يبحث يوفنتوس بطل ايطاليا عن تأكيد تفوقه على مضيفه بورتو البرتغالي وتعويض ما فاته الموسم الماضي، وذلك عندما يواجهه اليوم على ملعب «دراغاو» في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويدخل فريق المدرب ماسيميليانو اليغري الى المواجهة بطموح تجنب سيناريو الموسم الماضي عندما انتهى مشواره في هذا الدور بخسارته الدراماتيكية أمام بايرن ميونيخ الالماني الذي كان متخلفا في الشوط الاول من لقاء الاياب على ارضه 0-2 لكنه قلص الفارق في ربع الساعة الاخير من الشوط الثاني ثم بقي متخلفا حتى الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع قبل ان يهديه توماس مولر هدف التعادل 2-2، وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب في تورينو.
واحتكم الفريقان بعدها الى شوطين اضافيين هيمن عليهما بايرن ميونيخ وسجل هدفين عبر الاسباني تياغو الكانتارا ولاعب يوفنتوس السابق الفرنسي كينغسلي كومان، حاسما المواجهة 4-2.
وبعد احتكار لقب الدوري المحلي في المواسم الخمسة الاخيرة وفوزه بالكأس المحلية أيضا في الموسمين الماضيين، يأمل اليوفي بأن يصيب النجاح على الصعيد القاري وهو الامر الذي كان قريبا منه عام 2015 الا انه خسر نهائي المسابقة امام برشلونة الاسباني 1-3 وحرم من رفع الكأس الغالية للمرة الاولى منذ عام 1996 والثالثة في تاريخه.
ويعود يوفنتوس الذي يتجه للفوز بلقب الدوري المحلي للمرة السادسة تواليا، وبورتو بالذاكرة الى عام 2001 حين تواجها في الدور الاول من المسابقة القارية الأم، وتعادلا ذهابا في البرتغال دون أهداف ثم فاز الفريق الايطالي إيابا على 3-1.
لكن المواجهة الابرز بين الفريقين كانت عام 1984 في نهائي مسابقة كأس الكؤوس الاوروبية (الغيت)، حين فاز يوفنتوس 2-1 بهدفين من بنيامينو فينيولا والنجم التاريخي الپولندي بونييك، فيما سجل هدف الفريق البرتغالي انطونيو سوزا.
وستكون المباراة في «دراغاو» مميزة بالنسبة للاعب يوفنتوس البرازيلي اليكس ساندرو لأنـــــــه سيواجه الفريق الذي دافع عن ألوانه منذ 2011 حتى 2015 وتوج معه بلقب الدوري البرتغالي مرتين.
وغالبا ما تتجه الانظار في مباريات من هذا النوع الى نجوم الهجوم مثل الارجنتينيين غونزالو هيغواين وباولو ديبالا في يوفنتوس واندري سيلفا والبرازيلي فرانسيسكو سواريش في بورتو.
لكن الاضواء ستكون مسلطة هذه المرة على حارسي المرمى لان هذه المواجهة تجمع العملاقين المخضرمين جانلويجي بوفون (39 عاما) وايكر كاسياس (35 عاما) الذي خاض مباراته القارية الاخيرة مع فريقه السابق ريال مدريد بمواجهة فريق «السيدة العجوز» بالذات (عام 2015 في نصف النهائي حين تعادلا 1-1 وتأهل يوفنتوس لفوزه ذهابا على ارضه 1-0).
وعلى ملعب «رامون سانشيس بيسخوان»، سيكــون اشبيليـــة الاسباني، بطل مسابقة الــــدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» في المواسم الثلاثة الاخيرة، مرشحا لتعميق جراح ضيفه ليستر سيتي بطل انجلترا الذي يخوض مغامرته الاولى على الاطلاق في المسابقة لكن مستواه الحالي لا يدعو للتفاؤل.
ويمر الثعالب بأزمة كبيرة قد تطيح برأس مدربه الايطالي كلاوديو رانييري لان الفريق يقبع حاليا في المركز السابع عشر في الدوري الممتاز وتفصله نقطة فقط عن منطقة الهبوط.
وفي المقابل، يعيش اشبيلية بقيادة مدربه الجديد الارجنتيني خورخي سامباولي الذي خلف اوناي ايمري المنتقل الى باريس سان جرمان الفرنسي، فترة رائعة على الصعيد المحلي، إذ حقق رقما قياسيا شخصيا من حيث عدد النقاط بعد 23 مرحلة (49 نقطة)، وهو في قلب الصراع على لقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق ثلاث نقاط فقط عن ريال مدريد المتصدر (يملك الاخير مباراتين مؤجلتين) ونقطتين عن برشلونة الثاني.