجمات والسيطرة والفنيات على عكس بايرن ويوفنتوس اللذان يعتمدان على القوة والبنية الجسمانية.