يعتبر كابتن انجلترا السابق ديڤيد بيكام الشخصية الرئيسية لاستقطاب أكبر عدد من المؤيدين لاستضافة انجلترا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2018. وفي ملعب ويمبلي الضخم بدأ مؤخرا حفل اطلاق الحملة التي حضرها اللاعبون الانجليز الكبار من الماضي والحاضر. وسيقود حملة العطاء إلى جانب بيكام الأمير وليام واتحاد الكرة الانجليزي الذي سيحاول على الصعيد العالمي وقف كاريزما الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يدعم عرض الولايات المتحدة المنافس لانجلترا.وتعتبر انجلترا البلد المفضل لاستضافة مونديال 2018 من قبل العديد من مكاتب المراهنات، ولكن الحصول على هذه الاستضافة عملية معقدة ويتطلب الكثير من لجنة العرض للتأثير الاستراتيجي خلال الأشهر المقبلة. وهنا سيكون بيكام والأمير وليام المفتاحين الرئيسيين والضروريين لضمان استئناف اللقاءات مع رؤساء الدول واصحاب النفوذ في كرة القدم العالمية.
ظاهريا، العملية بسيطة، وهناك 24 شخصا في اللجنة التنفيذية في «فيفا»، فعلى أي بلد يقدم عرضه لاستضافة هذه البطولة أن يقنع 13 منهم للتصويت لمصلحته، واقناعهم بالقيام بذلك هو الجزء الأصعب. وكانت الولايات المتحدة حتى وقت قريب تعتبر من الدول غير المفضلة لاستضافة البطولة ولكنها لعبت بورقتها الرابحة من خلال المشاركة الفعالة لأوباما الذي بعث برسالة إلى رئيس «فيفا» جوزيف بلاتر، معربا عن أمله بقدوم نهائيات 2018 إلى بلاده، قائلا: «عندما كنت طفلا لعبت كرة القدم في الطرق الترابية في جاكارتا التي جمعت أطفال الحي معا، وعندما كنت أبا شاهدت الروح ذاتها حية في الملاعب والمدرجات عند مشاركة بناتي بمباريات كرة القدم في شيكاغو».
الوسيلة الوحيدة التي يمكن اكتشافها هي إنه إذا قدمت انجلترا وأميركا عطاء مشتركا، الأولى لاستضافة مونديال 2018 والثانية تستهدف مونديال 2022 الذي من شأنه أن يسمح لحلفائهما في اللجنة التنفيذية بدعم بعضهما بعضا ككتلة واحدة، ما سيترك منافسين أساسيين لانجلترا مثل استراليا والملف المشترك لاسبانيا والبرتغال. هناك قضية ملحة لعودة البطولة إلى أوربا. ورغم أن المانيا استضافت مونديال 2006، إلا أنه مع ذهاب البطولة إلى جنوب افريقيا في صيف العام المقبل وإلى البرازيل في 2014، فإن لهذين البلدين مشكلة جسيمة من ناحية الأمنية، لذا فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم يريد مكانا «آمنا» لإقامة البطولة، وبما أنه من الصعوبة تصور إقامة ثالث نهائيات كأس العالم خارج المناطق الأوربية المربحة، فإن هذا سيكون عائقا هائلا أمام استراليا إلا إذا كان عرضها مثيرا للإعجاب. من ناحية أخرى، بلاتر لا يؤيد الملفات المشتركة، لذا إذا أرادت اسبانيا التحدي الجدي لعطاء انجلترا فعليها أن تنفصل عن البرتغال. وحتى لو فعلت ذلك، فهي تتوجس خيفة من شبح العنصرية في مباريات كرة القدم المحلية. ورغم التعامل مع تعقيدات كرة القدم العالمية، يجب على الاتحاد الانجليزي أن يقرر قبل ديسمبر المقبل الملاعب الـ 12 التي ستستضيف البطولة.
وسبق ان استضافت انجلترا نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 1966، ومن المقرر ان يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم اسم البلد المستضيف في 10 ديسمبر 2010.