وتحكي القصة انه في يوم من الأيام كان بطل هذه القصة ويدعى مكازي السعيد من العليان من قبيلة شمر وأثناء جلوسه مع أبناء القبيلة في بيت مكازي يتجاذبون أطراف الحديث سمعوا أصواتا أتت من ناحية مكان تمكث به الغنم بعد حضورها من المراعي وذهبوا مسرعين لمعرفة ما يدور بقرب الغنم وهم مجتمعون فوجدوا ذئبا قد هاجمته الكلاب، أعزكم الله، حتى أنهكت قواه ورأوا أن هذا الذئب تظهر عليه علامات الكبر مما بدا من انه ليس له أسنان.
فأمرهم مكازي بألا يقتلوه وقد كان الذيب بحاجة للأكل حيث بدت عليه علامات الجوع فقام مكازي وأمر من حوله بأن يذبحوا له احدى الذبائح وإطعامه إلا أنه لم يستطع أكلها لسبب انه ليس لديه أنياب لكبر عمره وقام مكازي بتقطيع الذبيحة بشكل صغير حتى أكل منها وشبع ومنها سمي هذا الرجل الشهم بـ «معشي الذيب» وهذا يدل على الرحمة والكرم معا.
ومما قيل في هذا الرجل الشهم الذي يضرب به المثل في الحاضرة والبادية:
وابن سعيد مشبع الذيب سرحان
مغنيه يوم ان القبايل فقيرة