زاوية نستضيف خلالها كل مرة أحد الشعراء النجوم ليقدم كامل اعترافاته دون ضغط أسئلة منا، يكشف خلالها ما يريد ان يكشف دون أدنى تدخل منا وعلى مسؤوليته الكاملة..
اعترافات هي زاوية لبوح الشعراء دون اسئلة، يقولون ما يشاءون ويتحدثون بما يريدون اعترافات يواجهون بها انفسهم قبل ان يواجهوا بها الآخرين.
-
أعترف بأني متابعة سيئة لوسائل الإعلام وللساحة وأخبارها والسياسة وأدوارها والموضة وإعصارها بل حتى للمحيط الاجتماعي والأسري، إذ لا أسعى لمعلومة ولا أتحمس لاستقبالها إذا سعت إلي، وهذا يوقعني في حرج خاصة على الصعيد الاجتماعي والأسري.
-
أعترف بأني من أكثر الناس تسويفا وترددا وحذرا مبالغا فيه وأن ذلك فوت علي الكثير من الفرص الهامة في حياتي على كل صعيد.
-
أعترف بأن ثلاثية «المحبة، الثقة والصداقة» التي رباني أهلي عليها بنت داخلي الرقيب الذاتي والثقة بالنفس والحرص على النجاح.
-
أعترف بأني كنت أعتبر قرار التحول من الشعر الفصيح إلى الشعر الشعبي أشبه بتحويله عن طريق عام وتوقعت العودة السريعة ولم أعد حتى الآن منذ عشر سنوات أو أكثر.
-
أعترف بأني أستدرج الشعر أحيانا استدراجا، وأعد نفسي له بما يليق بجلاله في نفسي، وأحيانا كثيرة يباغتني ويغريني بعزلة داخل ضجيج.
-
أعترف بأن المشاركة في شاعر المليون أجمل وأفضل قرارات حياتي على الإطلاق وأنه أعاد تأهيل مستورة المسوفة والمستريبة واللامبالية لتصبح أكثر نشاطا وتفاؤلا، وكشفت لي شدائده معادن كثير من الناس.
-
أعترف بأن من ضمن الأسباب القوية التي دفعتني للمشاركة في شاعر المليون سبب مادي بحت وهو الحصول على جائزة مركز متقدم لشراء منزل والاستقرار بعد رحلة تنقلات سكنية مرهقة لي ولصغيري.
-
أعترف بأن لي 48 أخا من الشعراء الذين شاركوني التجربة المميزة في حياتي في شاعر المليون لو كان رصيدي ليس بالسالب لأعلنت حقهم في الميراث.
-
أعترف بالفضل لشاعر التقيت به في شاطئ الراحة عند انطلاقة المليون وكان من البارزين في ذائقتي وسعدت بلقائه ووجدت في إنسانيته خطا موازيا لشاعريته والذي سمح لي بالتواصل معه وكنت أعتبر رضاه عن نصي مركز ثقل لثقتي في التقدم به للجنة والجمهور.
-
أعترف بأني أفضل النقاش مع الرجل في القضايا الجادة أكثر من المرأة، ربما لأني تربيت على رأي الرجل وتعودت على تضاريسه.
-
أعترف بأن حسن ظني بالآخر يغلب قاعدة الحذر العام التي تجنبني التعامل المباشر معه، ولكن بمجرد أخذ قرار التعامل أغلب حسن الظن وقلما خذلني ولله الحمد.
-
أعترف بأن السعي للمثالية لم يمنحني إياها، رغم أنه أخذ الكثير من مستورة الطفلة والمراهقة بل من مستورة الأنثى على طول الطريق.
-
أعترف بأن الطفولة طاقة كامنة في داخلي تسرب أحيانا بعض معالمها في سلوكياتي ومشاكساتي.
-
أعترف بأن داخلي خوف مركب من المستقبل وأني أخشى تحمل مسؤولية أي فشل أمام نفسي لذلك أتهرب من أي موضوع يحتاج لقرار صعب ومصيري.
-
ـ أعترف بأني كثيرا ما أنطلق في قراراتي من قاعدة عاطفية وأمارس ظلم النفس ببعض القرارات غير الحكيمة، والمجاملات غير المجدية.
-
أعترف بأني أفقد المقاومة أمام الشعر والشوكلاتة والآيس كريم والسفر والتسوق والقهوة، وبعض الموسيقى وضحكة «وتين» بنتي.
-
أعترف بأن التسويف والتردد مسؤولان عن ضياع نصف عمري الفعلي دون جدوى وجعله هوامش بين سطور، وأني لا أتعظ من أخطائي.
-
أعترف بأني لي مزاجية لا تسر أحيانا وأفضل عندما يرتفع منسوبها العزلة وأن طموحاتي تخذلها إمكانياتي في جوانب كثيرة من حياتي.
-
أعترف بأن علاقتي بمستجدات التقنية كعلاقة جدتي رحمها الله بالميكرويف.
-
أعترف بأني أخاف من المفرقعات وأحاول التماسك حتى لا انقل الخوف لصغاري لكني أرجف من الداخل، حتى بأني لا أستطيع نفخ بالون ولو أحرجت أكتفي بكمية هواء قليلة.
-
أعترف بأني أحب المسنين والأطفال وأفقد مقاومة تقبيلهم ولو في مكان عام.
-
أعترف بأني أعشق البحر رغم أني لم أسكن مدينة ساحلية ولا أجيد السباحة.
-
أعترف بأني أقع في حرج شديد بسبب النسيان الذي يصل لوضع لا يصدق أحيانا ولا ألوم من لا يصدقه.
-
أعترف بأن عدم قدرتي على رد جميل البعض تؤرقني وتحرجني وتملأني رغبة مضاعفة في التعبير بشكل لائق فأجنح للصمت في الغالب.
-
أعترف بأني عصبية قليلا وعنيدة كثيرا وهذا يوقعني في مآزق حتى مع نفسي.
-
ـ أعترف بأني دقيقة في بعض تفاصيل الحياة لدرجة الملل وهذا ما يعاني منه أطفالي.
-
أعترف بأني أميل للثرثرة ولا أقبل وجود الصمت كطرف ثالث أبدا، مع تمتعي به في خلواتي بي.
-
أعترف بأني أحبكم أيها الجمهور النبيل وأن لرضاكم سلطة مطلقة على تواجدي بشكل يليق بسمو ذوائقكم.