أحمد حسين
مازالت اذهان جماهير كرة القدم مليئة باللحظات المثيرة في عالم الساحرة المستديرة، ما بين لحظات الفرح التي ينعم بها المشجعون واوقات الحزن التي يصابون بها ، فكل منهم يبقي في ذاكرته جزءًا لا يمكن ان يمحى مما يطلق عليها "اللحظات المجنونة " في المباريات التي يتابعها . وفي هذه الزاوية نحاول نحن في «الانباء» ان نعيد معكم شريط الذكريات للمباريات الخالدة في اذهان الجماهير سواء كانت محلية للاندية او منتخبنا الوطني او كانت مباريات عالمية .
رغم ان منتخبنا الوطني لكرة القدم سجل 4 أهداف إلا انه فاز على نيجيريا 3 ـ 1 في الجولة الأولى من الدور الأول في أولمبياد «موسكو 1980» مساء يوم 21 يوليو 1980 على ستاد لينين المركزي، وسجل فيصل الدخيل ثلاثية رائعة «هاتريك» في الدقائق (17 و42 و86) بينما سجل هدف نيجيريا الوحيد مدافع الأزرق محبوب جمعة بالخطأ في مرمى الطرابلسي (26).
وقدم الأزرق عرضا شيقا تفوق خلاله على نسور نيجيريا في الأداء والمستوى والنتيجة، وسجل فوزا كبيرا جعل أمله كبيرا في الوصول الى الدور ربع النهائي عن المجموعة الثانية التي تضم بجانب الأزرق ونيجيريا منتخبا تشيكوسلوفاكيا وكولومبيا.
لعب الأزرق بطريقة 4 ـ 3 ـ 3 وتحولت مع الهجوم الى 4 ـ 2 ـ 4 مع مساندة فليطح من الجهة اليمنى في الهجوم ومساندة وليد الجاسم من الناحية اليسرى، ونجح الأزرق في لعب كرة جماعية رائعة وتفوق على نسور نيجيريا خلال المباراة، وتألق جميع لاعبي منتخبنا الوطن بداية من الطرابلسي مرورا بمحبوب جمعة وفتحي كميل وحمد بوحمد وجاسم يعقوب وفيصل الدخيل الذي فك نحسه الذي لازمه طويلا وكسره بتسجيل ثلاثة أهداف دفعة واحدة. جاء الهدف الأول للأزرق عندما لعب حمود فليطح الكرة لفتحي كميل الذي تقدم وسحب دفاع نيجيريا ورفعها بالعرض لجاسم يعقوب الذي هيأها برأسه لفيصل الدخيل الذي وضعها في المرمى مسجلا الهدف الأول (17).
وفي الدقيقة (26) أعاد محبوب جمعة الكرة الى الطرابلسي دون ان يراه لتأخذ الكرة طريقها الى المرمى مسجلة هدف التعادل لنيجيريا (خطأ غير مقصود) والطريف ان لاعبي الأزرق شدوا من أزر جمعة وعانقوه عقب الخطأ غير المقصود من أجل العودة للمباراة. وفي الدقيقة (42) من هجمة مرتدة لصالح الأزرق خطف منها الدخيل الكرة ولعبها لفتحي كميل الذي مررها بدوره لجاسم يعقوب الذي لعبها بالعرض ليستقبلها الدخيل برأسه مسجلا الهدف الثاني للأزرق.
وقبل نهاية المباراة ومن هجمة منظمة بدأت من حمد بوحمد ووليد الجاسم وشاركهما فيصل الدخيل لتصل الكرة الى جاسم الذي مر بسهولة من الظهير الأيمن النيجيري ثم حارس المرمى الذي عرقله ليحتسب الحكم ضربة جزاء، تصدى لها الدخيل ليسجل الهدف الثالث والأخير للأزرق.