مزج الأقمشة.. مصدر الحياة في بيوتنا
الأقمشة بأنواعها وأشكالها تلعب دورا أساسيا ونوع الفخامة والرفاهية التي تعيشها أينما كنت وذلك كله بامتياز.
تستعيد اختياراتك عزيزي القارئ بكثير من التأثيرات المدهشة التي تلعبها الأقمشة في المكان خاصة عندما تشدنا الى أجواء واتجاهات نجهلها كما تشدنا بالألوان التي عادة ما تكون بالمادة الغنية التي تثير وتؤثر علينا وعلى المكان، بعض بلدان أواسط أوروبا ومن خلال المزاوجة بين الطرز المختلفة والخيوط بألوانها استطاعت ان تربط بين الطابع الكلاسيكي بكيفية مزجه بألوان وتصاميم واختيار ألوانه للأقمشة بالطابع الحديث «العصري» تعود بتاريخها الى القرنين الثامن والتاسع عشر، لذلك كانت من أهم التصاميم هو كساء الجدران برمته أقمشة تميز الغرف من جهة وتزيدها فخامة من جهة أخرى، حتى اكتشف ورق الجدران والذي ساهم في تسهيل عملية الصيانة إن كانت الحوائط مغطاة بالأقمشة أو مرسومة.
من الملفت للنظر وتحديدا موضوع حلقتنا وهو الأقمشة المختارة ومدى تأثيرها إيجابا على المكان خاصة وإن كانت ذات لون ناري صارخ يحظى بالاهتمام وهو الأحمر.
يجب ان تدرس جيدا درجات اللون بعناية فائقة بحيث تستطيع دمج لون أو لونين ترابيين معه دون التأثير سلبا على أحدهما لذلك نرى هنا قوة التأثير على اللونين في المكان ومدى تقبل العين لمثل تلك الألوان الصارخة في صالة تعتبر معيشية يومية بسيطة تتلاءم مع احتياجاتك وإن كنت رب أسرة صغيرة.
فإن صالة المعيشة اليومية هي قلب البيت الذي ينبض بالحياة على مدار الساعة تشترط فيه ان تكون عملية ومريحة وتستوعب الجميع. لذلك فإن الأقمشة أيضا يجب ان تكون عملية شاقة وتحتاج العناية ليس مجرد لون ودرجات اللون فحسب وانما للنوع والجودة والغرزة المستخدمة بها هي أساس موضوعنا، لذلك ننصح دائما بأن تأخذ وقتا طويلا لاكتشاف مختلف الخيارات المتوافرة من الأقمشة المناسبة من حيث الملمس والجودة والنوع ومن ثم اللون وتأثيره عليك.
تختلف وتتنوع الأقمشة منها الأقمشة الرسمية الفخمة كالمخمل المستخدمة على هذه الأريكة مثلا والقطنية والقطيفة ومنها الأنيقة كأقمشة الشانيل، ومنها البسيطة والناعمة كالشيفون والستان، ويمكنك المزج من حيث النوع والملمس والجودة واللون على مثل تلك الأريكة الترابية اللون والتي عادة ما تكون المحور المشترك بين جميع الألوان المبتكرة في عالم الأقمشة الجميل، والشائك والذي يحظى بنا في عالم الجودة والأفكار.
... قد يبدو اللون الأحمر في غرف الجلوس لونا عمليا وحياديا، لكن طغيانه في غرف الأولاد أمر غير محبذ على الإطلاق، بخلاف غرف النوم الرئيسية والذي عادة ما ينعكس على البشرة صباحا.
نرى هنا مدى تأثير اللون الأحمر على مجموعة من الأقمشة البعيدة كل البعد عن بعضها البعض من حيث اللون والشكل والنقشة على المكان ومدى حب وانجذاب العين لها، فلنحاول ان نرى بتروٍ النقطة المشتركة والمحور المركزي بين تلك النقوشات والأشكال، فهناك ورود تتكرر بنفس لون الحائط وأخرى دوائر غير مدورة وأشكال هندسية تساعد العين بحركة التنقل البسيطة والمريحة لذلك فإنك عزيزي القارئ تستطيع ان تمزج الألوان بأشكالها غير المحببة بعضها لبعض بطرق مجدية فنية خالية من مبدأ تشتيت العين هنا وهناك.
... مزج الألوان بالأقمشة بالنوعيات وبالملمس، ما هو إلا آفاق للفخامة المتطورة والابتكارات التي تتخذ بعدا جديدا في بيوتنا الحديثة حيث انها تستثني أجواء غنية تتناغم بانسجام تام مع ميولنا الذوقية والفريدة التي ترعاها اهتماماتنا الشخصية داخل بيوتنا.