- «الكرملين» يأمل في السماح بمشاركة الرياضيين الروس غير المتنشطين في «أولمبياد ريو»
- «مكافحة المنشطات» تضغط لاستبعاد روسيا
أكدت اللجنة الاولمبية الدولية أمس اكتشاف 45 حالة جديدة من المنشطات في اعادة التحاليل لسلسلة ثانية من العينات المأخوذة في اولمبيادي بكين 2008 ولندن 2012.
وطالت هذه الحالات 30 رياضيا في اولمبياد بكين و15 في لندن، واضيفت الى الحالات الـ 53 التي تم اكتشافها في عملية اعادة التحاليل للسلسلة الاولى من العينات فارتفع العدد الاجمالي حتى الآن الى 98 حالة.
واوضحت اللجنة الاولمبية الدولية ان سلسلة ثالثة ثم رابعة من العينات سيعاد تحليلها خلال وبعد اولمبياد ريو دي جانيرو من 5 الى 21 اغسطس.
وكانت اللجنة الاولمبية الدولية اكدت في الاول من يوليو انه سيتم تعزيز برنامج اعادة التحاليل لاولمبيادي بكين ولندن واستهداف اصحاب الميداليات بشكل خاص.
وشرحت اللجنة «سيتم توسيع برنامج اعادة التحاليل لالعاب بكين ولندن بالتعاون مع الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات وسنستهدف اصحاب الميداليات من النسختين لاجراء اعادة تحاليل لها».
كما اعلنت اللجنة مضاعفة الميزانية المخصصة لاختبارات كشف المنشطات في العاب ريو دي جانيرو 2016، وارتفع المبلغ الى 500 الف دولار.
من جانبه، امل الكرملين أمس أن تسمح اللجنة الاولمبية الدولية للرياضيين الروس غير المتنشطين بالمشاركة في دورة الالعاب الاولمبية الصيفية التي تستضيفها ريو دي جانيرو بين 5 و21 اغسطس المقبل.
ويأتي موقف الكرملين بعد تزايد المطالبة بالاستبعاد الكامل لروسيا عن الالعاب الاولمبية وبعدما رفضت محكمة التحكيم الرياضي (كاس) الاستئناف المقدم من قبل اللجنة الاولمبية الروسية و67 رياضيا روسيا في مسابقات العاب القوى طالبوا بالمشاركة في الالعاب.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «كل الرياضيين الذين لم يدانوا او غير مشتبه بهم بالتنشط يجب ان ينالوا حق المنافسة. هذا هو القرار الذي نتمناه».
وتجتمع تنفيذية اللجنة الاولمبية الدولية غدا الاحد عبر الهاتف لاتخاذ قرار بشأن استبعاد كامل لروسيا من عدمه.
وما هو مؤكد حتى الآن ان روسيا ستغيب عن منافسات العاب القوى بعدما رأى الاتحاد الدولي للعبة ان فداحة التنشط الممنهج وصل الى نقطة عدم الثقة بنتائج الفحوص السلبية للرياضيين الروس.
ووحدها داريا كليشينا لاعبة الوثب الطويل سمح لها بالمشاركة كونها تتدرب في الولايات المتحدة حيث تخضع لاختبارات المنشطات.
وذكر الاتحاد الدولي ان الرياضيين «النظيفين» فقط يحق لهم المشاركة في العاب ريو، وهو ما اكدته محكمة التحكيم الرياضي «يمكن للرياضيين اصحاب الاهلية بحسب الاتحاد الدولي المشاركة في العاب ريو».
وفي حال قررت اللجنة الاولمبية الدولية غدا عدم استبعاد روسيا بشكل كامل عن الالعاب، سيكون هناك لغز من الصعب حله ويتمثل بتحديد هوية الرياضيين «النظيفين» والمعايير المتبعة في تحديدهم من قبل الاتحاد الدولي الذي اتخذ في نوفمبر الماضي قرارا بحرمان الروس من المشاركة في البطولات الدولية بسبب انتهاك القوانين الدولية لمكافحة المنشطات.
واستند الاتحاد الدولي الى تحقيقات الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) التي اوصت عبر محققها المحامي الكندي ريتشارد ماكلارين باستبعاد روسيا بشكل كامل.
واتهم ماكلارين في تقريره روسيا مباشرة بالاشراف على برنامج للتلاعب بنظام المنشطات في اولمبياد سوتشي الشتوي 2014 وبطولة العالم لالعاب القوى في موسكو 2013.
وستتخذ اللجنة الاولمبية الدولية قرارها غدا تحت ضغوط كبيرة وآخرها متمثل بالرسالة المشتركة التي وقعتها 14 وكالة وطنية لمكافحة المنشطات بينها الاميركية والالمانية وبعثتها الى رئيسها الالماني توماس باخ تناشده فيها استبعاد روسيا من الاولمبياد.
