أحمد حسين
مازالت اذهان جماهير كرة القدم مليئة باللحظات المثيرة في عالم الساحرة المستديرة، ما بين لحظات الفرح التي ينعم بها المشجعون واوقات الحزن التي يصابون بها ، فكل منهم يبقي في ذاكرته جزءًا لا يمكن ان يمحى مما يطلق عليها "اللحظات المجنونة " في المباريات التي يتابعها . وفي هذه الزاوية نحاول نحن في «الانباء» ان نعيد معكم شريط الذكريات للمباريات الخالدة في اذهان الجماهير سواء كانت محلية للاندية او منتخبنا الوطني او كانت مباريات عالمية .
كان يوم الخميس 17 يونيو عام 1982 يوما تاريخيا للكرة الكويتية عندما خاض الازرق اول مباراة له في تاريخ كأس العالم في النهائيات التي استضافتها اسبانيا عام 1982 وسجل فيها حضورا مشرفا في ظهوره الاول اثر تعادله مع تشيكوسلوفاكيا سابقا 1-1.
ولعب «الأزرق» في مونديال اسبانيا 1982 ضمن المجموعة الرابعة التي تضم ايضا انجلترا وفرنسا. ودخل مهاجم منتخبنا الوطني فيصل الدخيل تاريخ كأس العالم ايضا بتسجيله هدف بلاده الاول في هذا المحفل العالمي وكان رائعا بعد ان تلقى الكرة في الدقيقة 58 من منتصف الملعب وتقدم بها ثم سددها قوية عجز الحارس التشيكوسلوفاكي رونشكا عن التصدي لها.
وكانت تشيكوسلوفاكيا تقدمت بهدف من ركلة جزاء غير واضحة احتسبها الحكم الغاني كوابينا دوما وانبرى لها بنينكا بنجاح واضعا الكرة في مرمى احمد الطرابلسي في الدقيقة 21.
وصحا الأزرق بعد ان اهتزت شباكه، وبدأ بتنظيم صفوفه، وقدم لمحات رائعة من خلال التمريرات القصيرة التي اعتمدها لاعبوه، لكنه افتقد تنفيذ الهجومات الخاطفة لبطء تحركات لاعبي خط الوسط لاسيما عبدالله البلوشي ومحمد كرم وتحمل العبء الظهير نعيم سعد، كما ان وليد الجاسم لم ينفذ الشق الهجومي نهائيا.
وتحسن اداء الازرق في الشوط الثاني بعد اشراك المدرب البرازيلي كارلوس البرتو باريرا فتحي كميل بدلا من محمد كرم واعاد عبدالعزيز العنبري الى الوسط فعادت الحيوية الى هذا الخط فتحرك جيدا واحدث خطورة على المرمى التشيكوسلوفاكي اسفرت عن احراز هدف التعادل، كما اهدر فرصا عدة اخرى فوتت عليه الخروج بفوز تاريخي في مباراته الاولى في كأس العالم.
عموما، يمكن القول ان «الازرق» اهدر فوزا كان في متناوله وسنحت له فرص سهلة في الشوط الثاني ابرزها عندما تلقى كميل الكرة في المنطقة قبل ان يسقط على الارض وهو في مواجهة المرمى (70)، كما انفرد جاسم يعقوب واطلق كرة قوية انقذها الحارس التشيكي ببراعة (85).
وبرز في صفوف «الازرق» خلال لقائه مع تشيكوسلوفاكيا المدافع نعيم سعد وكان محور الهجمات من الجهة اليمنى، واثبت سعد جدارته في مركز الظهير الايمن جيدا، كما تألق المهاجم فيصل الدخيل وشكل خطورة كبيرة على المرمى وتوج جهوده بالهدف الرائع والتاريخي له وللكويت.
ومثل الازرق: احمد الطرابلسي ـ نعيم سعد ومحبوب جمعة وليد الجاسم وعبدالله معيوف وعبدالله البلوشي وسعد الحوطي وعبدالعزيز العنبري وفيصل الدخيل وفتحي كميل وجاسم يعقوب.