مبارك الخالدي
ذكر نجم الازرق ونادي الكويت لكرة القدم وليد علي ان للشهر الفضيل موقعا خاصا في نفسه وقال لاشك انه من افضل شهور الله تعالى من حيث العبادة ومضاعفة الأجر، وللشهر الفضيل نكهة خاصة لدينا في الكويت لطبيعة مجتمعنا ولتوارثنا عادات خاصة من الاجداد لاستقبال الشهر الكريم قبل حلوله فكنت أشاهد وانا صغير الاهل والجيران يكثرون من شراء المواد الغذائية بأصنافها المتعددة وتخزينها استعدادا للصوم وتبادل الأكلات مع الجيران ويشعر الجميع بجو غريب من التآلف والمحبة.
وقال علي: صمت لأول مرة وعمري في حدود الـ 10 سنوات وكنت العب الكرة مع اصدقائي في النهار ونعود لنشرب الماء خلسة من الاهل ونكمل صومنا كما ان الريوق وهو طعام الافطار في الايام العادية كان شيئا اساسيا والغريب انني لا أفطر في الايام العادية ولكنها «شطانة» اطفال ولكل عمر طبيعته وسلوكه.
واضاف: لعبت العديد من المباريات وانا صائم سواء مع النادي او المنتخب ولا انسى مباراة الازرق امام منتخب البرتغال والمشكلة انها استحقاقات ضمن الاجندة الدولية ولا يمكن تأجيلها والا نعتبر منسحبين من تلك البطولات وكنا نحرص على عدم الاكثار من طعام الافطار لان ذلك يشعرنا بالتخمة والارهاق لاسيما ان التمارين تكون في الفترة المسائية ويفترض ان تكون المعدة فارغة تسهيلا للحركة.
ولفت علي الى ان اللعب في رمضان بصورة عامة متعب وانا افضل اللعب بعد الافطار بشرط عدم الاكثار منه لان اللعب اثناء الصوم يشعر اللاعب بالاجهاد والتعب لفقدان كميات كثيرة من الماء والأملاح.
ولكن اذا كانت المباراة المقررة رسمية فلابد من اللعب لانها التزام تجاه اتحادات اخرى يجب الايفاء به.
وبيّن علي انه لو قدر له الاحتراف مع اي ناد أوروبي فسيضع شرطا أساسيا في العقد هو عدم اجباره على الافطار، مضيفا يجب أن أكمل صيامي ولا احد يستطيع اجباري على الافطار مقابل اللعب وهذا يحصل مع بعض اللاعبين المسلمين والمحترفين في الملاعب الأوروبية المختلفة.
وعن الفتاوى الدينية التي يجيز بعضها الافطار اثناء المباريات، قال علي ان رجال الدين هم اقدر منا على تحديد رأي الشرع في هذه المسألة ولكني بالرغم من ذلك افضل الصيام لانني لا اريد ان تنشغل ذمتي في دين ولا استطيع رده في الايام العادية كما ان اجواء الصيام تشجع على الاصرار على الصوم.
وكشف علي انه يحرص على ختم القرآن اثناء الشهر الكريم، مضيفا أن هناك وقت فراغ كبير خلال رمضان وانا معتاد على ختم القرآن مرتين وثلاث مرات بحسب الجهد.
وقال علي انني افضل الافطار مع الاهل واحرص على تواجد «التشريبة» في مائدة الافطار وازعل ان لم أره فهو الاكلة المحببة الى نفسي.