لم أصم من قبل
ما الحكم الشرعي للعمل الذي قمت به في شهر رمضان وذلك قبل 3 سنوات، حيث انني وبعد ان كنت في ظل جهل وضياع اريد ان اكفر عما اقترفته يداي في حرمة شهر رمضان المبارك فقد استمنيت في نهار رمضان ولم اكن في وعي مما عملته وانا ندمت منذ ذلك اليوم ندما شديدا وهذا الذنب مازال الى الآن يؤرقني في منامي ولا اعرف كيف الحل والعمل لاكفر عن ذنبي؟
ما دمت تشعر بتأنيب فهذا دليل صدق التوبة ان شاء الله، واما الحكم الشرعي فان الاستمناء بالكف او باللمس او بالتقبيل ونحو ذلك، يفطر، لكن هل على الفاعل كفارة، جمهور الفقهاء ان عليه القضاء، فقط ولا كفارة عليه، وعند المالكية عليه القضاء والكفارة، والكفارة هي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فان لم يستطع فيطعم ستين مسكينا.
ودليل من قال عليه الكفارة مع القضاء انه تسبب في الانزال عمدا: فيشبه من انزل بالجماع فتكون عليه كفارة الجماع، والراجح رأي الجمهور للفارق بين الجماع وغيره صورة ومعنى.
تعب شديد
امرأة صامت ولكنها شعرت اثناء النهار بتعب شديد يصعب عليها الاستمرار في الصوم فهل يجوز لها ان تفطر، واذا افطرت ماذا يجب عليها؟
اذا تعبت تعبا شديدا بحيث تتضرر لو استمرت في الصوم، او غلب على ظنها ذلك، فلها ان تفطر.
بل يجب الفطر اذا خافت على نفسها، لان حفظ النفس واجب وتعتبر في هذه الحالة كالمريضة تفطر لسبب المرض، لكن لا يجوز لهذه المرأة ان تفطر اليوم التالي بناء على تعبها اليوم الاول ويكون حكمها حكم اصحاب المهن الشاقة وعليها ان تنوي الصيام في الليل وتستمر على صومها حتى تلحقها المشقة وتحس بالتعب فتفطر حينئذ ويجب عليها فيما سبق ان تقضي هذا اليوم فيما بعد.
زكاة متأخرة
شخص عليه زكاة مال عن سنوات مضت ويرغب الآن في سداد ما عليه من زكاة، ولكنه الآن مدين لشخص، فهل يجب سداد الدين قبل سداد الزكاة المتأخرة، ام الزكاة مقدمة؟
الاصل ان الدين يسقط الزكاة، ان كان قد استوعب الدين مقدار الزكاة او انقصها عن النصاب.
والدين الذين يمنع وجوب الزكاة، هو الدين الذي له مطالب من العباد سواء كان دينا لله كزكاة يطالب به الحاكم، او كان دينا للعباد خالصا، وسواء اان دينا للعباد خالصا، وسواء كان حالا او مؤجلا، اما الدين الذي ليس له مطالب من العباد وهو دين الله مثل دين النذر والكفارة وصدقة الفطر، فانه لا يمنع من وجوب الزكاة.
ومن جهة اخرى، فان الدين الذي يسقط الزكاة ـ يشترط الا يكون للمزكي مال آخر يقضي منه الدين، فان كان له مال آخر، فيقضي الدين منه، ويخرج الزكاة.
وبالنسبة لمحل السؤال فإن الزكاة لا تسقط، وان كان عليه دين، لان الدين انما يعتبر مانعا من الزكاة اذا استقر في ذمة الشخص قبل وجوب الزكاة، فأما ان وجب بعد وجوب الزكاة، لانها وجبت في ذمته، فلا يسقطها ما لحقه من الدين بعد ثبوتها.
وعلى ذلك فتجب على السائل الزكوات الماضية، ويقدم الدين هنا فيدفع الدين الحال، وتبقى الزكاة في ذمته حتى يدفعها.
العدسات اللاصقة
هل يجوز استخدام العدسات الطبية في نهار رمضان، حيث لدي ضعف بالنظر، فهل استخدامها يعتبر من المفطرات؟
لا بأس باستخدامها ما لم يكن وضعها يشتمل على مواد سائلة تنزل من العين إلى الحلق فتبلعها، فتفطر في هذه الحالة فقط.