-
أكد أنه يعشق الأكلات الرمضانية
فهد الدوسري
أكد مدافع فريق القادسية والمنتخب الوطني سابقا ومشرف الفريق الاول لكرة القدم بنادي القادسية حاليا جمال مبارك عشقه ومتابعته لمباريات (السكة) خلال الشهر الكريم أكثر من متابعته لمباريات الدورات الرمضانية التي تقام في الصالات المغلقة أو تلك التي تقام على النجيل الصناعي، مبينا انه يتابع بعض المواهب التي تتجلى للعيان في تلك الحواري أكثر من اي مكان آخر حيث ان اللاعب يلعب من دون ضغوط تذكر سوى محاولته التسلية وقضاء وقت الفراغ وتنمية قدرات اللياقة، مشيرا الى انه يفضل اللعب مع الأصدقاء قبل الفطور.
وكشف مبارك عن إحدى تلك المفارقات الجميلة، حيث أشار الى أنه لعب في فترة العصر مباراة سكة بينما كانت أنظار عشاق الساحرة المستديرة قاطبة تتجه لنهائي كأس الامير عام 94 والذي جمع آنذاك التضامن والقادسية حينما كان لاعبا في صفوف الأول، لافتا الى ان هذا الموقف يعكس تعلق لاعبينا باللعب في الفريج ومع الأصدقاء.
ولفت مبارك الى ان برنامجه لا يتغير كثيرا في رمضان حيث يحرص على زيارة الأهل وقراءة القرآن ومشاهده المباريات واللعب بالسكة ومتابعة البرامج الدينية والحرص على زيارة بيت الله الحرام للتمتع بعمره خلال هذا الشهر الفضيل.
وحول مشكلة بعض اللاعبين المسلمين في أوروبا والصعوبــات التي تواجههـــم في شهر رمضــان، قال: الصوم ركن من أركان الإسلام ولا يجب التفريط فيه تحت أي ذريعة أبدا وهو عبادة ثمينة وثوابها من الله وحده ولا ينبغي على اللاعب ان يفرط فيها بسبب رغبة المدرب أو إدارة الفريق أو غيرهما ولاسيما ان هذا الركن لا يزورنا سوى مرة كل عام ومن يدركه هذا العام قد لا يدركه العام المقبل ونصيحتي لهم بان يتمسكوا بتعاليم ديننا الحنيف بعيدا عن رغبات بعض الأشخاص الذين لا يدركون عظم هذا الركن، مشيدا بموقف اللاعب الفرنسي نيكولا أنيلكا الذي صادفه الموقف ذاته وظل متمسكا بتأديته لركن الصيام بعيدا عن بعض المجاملات التي قد تضعف الدين الشخصي لأي فرد فينا.
وعن بعض المواقف الطريفة التي مازالت عالقة في ذاكرته منذ طفولته، قال: منذ ان التزمت بالصيام وأن الحمد لله لا أفرط به أبدا ولكن أتذكر في الصغر أننا كنا في فترة الظهيرة والعصر نلتقي بعض الأصدقاء ومنهم اللاعب الخلوق عبدالله وبران ونأكل خبزا إيرانيا وجبنا أبيض وسردينا وغيرها من الأكلات التي كنا نتلذذ بها ونحن لانزال في عالم البراءة.
وألمح مبارك الى انه يعشق في رمضان بعض الأكلات التي مهما تقدم في غير رمضان لا تشعر بطعمها اللذيذ إلا في هذا الشهر الفضيل وتحديدا التشريبة واللقيمات وشراب الفيمتو وغيرها من الأطباق التي تغص بها مائدة الكويتيين في رمضان على وجه الخصوص.