قطع يوفنتوس الإيطالي أكثر من نصف الطريق نحو الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على مضيفه بورتو البرتغالي 2-0 في ذهاب الدور الثاني، فيما بقيت المواجهة بين اشبيلية الاسباني وضيفه ليستر سيتي الانجليزي مفتوحة بعد فوز الاول 2-1.
على ملعب «داراغو»، يدين فريق «السيدة العجوز» بفوزه الى البديلين الكرواتي ماركو بياتسا والبرازيلي داني الفيز اللذين سجلا الهدفين في الدقيقتين 72 و74 بعد ثوان معدودة من مشاركتهما في المباراة التي تأثر خلالها بورتو بالنقص العددي منذ الدقيقة 27.
واستحق اليوفي الفوز خارج قواعده لأنه كان الطرف الافضل حتى قبل تفوقه العددي وحصل على العديد من الفرص دون ان ينجح في ترجمتها، قبل ان يلعب بياتسا والفيز دور البطلين بحسمهما اللقاء في غضون دقيقتين.
وسيخوض يوفنتوس لقاء الاياب على ارضه في 14 مارس المقبل باعصاب هادئة الى حد ما بفضل الأفضلية المهمة التي حققها على ملعب منافسه البرتغالي.
وعاد يوفنتوس الذي يتجه للفوز بلقب الدوري المحلي للمرة السادسة تواليا، وبورتو في اللقاء بالذاكرة الى عام 2001 حين تواجها في الدور الأول من المسابقة القارية الأم، وتعادلا ذهابا في البرتغال دون اهداف ثم فاز الفريق الايطالي ايابا على 3-1.
لكن المواجهة الابرز بين الفريقين كانت عام 1984 في نهائي مسابقة كأس الكؤوس الاوروبية (الغيت)، حين فاز يوفنتوس 2-1 بهدفين من بنيامينو فينيولا والنجم التاريخي الپولندي بونييك، فيما سجل هدف الفريق البرتغالي انطونيو سوزا.
وشارك الثنائي جورجيو كييليني واندريا بارزالي في قلب الدفاع بعد ان كان الشك يحوم حولهما بسبب اصابتهما على مستوى الفخذ.
وفي المباراة الثانية حقق اشبيلية بطل الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) في المواسم الثلاثة الاخيرة، فوزا صعبا على ضيفه ليستر سيتي بطل انجلترا بهدفين مقابل هدف.
سنحت الفرصة لاشبيلية للتقدم في الدقيقة 15 حين حصل على ركلة جزاء لكن الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل نجح في التقاط كرة الارجنتيني خواكين كوريا.
ولم يتأخر الفريق الاسباني بالتقدم عبر بابلو سارابيا حين تابع كرة سيرجيو اسكوديرو برأسه بعد عشر دقائق.
وعوض خواكين كوريا اهدار ركلة الجزاء بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 62 اثر تمريرة من المونتينيغري ستيفان يوفيتيتش.
وقلص جيمي فاردي الفارق لـ«الثعالب» حين تابع كرة دانييل درينكووتر في الشباك في الدقيقة 73.
ويعيش اشبيلية بقيادة مدربه الجديد الارجنتيني خورخي سامباولي الذي خلف اوناي ايمري المنتقل الى باريس سان جرمان الفرنسي، فترة رائعة على الصعيد المحلي اذ حقق رقما قياسيا شخصيا من حيث عدد النقاط بعد 23 مرحلة (49 نقطة)، وهو في قلب الصراع على لقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق ثلاث نقاط فقط عن ريال مدريد المتصدر.
ويأمل النادي الاندلسي في تكرار انجاز موسم 1957-1958 حين بلغ ربع نهائي المسابقة القارية الام في اول مشاركة له فيها، ووصل اشبيلية في مناسبتين اخريين فقط الى الدور ثمن النهائي عامي 2008 و2010 وخرج أمام فنربغشه التركي وسسكا موسكو الروسي على التوالي.
من جهته، يشارك ليستر سيتي في البطولة الاوروبية للمرة الاولى وذلك عقب تتويجه في الموسم الماضي بطلا للدوري الانجليزي للمرة الاولى في تاريخه.