العسكر ومنصور
كان لنا هذا الحوار مع شاعر استطاع الوصول لذائقة محبي الشعر بطريقة مغايرة بكتابة نصوصه بخلطته الخاصة التي تميز بها وأخذ طريقه بالظهور الإعلامي عبر منابر عدة منها الصفحات الشعبية وله مشاركات عدة في الشبكة العنكبوتية، الشاعر ذياب العسكر، ومن الجهة الأخرى حاورنا الشاعر منصور عزارة شاعر تمكن من جلب الأضواء لزاويته ووصل لمحبيه عبر الصفحات المحلية والأمسيات الشعرية العديدة وعمل الكثير من اللقاءات وتفرد في كتابة نصوصه؟
العسكر:
الفكر الذي أردت إيصاله هو أني حشّمت المتلقي وقبل ذلك نفسي وكتاباتي عن البذاءة
منصور:
الحكم على جماليات الإحساس يحتاج إلى ذوق والذوق يحتاج إلى ضمير والقليل يملك الضمير
سبب ابتعاد نجوم الشعر الشعبي عن الساحة الشعبية واتجاهم الى الشبكة العنكبوتية؟
العسكر: إذا كنت تقصد بكلمة نجوم هم كبار الشعراء، فهؤلاء حتى لو توجهوا للشبكة العنكبوتية فسيبقون شعراء كبارا، وإذا كنت تقصد نجوم إعلام فقط فهؤلاء إن توجهوا إليها أو لم يتوجهوا فثق تماما أن المتلقي الواعي لن يهتم لأمرهم سواء كانوا بالساحة أو بالشبكة العنكبوتية، ثانيا: التوجه للشبكة العنكبوتية من قبل الشعراء كشمولية، فهذا لأن الشبكة العنكبوتية تجعل الشاعر يرى الأصداء على ما ينشره بشكل مباشر، وثم يعود الأمر لمسألة الحرية التي يجدها الشاعر في النشر متى ما أراد وكيفما أراد دون الحاجة للمعد وتعرف ماذا يعني المعد.
منصور: نعم المتلقي الواعي لن يهتم لأمرهم، ولكن اتجاههم للشبكة العنكبوتية شيء جديد للتواصل مع الجمهور او المهتمين بالأدب بشكل عام وهذا التواصل قد يفقد من الشعر بلاغته وجمالياته مما يزيد بسرعة جماهيره ونسيانهم له بالسرعة نفسها، وهذه النشوة المؤقتة التي يستعجلها كثير من الإعلاميين وليس الشعراء الحقيقيين.
القنوات الفضائية أطفأت اهتمام الجمهور بالمجلات المشهورة التي كان يسعى وراءها كبار نجوم الشعر. فهل هذا الكلام حقيقي؟
العسكر: نعم حقيقي ولك أن تذهب لأصحاب المجلات التي تقول انها مشهورة وستعرف هذا الأمر عن طريق مبيعاتها قبل الفضائيات وبعدها.
منصور: هذا الشيء طبيعي لأن المتلقي يبحث عن غايته بكل شكل من الألوان بطريقه توفر عليه الكثير من البحث العشوائي، والفضائيات تقدم مايرضي المتذوق من كل ناحية مرئية ومباشرة يكتشف المتلقي البسيط السلبيات والايجابيات من خلال المتابعة اليومية وليس الأسبوعية والشهرية.
ما سبب اندفاع الكثير من الشاعرات حاليا الى البحث عن الشهرة؟
العسكر: نعم ربما بسبب توافر الشبكة العنكبوتية التي أتاحت لهن المجال لعرض ما لديهن من مادة شعرية، وبعدما وجدن الأصداء وأقصد الأصداء الحقيقية وليست المجاملات، وأن ما يقدمنه يؤهلهن للشهرة أصبحن يبحثن عنها، وهذا حق مشروع لهن دون منة من أحد طالما أنهن موهوبات في الشعر كالرجل فما المانع بأن يبحثن عن الشهرة؟
منصور: بوجود الشبكة العنكبوتية والاتصال المباشر مع المهتم بالشعر والمهتمين بالجمهور (وحتى الذي لا يملك هذه الموهبة سيتعلمها بأسرع الطرق المبتكرة) والمجاملات والتطبيل يجيدونها الدخلاء، وليس كل شاعرة تبحث عن الشهرة.
نلاحظ في الآونة الأخيرة نشر الكثير من القصائد النسائية بأسماء حقيقية بعدما كانت تذيل بالأسماء المستعارة، فما السبب وراء ذلك؟
العسكر: عزيزي وما الذي يمنع الشاعرة من نشر قصائدها مذيلة باسمها الحقيقي؟ أنا لا أرى أي سبب يجعل الشاعرة الحقيقية أن تبقى مقيدة بالاسم المستعار الذي سيهضم حقها الشخصي وملكيتها الفكرية إذا كانت القصائد من نتاجها، وأعود للإجابة عن سبب نشر الكثير منهن بأسمائهن الحقيقية، ربما يعود إلى قناعتهن بأن هذا هو الصحيح، وهذا هو الصحيح فعلا مادامت الشاعرة تقدم شعرا ليس به تعديا على المحظور أو يخدش الحياء ولا الذوق العام، وهذا ينطبق على الشاعر أيضا وليس على الشاعرة فقط.
