نهائي الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم سيحدد المصير الأوروبي لمان يونايتد في الموسم المقبل، عندما يلاقي أياكس الهولندي العريق بتشكيلته الشابة اليوم على ملعب «فراندز ارينا» في سولنا بضواحي العاصمة السويدية ستوكهولم.
وفضلا عن اللقب القاري الرديف، يملك يونايتد حافزا إضافيا يتمثل بحصول الفائز على بطاقة التأهل الى دور المجموعات من دوري الابطال وذلك بعد اكتفائه بالحلول سادسا في الدوري المحلي ما يؤهله لخوض منافسات يوروبا ليغ موسما ثانيا على التوالي، فيما حل اياكس وصيفا للدوري الهولندي بفارق نقطة أمام فيينورد وتأهل الى الدور التمهيدي الثالث من دوري الأبطال. ويخوض «المان» النهائي بعد ساعات معدودة على الاعتداء الذي حصل خلال حفل موسيقي في المدينة وأودى بحياة العديد من الأشخاص وإصابة العشرات.
وأعلن مدرب يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو صراحة عن أولوياته في الاسابيع الماضية، من خلال اراحة نجومه في مباريات الدوري، لكنه يدعي أن الاصابات لم تترك له الخيار.
وتابع مورينيو الذي استدعى فريقا احتياطيا بلغ معدل اعماره 22 عاما و284 يوما لمباراته الاخيرة في البريمييرليغ ضد كريستال بالاس: «عندما تخسر لاعبيك في 17 مباراة خلال 7 أسابيع، تصبح مهمتك مستحيلة».
وكان مورينيو احرز اللقب مع بورتو البرتغالي في 2003 قبل ان يضيف لقبين آخرين في دوري الابطال.
وسيسمح التتويج ليونايتد باكمال تشكيلته من الالقاب القارية، لينضم الى مجموعة من الأندية التي احرزت البطولات الاوروبية الثلاث، وهي دوري الابطال ويوروبا ليغ وكأس الكؤوس الاوروبية (ألغيت بعد 1999). وحقق هذا الانجاز تشلسي، يوفنتوس الايطالي، أياكس امستردام وبايرن ميونيخ الالماني. وتوج يونايتد بدوري الابطال (1968 و1999 و2008)، وكأس الكؤوس (1991)، الا انه لم يسبق له إحراز الدوري الأوروبي. وهي المرة الاولى التي يبلغ فيها مان يونايتد المباراة النهائية لمسابقة يوروبا ليغ، والمرة السابعة التي يصل فيها الى نهائي احدى المسابقات القارية والاولى منذ نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2010-2011. وخلافا ليونايتد، يقارب أياكس المباراة من دون ضغوطات، وذلك في النهائي القاري الاول له منذ خسارته نهائي دوري الابطال في 1996 أمام يوفنتوس بركلات الترجيح (2-4). ويسعى أياكس أحد أبرز فرق القارة العجوز خلال أيام الراحل يوهان كرويف، الى استعادة أمجاده القارية، اذ أحرز لقب المسابقة القارية الأولى أعوام 1971 و1972 و1973 ثم 1995، كما توج بلقب كأس الكؤوس الاوروبية 1987 وكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حاليا) 1992.
وقال بوسز الذي يفتقد قلب دفاعه نيك فيرغيفر الموقوف: «لا أشعر بالضغط. الجميع يحلم بتلك المباريات، لذا لسنا تحت الضغط، بل في مناسبة كبرى».
ويتمتع اياكس بتشكيلة يافعة جدا، قوامها الحارس الكاميروني اندريه اونانا (21 عاما)، المدافعان ماتيس دي ليخت (17 عاما) الكولومبي دافيسنون سانشيس (20 عاما)، لاعبا الوسط الالماني أمين يونس (23 عاما)، المغربي حكيم زياش (24 عاما) والمهاجمان البوركيني برتران تراوري (21 عاما) والدنماركي كاسبر دولبرغ (19 عاما) صاحب 6 أهداف في 12 مباراة في المسابقة. والتقى الفريقان في دور الـ32 من المسابقة عام 2012، فتأهل يونايتد لفوزه في امستردام 2-0 وخسارته على ارضه 1-2. كما التقيا في الدور الاول من نسخة 1977، ففاز اياكس 1-0 على ارضه وخسر ايابا 0-2.