- بيليا الوافد الجديد.. وأسماء أخرى قادمة لـ «سان سيرو»
وصل ميلان بعد شهر ونصف الشهر من تغيير ملكية النادي وإدارته إلى تحقيق تغييرات جذرية وعميقة بالتوقيع مع 9 لاعبين أساسيين بصورة كبيرة في نهاية شهر يونيو وأول أسبوعين من شهر يوليو الجاري ليكون تشكيلة يمكن لها فعلا أن تعيد إلى جماهير اللومباردي أحلامه وأمنياته المشتعلة للعودة عملاقا كما يأمل ويحب الرئيس السابق سيلفيو برلسكوني، الذي سلم النادي لأيد أمينة.
وكانت هناك شكوك في البداية بحق الملاك الجدد، من جهة الأموال التي يملكونها والإضافة التي سيقدمونها لميلان، وهل ستكون بالتدريج وعلى مراحل أم ستكون هناك تغيرات ملموسة سريعة؟ والواقع أن أكثر المتفائلين لم يتوقع أن تجني الإدارة الجديدة كل هذه الإشادات وهذا الاحتفاء الكبير.
فمن الناحية الاقتصادية، فإن موقف الروزونيري مازال سليما وآمنا، فالميزانية لم تتأثر خاصة أن النادي لم يبذل الأموال والتضحيات بمثل هذه الصورة منذ سنوات بعكس جاره إنتر الذي يجد مشاكل متعلقة بالميزانية، كما أن إدارة ميلان قريبة من التفاهم على بنود «الاتفاق الطوعي» مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والتي تتيح للإدارة الجديدة الاستثمار بشراء اللاعبين دون أن تتعرض للعقوبات بشأن الديون المدرة بـ 250 مليون يورو «والتي سيقوم هونج لي بدفعها حسب الاتفاق الذي وقعه عند شراء النادي».
ومازال أمام ميلان فرصة لبذل المزيد من الأموال والقيام بصفقات أخرى، والرقم المتبقي هو 150 مليون أخرى أي الأموال نفسها التي قام بصرفها بالفعل، وعلى صعيد آخر نجح في التخلص من الزوائد الموجودة في الفريق سواء بعد نهاية إعارة أو بيع للاعبين أمثال بازاليتش، ماتي فيرنانديز، لابادولا، بيرتولاتشي، أوكامبوس وهوندا.
وساعد اللومباردي على القيام بهذه الاستثمارات التمويل الذي حصل عليه من مصادر مختلفة السندات الصادرة من فيينا منذ العام الماضي وكذلك تقسيط المبالغ المدفوعة في شراء اللاعبين الجدد، المستثمر الصيني يونج هونج لي الذي تولى عملية شراء النادي حصل على دعم من صندوق إليوت للاستثمار بقيمة 180 مليون يورو وسيتم ضخ مزيد من الأموال من صندوق إليوت بقيمة 123 مليون يورو أخرى مع وجود 50 مليونا قادمة من السندات المدرجة لميلان في بورصة فيينا، وعلى هذه الاموال أن يتم صرفها في السوق الصيفية الحالية لأغراض تتعلق بالميزانية، ورغم أن ميلان آمن وليست لديه ديون كبيرة فإنه مطالب بالتأهل لدوري أبطال أوروبا لتغطية الخسائر الحالية، وإضافة إلى ذلك تخطط الإدارة الحالية لزيادة الإيرادات والمكاسب بالاستثمار في السوق والشركات الصينية وزيادة الأرباح إلى الضعف لتصل ما بين عامي 2018 و2022 إلى 500 مليون يورو.
وبعد التعاقد الأخير مع نجم لاتسيو بيليا انتهت فترة الشك تماما ويحق للجماهير أن تحلم بعد سنوات طويلة من الخفوت والابتعاد عن الواجهة رغم الشك بقدرة المدرب مونتيلا على السيطرة على الكثير من اللاعبين والنجوم الجدد الذين وصلوا إلى النادي، ولذا فإن هناك أسماء مهمة مثل فرانكو باريزي وكريستيان أبياتي ستساعده خلال المرحلة القادمة في تقريبه من اللاعبين.
وتبدو أهداف ميلان للموسم القادم واضحة، أبرزها العودة للمشاركة في أبطال أوروبا وحصد لقب الكالتشيو، فهل مونتيلا قادر على تحقيق مثل هذه المفاجأة؟