زاوية نستضيف خلالها كل مرة أحد الشعراء النجوم ليقدم كامل اعترافاته دون ضغط أسئلة منا، يكشف خلالها ما يريد ان يكشف دون أدنى تدخل منا وعلى مسؤوليته الكاملة..
اعترافات هي زاوية لبوح الشعراء دون اسئلة، يقولون ما يشاءون ويتحدثون بما يريدون اعترافات يواجهون بها انفسهم قبل ان يواجهوا بها الآخرين.
-
أعترف بأن تجربتي بشاعر المليون كانت مفيدة لأبعد الحدود على صعيدي الشخصي والفكري والاجتماعي. الظهور الإعلامي وحده ليس كافيا أن ينتج شخصيه مؤثرة إلا اذا كانت تلك الشخصية تحمل بداخلها مادة مفيدة وقيما راقية وأحلاما تحاول قدر الإمكان ان تكون واقعاً.
-
أعترف بأنني لا استشير أحدا بأعمالي الأدبية، ليس غرورا لكن اذا كنت لا أعرف الجيد من غير الجيد من الجمال فأنا حينها هنا مجرد هاو للأدب.
-
استغرب من بعض الشعراء الذين يقولون «فلان امتدح قصيدتي وآخر أعجبه نصي» بالنسبة لي يكفي ان يعجبني نصي حتى يكون ذا قيمة عالية بعيني.
-
اعترف بأن فرج صباح شخص بليد الطموح وتمثال لا يتحرك أبدا نحو شيء، مع قدرته الأدبية الجبارة الا انه يضيعها في مواضيع لا تستحق التفكير، لو انه قرر ان يكون روائيا أجزم بأنه سينافس على جائزة البوكر ولو أراد ان يكون مفكرا فسيعبر القارات بكتاب، لكن للأسف.. للأسف.
-
اعترف بأنه لا يوجد في الكويت روائي يستحق الذكر، أو كاتب جدير بالقراءة، كم كتابا ينتجه الكويتيون بالسنة؟ وكم كتابا منهم يصل لأبعد من معارف الكاتب؟ لا أخفيكم سرا بان الأرقام ستكون متواضعة في الإجابة عن السؤال الأول ومنعدمة في الإجابة عن السؤال الثاني.
-
اعترف بأنني «بيتوتي» لا أحب الخروج من البيت كثيرا، ولا أجيد فن صنع الصداقات، فأصدقائي المقربون لا يتجاوزون الخمسة: محمد الهاملي ،نواف الشلاحي، بدر الزنيوط، عبدالرحمن العفاسي، عقاب ابوخوصة
-
أعترف بأنني مازلت طالبا وسأظل طالب علم ومازلت ابحث عن المعارف واحرص على اكتشافها ومولعا بالاطلاع على تجارب الآخرين في جميع مجالات الحياة، ليس للعلم حدود ولا يوجد مقياس للجهل، هذا ما تعلمته من طلبي للعلم.
-
اعترف بأنني قارئ من الطراز الفريد، أقرأ كل ما تقع عليه عيني من كلام، ومكتبتي عبارة عن خليط من الكتب تبدأ بكتب الدين وتنتهي بكتب تعليم اللغات، وأحب الكتب الممنوعة لا اعلم لماذا لكن اغلبها فيها وعي عميق بالسياسة.
-
اعترف بأن الأصبوحات الشعرية تقتل الإحساس بجمال الشعر وتحصر المشاعر في فراغ انعدام الفهم. أنا متأكد من ان الصباح ليس التوقيت المناسب للشعر لان الأحاسيس تكون فيه بحالة من الركود والعواطف يطويها الخمول في أوقات الصباح، وحدها الأمسيات ميدان الشعر. هو الليل الذي يمنح الشعور والقدرة على المضي قدما بأرواحنا، ويحفز الإحساس بجمال الأشياء من حولنا.
-
أعترف بأن شعراء الثمانينيات أمسوا «ذكرى» وشعراء التسعينيات أصبحوا «تجربة» وشعراء الوقت الحالي تمحوروا الى الشكل النهائي للشعر الشعبي الراقي، الآن دخل الشعر في صورته النهائية ومرحلته الأخيرة، قبل سنة 2000 كنا في الشهر الواحد قد نقرأ نصا يستحق الاحتفاء وقد لا نقرأ، اليوم فقط نفتح الانترنت حتى نستمتع بعشرات القصائد التي تستحق الاحتفاء او التوقير.
-
اعترف بأنني أكره رواية فسوق لعبده خال ومولع بكل رواياته واعترف بأن هنالك كاتبا غير معروف للأسف اسمه احمد بهجت يكتب بشكل راق ساحر أسرني في اكثر من كتاب له، ليس فكر الكاتب وحده هو الذي يجعله كاتبا يستحق المتابعة بل يجب ان يدعمه بأسلوب وطرق سلسة للتعبير ويتعين عليه اختيار عباراته بدقة ومراعاة عقليات القراء ووقتهم.
-
ألا تعتقدون معي أن عبارة «صح لسانك» لمقصد المجاملة، ليس من المنطقي أن اللسان صاحي في كل الحالات، ألا يوجد عبارة اخرى مثل «صك لسانك» اذا سمعنا شعرا سيء التحضير نخرجها لقائله.
-
أعنرف بأنني الى الآن لم أتوصل لمعنى مفهوم لعبارة «صح بدنك».
-
اعترف بأنني من معجبي صديقي الشاعر «عبدالمجيد الزهراني» لا اعرف من اين يستقي عاطفته هذا الزهراني.