أحدهم شك في حب زوجته له وهي الثانية.
لم تكن تمازحه أو حتى تبتسم،فأراد أن يعرف مدى حبها له فأشارت عليه إحدى العجائز بأن يحضر حية ثم يخيط فمها ويضعها معه في الفراش ويتظاهر بالموت عندما تأتي لتيقظه.
فلما اتت ورأت الحية معه في الفراش ظنت انه مقروص وانه توفي فنادت ابنه من زوجته الاخرى وانشدت وهي تبكي بحسرة.
يا زيد رد الزمل بأهل عبرتي
على ابوك عيني ما يوقف هميلها
أعليت كم من سابق قد عثرتها
بعود القنا والخيل عجل جفيلها
واعليت كم من هجمة قد شعيتها
صباح والا شعيتها من مقيلها
وأعليت كم من خفرة في غيا الصبا
تمناك يا وافي الخصايل حليلها
سقاي ذود الجار لا غاب جاره
واخو جارته لا غاب عنها حليلها
لا مرخي عينه يطالع لزولها
ولا سايل عنها ولا مستسيلها
فلما سمع ما قالت نهض وفرح بها وابتسم واخبرها بالأمر فغضبت وقالت لن اعود عليك بعد ما اخفتني.