وجاء في الرسالة «على ضوء الاستنتاجات القوية في تقرير ماكلارين والتي قبلتها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، واللجنة الاولمبية الدولية والحركة الاولمبية، ونظرا لضيق الوقت المتبقي قبل الالعاب الاولمبية في ريو، نعتقد انه من المناسب والضروري بالنسبة الى اللجنة الاولمبية الدولية ان تتخذ اجراءات قوية من اجل صيانة الميثاق الاولمبي والحفاظ على شفافية العاب ريو».
والوكالات الموقعة هي: الاميركية والنمسوية والالمانية والكندية والدنماركية والمصرية والاسبانية والفنلندية واليابانية والهولندية والنيوزيلندية والنروجية والسويدية والسويسرية.
وطالبت هذه الوكالات بانشاء «فرقة عمل» مكلفة تحديد المعايير التي على اساسها يمكن قبول مشاركة الرياضيين الروس بشكل فردي من اجل المشاركة في الالعاب وتحت راية محايدة.
وختم الموقعون رسالتهم باعتبار ان «اي قرار آخر ليس واقعيا وليس من شأنه حماية القيم الاولمبية».
حادث بين شرطيين خلال مسيرة الشعلة الأولمبية
لم تكن جولة الشعلة الأولمبية في ساو باولو سلسة يوم الخميس الماضي، إذ أظهرت صور نشرها تلفزيون «غلوبو» حادث اصطدام بين دراجين من الشرطة كانا يرافقان الشعلة في جولتها التي ستوصلها الى ريو دي جانيرو في 5 اغسطس، موعد افتتاح دورة الالعاب الاولمبية الصيفية.
وأظهر الفيديو شرطيا على دراجة نارية يصطدم بآخر على دراجة هوائية مباشرة أمام حامل الشعلة الأولمبية، ثم هرع أحد الأشخاص ليأخذ بهاتفه صورة «سيلفي» أمام الشرطيين اللذين سقطا أرضا بعد الحادث.
ووصلت الشعلة الأولمبية بداية شهر مايو الى العاصمة برازيليا بالطائرة قادمة من جنيف في اول محطة لها في مشوار، سيطاف بها في مختلف انحاء البرازيل حتى حفل الافتتاح.
وتم ايقاد الشعلة الاولمبية في قصر الرئاسة بحضور الرئيسة، التي اصبحت رئيسة سابقة حاليا، ديلما روسيف قبل أن تبدأ جولتها في 329 مدينة برازيلية على ايدي نحو 12 الف شخص وذلك حتى وصولها الى الملعب الاسطوري ماراكانا ايذانا بانطلاق الالعاب الاولمبية.
ولم تكن رحلة الشعلة في الأراضي البرازيلية «عادية» اذ رافقتها تظاهرات في برازيليا للمطالبة باستقالة روسيف، والشهر الماضي حاول رجل اخمادها بدلو من الماء خلال جولتها في ولاية ماتو غروسو دو سول (وسط غرب البلاد) من دون ان ينجح.
وقبلها بأسبوع أفلت فهد نادر من حراسه خلال عرضه امام الجمهور اثناء جولة الشعلة في ماناوس (الامازون) ما اضطر رجال الامن الى التدخل وقتلوه على الفور من أجل تجنب أي كارثة.
بيع أكثر من 100 ألف بطاقة خلال ساعات
أعلنت اللجنة البرازيلية المنظمة لاولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو ان اكثر من 100 الف بطاقة بيعت خلال 4 ساعات ونصف الساعة خلال طرح القسم الاخير من هذه البطاقات للبيع.
وتخص هذه البطاقات حفلي الافتتاح والختام في 5 و21 اغسطس، والرياضات الاكثر مشاهدة مثل كرة القدم والكرة الطائرة الشاطئية وكرة السلة وكرة المضرب والعاب القوى.
وصرح مدير قسم البطاقات في ريو 2016 دونوفان فيريتي في بيان «اننا سعداء جدا بهذا الاندفاع لشراء البطاقات الاولمبية اليوم. نعرف ان البرازيليين يشترون في الدقيقة الاخيرة وانه لأمر رائع ان نرى الاثارة وانتظار الالعاب يصلان الى الذروة».
وكشفت اللجنة ان 90% من مشتري البطاقات هم من البرازيليين.
ولا تزال هناك بطاقات متوافرة لحضور سباق 100 م للرجال ضمن رياضة العاب القوى.
وحتى 14 يوليو، كان لايزال اكثر من ربع البطاقات (28%) غير مبيع، حسب اللجنة البرازيلية.