أدلى البرتغالي جورجي منديز وكيل لاعبي كرة القدم بأقواله كشخص خاضع للاستجواب أمام قاضي تحقيق في مدريد، في إطار التحقيق حول مزاعم تهرب ضريبي بحق الكولومبي راداميل فالكاو.
ووصل منديز أمام بوابة محكمة التحقيق في بوزويلو دي ألاركون، بغرب إقليم مدريد وتوجه إلى الصحفيين الذين كانوا في انتظاره قائلا: «لن أتحدث».
ويجري التحقيق حول دعوى قدمتها النيابة تتهم فيها فالكاو، مهاجم موناكو الحالي، بالتهرب من دفع ضرائب بقيمة 5.66 ملايين يورو بين عامي 2012 و2013 حين كان يلعب بصفوف أتلتيكو مدريد.
وتوجه للاعب تهمة إقامة شركة الغرض الوحيد منها إخفاء العوائد التي حصل عليها من حقوق الدعاية بعامي 2012 و2013 عن المالية الإسبانية.
ويقدم جورجي منديز خدماته للاعبين آخرين يخضعون للتحقيق على خلفية اتهامات بالتهرب الضريبي، مثل البرتغاليين كريستيانو رونالدو، وفابيو كوينتراو، وريكارد كارفاليو والأرجنتيني أنخيل دي ماريا، إلى جانب المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وبحسب اتحاد وسائل الإعلام الذي حلل ملايين الوثائق حول سلوكيات لاعبي الكرة القدم الضريبية «فوتبول ليكس» (تسريبات كرة القدم)، يعد منديز العقل المنفذ لشركات وهمية وحسابات أوف شور انشئت لتخفيض الأكلاف الضريبية للرياضيين، أقله على إيرادات الإعلانات أو ما يعرف بـ «حقوق بيع الصورة».
وكان البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد والمقرب جدا من منديز آخر لاعب تلاحقه السلطات القضائية الاسبانية في قضية مماثلة، لترتيبات مزعومة في جنات ضريبية مثل جزر العذراء البريطانية، ايرلندا، بنما، سويسرا.
ويتوقع مثوله أيضا في 31 يوليو المقبل في بوسويلو لتهرب ضريبي بقيمة 14.7 مليون يورو.
وأكدت في بيان «لا يشارك منديز أو شركة جستيفوت التي يديرها أو يقدم خدمة ذات صلة مرتبطة مباشرة أو غير مباشرة في الاستشارة المالية، الضريبية أو القانونية لزبائنه».
لكن بحسب مجلة «در شبيغل» الألمانية الأسبوعية التي حصلت على التسريبات، سمح منديز لعملائه بإخفاء على الأقل 185 مليون يورو عن أعين السلطات الضريبية.
واستخدم، من بين أمور أخرى، شركة «مولتي سبورتس & ايماج ماناجمنت» الايرلندية المذكورة أكثر من مرة في التحقيقات ضمن قضية فالكاو.