-
كنت اخبئ الحلوى في جيبي وأذهب إلى المدرسة على أمل ان أنسى وأقوم بأكلها
مبارك الخالدي
قال لاعب نادي الصليبخات والمنتخب الوطني لكرة القدم سابقا طالب حسين انه لا ينسى هدفه في مرمى فريقه في إحدى الدورات الرمضانية وهو صائم بسبب فقدان التركيز.
وأوضح هداف الكويت والعرب لموسم 1980/1981 قائلا: كنا نلعب في دورة الروضان في الملعب الترابي وكان فريقنا يضم نخبة من لاعبي النادي والفريق الآخر يضم لاعبي المنتخب الوطني وانتهى الشوط الأول بتقدمنا بنتيجة 2-1، وفي الشوط الثاني توقف فريقنا عن مجاراة الخصم بسبب شدة العطش والتعب ومن احدى الهجمات المرتدة على فريقنا جريت بشكل سريع لإبعاد الكرة العرضية لكنني سددتها بقوه في الزاوية التسعين على فريقنا هدفا جميلا لايزال يذكره الكثيرون ولقبوني بهداف الفريقين.
وأضاف حسين انني لا أفضل الاستعانة بالفتوى الشرعية للتحلل من الصوم فهو واجب شرعي مهم وكنت العب وانا صائم وهذا حال الكثيرين من زملائي ومن الأفضل اللعب بعد الإفطار ولكن أحيانا تكون المباريات الرسمية ملزمه للعب أثناء فترة الصوم لكونها استحقاقا رسميا وهنا لابد من التحمل وتمثيل البلد والفريق.
ولفت حسين الى ان الفرق الأوروبية لا تنظر الى عقيدة اللاعبين المسلمين وهذا امر مؤسف اذ من المفترض ان تراعي ساعات التدريب واللعب حفاظا على صحتهم اولا وعلى التزامهم بتطبيق عقائدهم الإسلامية بالشكل الصحيح.
وعن ذكرياته ايام الطفولة، قال حسين انني بدأت الصوم في سن الثانية عشرة وفي اول سنة كان هناك نوع من الحلوى اخذها معي للمدرسة وانا صائم وأقول ان شاء الله أنسى واكلها لأنني سمعت ان الصائم اذا اكل وهو ناس لا يحاسب من رب العالمين ويستطيع إكمال صومه ولكنني كنت ارجع الحلوى معي الى البيت دون ان استمتع بأكلها. وقال حسين انني حريص على تواجد جميع أفراد الأسرة على مائدة الإفطار وأقوم بتفقد الكل واحرص على تواجد «التشريب» بشكل أساسي إضافة الى الشوربة والعصائر، وبسبب حرصي هذا ارفض تناول الافطار خارج المنزل وأقوم بالاعتذار عن تلبية الدعوات على عكس وجبة السحور التي أتناولها مع الأصدقاء شرط تواجد العيش على السفرة.