أسامة أبو السعود
..وفعلها ابناء المعلم حسن شحاتة وحصدوا الكأس الافريقية الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخ المصريين وحصدوا حب واحترام وتقدير الملايين من المصريين والعرب والعالم.. فعلوها بعدما تخطوا غانا والكاميرون ونيجيريا والجزائر وكلها فرق تأهلت للمونديال.. فعلوها في انجاز غير مسبوق بأخلاق كروية رفيعة واحترام للخصم وحصدوا جوائز افضل لاعب وافضل حارس وافضل هداف وافضل اخلاق.
جيل كتب بأحرف من نور تاريخا مشرفا لمصر كلها وبهروا العالم بفنون الساحرة المستديرة وكانوا الاحق والاجدر بالوصول الى مونديال جنوب افريقيا لولا الاسباب التي يعرفها الجميع.
فرحة عارمة غطت شوارع مصر والعالم العربي والعالم اجمع ابتهاجا بهذا الفوز الكبير لابناء الفراعنة منتخب «الساجدين» وفي مقدمة تلك الجموع كانت الكويت بأهلها وشعبها والمقيمين على ارضها الذين خرجوا في فرحة عفوية رائعة وغطت الاعلام المصرية تعانق الكويتية في كل مناطق الكويت من الجهراء الى السالمية والاحمدي وحولي والشويخ وخيطان والفروانية وغيرها من المناطق الاخرى.
ولم يهدأ مطر الخير الذي هطل على البلاد مساء امس قبيل اطلاق الحكم المالي كومان كوليبالي صافرة نهاية المباراة ولا البرق والصواعق من حرارة الفرحة بفوز الفراعنة وانطلقت الزغاريد والالعاب النارية مدوية في سماء الكويت ابتهاجا بهذا الفوز الغالي بالكأس الافريقية التي لن تغادر حضن المصريين.
وقامت العديد من النساء بتوزيع الحلوى والعصائر بهذه المناسبة وخرجت المسيرات المحتفية بفوز المصريين من اغلب الجنسيات المتواجدة على ارض الكويت من سورية ولبنان والاردن وفلسطين والسعودية والامارات وسائر دول الخليج وفي مقدمتهم ابناء هذا الوطن الوفي الكويت العزيز على قلوب جميع العرب ليعلنوا فرحتهم حتى فجر امس.
وهتف الالاف من عشاق الفراعنة ومنتخب الساجدين «عاوز تهدو.. هاتلو جدو»، و«يامعلم علمهم يامعلم.. خلي العالم يتعلم»، «ارقص ياحضري»، كما هتفوا باسم احمد حسن وزيزو والمحمدي وسائر لاعبي الفريق الوطني الرجالة بجد.
هنيئا للمصريين بهذا الفوز الغالي وهنيئا للعرب من عشاق ام الدنيا والمخلصين لها من اوفياء العرب هذا الانجاز التاريخي غير المسبوق وهنيئا للكويت التي تحتفل هذه الايام الغالية بأعياد الاستقلال والتحرير وعيد تولي صاحب السمو الامير مسند الامارة والعودة الميمونة لسمو الشيخ سالم العلي ـ حفظهم الله جميعا.
الامن تعامل باحترام مع المحتفلين بالفوز
تعامل رجال الامن بكل الاحترام مع المسيرات الحاشدة التي خرجت في مختلف شوارع البلاد للفرح بفوز مصر التاريخي بكأس افريقيا للمرة الثالثة على التوالي وحاولوا تنظيم حركة السير خاصة ان المباراة انتهت في التاسعة مساء وهو وقت الذروة المسائي نظرا لخروج الموظفين من الدوام الثاني في هذا الوقت.
ونجح رجال الامن في تامين سلامة المحتفلين بالفوز والمحافظة على سير الحركة المرورية في الشوارع الرئيسية وانسيابيتها وشاركوا المصريين فرحتهم بهذا الفوز التاريخي.. فشكرا لقيادات الداخلية ولافراد الشرطة والقوات الخاصة الذين بذلوا جهودا كبيرة ووضعوا خطة محكمة يسرت الامور.