بعد 18 عاما على تخرجه في أكاديمية مان يونايتد الانجليزي للناشئين لجيل عام 1992، يعود ديفيد بيكام الى المكان الذي شهد انطلاق مسيرته المظفرة وتحديدا ملعب اولدترافورد، حيث سيقود فريقه الحالي ميلان الايطالي في مواجهة فريقه السابق مان يونايتد في إياب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم اليوم.
في تلك الفترة كان بيكام مجرد لاعب ضمن مجموعة، بيد انه أضحى الآن وهو في خريف عمره (34 عاما)، أيقونة رياضية ويكاد يكون احد أكثر الرياضيين شهرة الى جانب أسطورة الغولف تايغر وودز. ولعب بيكام في صفوف مان يونايتد 394 مباراة سجل خلالها 85 هدفا معظمها من الركلات الثابتة التي يجيد تنفيذها قبل ان ينتقل الى ريال مدريد الاسباني عام 2003 ثم الى لوس انجيليس غالاكسي المعار إليه حاليا الى ميلان.
وكان مان يونايتد خطا خطوة كبيرة نحو بلوغ ربع النهائي بفوزه على منافسه 3 ـ 2 في عقر دار الاخير سان سيرو قبل أسبوعين محققا أول فوز له على ميلان على ارض الأخير في 5 مواجهات جمعت بين الفريقين العريقين في المسابقة الأوروبية.
ويحوم الشك حول مشاركة الولد الذهبي لمان يونايتد والكرة الانجليزية واين روني لإصابة طفيفة في ركبته أبعدته عن مباراة فريقه الاخيرة ضد ولفرهامبتون في الدوري.
وفي حال تأكد غياب روني فإنها ستكون ضربة قوية لمان يونايتد خصوصا ان الأخير في ذروة مستواه الفني حاليا بدليل تسجيله 28 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم بينها هدفان في مباراة الذهاب.
وفي ظل إصابة المهاجم الآخر مايكل أوين أيضا، فإن المسؤولية في خط المقدمة ستكون على عاتق البلغاري ديميتار برباتوف الذي قدم في الآونة الاخيرة لمحات رائعة وبذل جهودا اكبر لإقناع أنصار النادي بصوابية التعاقد معه مقابل 48 مليون دولار. ويعتبر ريو فرديناند بان برباتوف لاعبا هاما في صفوف مان يونايتد بقوله «اذا توجنا أبطالا في الدوري المحلي، فإنني اعتقد ان أنصار النادي سيقدرون ما قام به برباتوف، فعندما ننظر الى الإحصائيات بعد المباريات، نجد انه احد اللاعبين الأكثر بذلا للجهود داخل الملعب وهو يغطي مساحات كبيرة داخل المستطيل الأخضر».
وأضاف «عندما ننتهي من الحصص التدريبية غالبا ما يتوجه الى صالة الرياضة لمتابعة تدريباته على الماكينات، وهذا يؤكد على انه على قدر كبير من الاحترافية».
ويقف التاريخ الى جانب مان يونايتد في مواجهته مع ميلان، لأنه لم يخرج خاسرا على الإطلاق على ملعبه عندما يتقدم ذهابا.
في المقابل، يتعين على ميلان الفوز بفارق هدفين ما يعني ان مدربه البرازيلي الشاب ليوناردو سيعتمد أسلوبا هجوميا بحتا، وقد يشرك مواطنه الكسندر باتو الموجود ضمن التشكيلة التي وصلت الى مان يونايتد، لكن لم تعرف مدى جهوزيته وتعافيه من تقلص عضلي تعرض له قبل 10 ايام.
ريال مدريد وخطر ليون
يواجه ريال مدريد خطر الخروج من الدور الثاني لدوري أبطال اوروبا للعام الخامس على التوالي عندما يواجه ليون الفرنسي الذي تقدم عليه ذهابا 1 ـ 0.
ويشكل الفريق الفرنسي عقدة لنظيره الملكي لأنه دائما ما يتغلب عليه في هذه المسابقة كما انه نجح دائما في التسجيل على ملعب سانتياغو برنابيو، وإذا نجح في ذلك في مباراة اليوم فسيتوجب على ريال مدريد تسجيل 3 أهداف ليبلغ ربع النهائي.
ويقدم ريال مدريد عروضا هجومية رائعة وسيخوض المباراة بمعنويات عالية بعد انتزاعه الصدارة بفارق الأهداف عن برشلونة في نهاية الأسبوع، لكن دفاعه ليس متينا ما قد يفسح في المجال امام مهاجمي ليون وتحديدا الأرجنتيني ليساندرو لوبيز الى استغلال اي هفوة لتعقيد مهمة نادي العاصمة الاسبانية.
وسيشكل خروج ريال مدريد كارثة حقيقية خصوصا ان رئيسه فلورنتينو بيريز انفق 250 مليون يورو مطلع الموسم الحالي لتعزيز صفوف الفريق باستقدامه النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من مان يونايتد مقابل مبلغ قياسي بلغ 94 مليون يورو، بالاضافة الى صانع الألعاب البرازيلي كاكا من ميلان، وتشابي الونسو من ليفربول، وكريم بنزيمة من ليون بالذات.
كما ان اقامة نهائي دوري أبطال اوروبا هذا الموسم على ملعب سانتياغو برنابيو تمثل حافزا اضافيا للفريق الملكي لبذل جهود مضاعفة لكي يخوضها على أرضه وبين جمهوره.
ويمثل ملعب «سانتياغو برنابيو» قلعة لريال مدريد حيث فاز في مبارياته الـ 13 التي خاضها حتى الآن هذا الموسم في الدوري المحلي، لكنه تعرض لخسارة مفاجئة على هذا الملعب أمام ميلان 3 ـ 2 في دور المجموعات، كما ان ليفربول ويوفنتوس تغلبا عليه الموسم الماضي.
وبالإضافة الى رونالدو، يستطيع ريال مدريد الاعتماد على هدافه الأرجنتيني غونزالو هيغيون الذي يتألق هذا الموسم بشكل لافت وقد سجل 16 هدفا لفريقه في الدوري المحلي، كما سجل هدف الفوز لمنتخب بلاده في مرمى ألمانيا في مباراة ودية الأسبوع الماضي.
ويعاني ريال مدريد من غياب لاعب وسطه تشابي ألونسو لوقفه، وسينوب عنه محمد ديارا على الأرجح، في حين لن يواجه بنزيمة فريقه السابق بداعي الإصابة التي ستبعده عن الملاعب لمدة أسبوعين. في المقابل يقول مهاجم ليون الأرجنتيني سيزار دلغادو ان فريقه لن يكتفي بالواجب الدفاعي للمحافظة على النتيجة بقوله «لا نأتي الى ملعب برنابيو للدفاع، لأنه ليس أسلوبنا. لا شك ان ريال مدريد يملك في صفوفه لاعبين قادرين على تغيير مجرى المباراة في اي لحظة، ونحن نكن احتراما كبيرا لهؤلاء، لكننا لسنا خائفين على الإطلاق من مواجهة هذا التحدي».
مباراتا اليوم بالتوقيت المحلي
|
مان يونايتد ـ ميلان
|
10:45
|
الجزيرة الرياضية +5
|
ريال مدريد ـ ليون
|
10:45
|
الجزيرة الرياضية +4
|