منصور: من وجهة نظري ان هذه الظاهرة من أخطاء المعدين في الساحة ومن عيوب هذه الساحة السعي وراء المادة عن طريق الشاعرة بمقصد انها طريقة جريئة وسريعة للانتشار، اما كثرة القصائد المذيلة بأسماء حقيقية فتدل على كثرة الأسماء المستعارة غير الحقيقية.
هل وصلت الى ذائقة الجمهور بما قدمت من نصوص على مدى سنوات طويلة من النشر والتواجد بالساحة؟
العسكر: لا أدري كم بالضبط ولكن طيلة 18 عاما لم أنشر أكثر من 20 قصيدة وإن زاد العدد على هذا فلن يكون كبير، فلم يكن ومازال أمر النشر غير مهم عندي، وما كنت من كثيري التواجد بالساحة وأنا أحمل بيدي قصائدي أطرق بها أبواب الصحافة، وبالنسبة لوصول ما كتبته لذائقة الجمهور، فهذا يتوقف على الجمهور نفسه، وما لمسته من المطلعين على ذائقة الجمهور بين معدين ونقاد وشعراء يترك أثرا طيبا في نفسي.
منصور: أنا قدمت فكرا وهذا ليس غرورا او تزكية لوجودي صحيح اني قدمت ما يرضيني بالشعر ولكني لم اقدم ما يرضي محبي الشعر ويرجع السبب هذا الى سوء الساحة الشعرية وما تقترفه من عبث الهاوين بلا غايات شخصية، واعتقد بأن هذا لصالحي.
هل هناك فكر معين تحمله واردت إيصاله عبر نشرك الشعر؟
العسكر: نعم في بداية الكتابة لم أنتبه لهذا، لكن حين توقفت مؤخرا مع نفسي، وجدت أن الفكر الذي اردت إيصاله هو أني «حشّمت» المتلقي وقبل ذلك نفسي وكتاباتي عن البذاءة وقصائد المجون والفحش، وهذا بحد ذاته اعتبره رسالة.
منصور: بل احمل احساسا معينا اريد ان يصل بفكري وليس الفكر هذا هو عبث بإحساسي فقط ولكن «ارضاء الناس غاية لا تدرك» حتى بالشعر لأن الحكم على جماليات الإحساس يحتاج الى ذوق والذوق يحتاج الى ضمير والقليل يملك الضمير فكيف يحكم بذوقه بالمرواغة او بالمجاملة.
حزن النواعير
-
حزني انخلق يابنت حزن (النواعير)
-
كل ما أفرغ.. رد يغرف.. و(ابدي)
-
طيش الصبا.. قفى.. وطش (المغاتير)
-
اصبحت ذاوي غصن في صيف نجدي
-
لا تشابهيني بالألم.. عيني خير
-
يا شاعره.. بعض المواجع تعدي
-
أنتي: مثل رقص الهوا بعرس نوير
-
وأنا: مثل صمت العزى لون خدي
-
أنتي: مثل ضحكة طفل لاعبه طير
-
وأنا: مثل ناي.. ومواويل (بردي)
-
أنتي: سما زرقا.. وشمس.. وأغادير
-
وأنا: وش أحكي..؟/.. حتى أنا صرت ضدي
-
ما ضمني صدر السعاده وأنا اصغير
-
ما أظن يحضني وأنا كبر جدي
-
قبل شهر.. قلت: الزمن يمكن ايدير
-
يمكن توافق برج سعدي و(نردي)
-
جيتيني إعجاب.. وغرام.. وتباشير
-
قلتي: اعرفك علم.. والحلم: ودي
-
من أقصاي أحفظك شاعري لآخرك غير
-
بك م أشتبه.. ما تشبه إلا انت عندي
-
قلت: المدى ترحال.. مو (حذفة إعصير)
-
غرياف عمرك عشرة شطوط بعدي
-
وكذا أعتقد/ قلتي: انتشيتك أسارير
-
ما عادها بكيفي.. من أمس انت غدي
-
عندك قطع قلبي سبيل التفاكير
-
خذني دخيل الله لا ابيح سدي
-
ورحنا (نناغينا) رياض وعصافير
-
ربيع.. م ادري طيف أخضر مندي
-
صرتي بتفاصيلك مسامر غنادير
-
وأنا لمواعيدك أجيب.. وأودي
-
(هناك) استثير بغيرتينك أعاصير
-
ونشرب روافد رشف/تينك و(قندي)
-
و(هنا) أهيم بسلهمات المخادير
-
ليل.. وسوالف خافته.. وحس وردي
-
جبنا الخيال (الشمعداني) تعابير
-
إلين قصدك سيل ألوان جهدي
-
وفجأه.. غيابك.. إرتكبي مشاوير
-
أربك حدود الأرض ميهاف حدي
-
غبتي.. وتركتي وسط قلبي نواطير ..
-
.. غلاك.. والغيره.. وظني.. و.. وجدي
-
غبتي.. وأغني: (عللاني).. و(مقادير)
-
وأنتي تغني: ذوق بالهم صدي
-
زرعت لك حرفي.. وحزني نواعير
-
ياما غرفت أعذار فرقاك ضدي
-
شوقي من غيابك.. غدى نافخ الكير
-
يا حامله مسك الغلا (..) ردي
ذياب العسكر
حلمي تجيني حلم
-
لاح بشمال الذاكره برق وغيوم
-
واستبشرت عيني على شوف الامطار
-
يوم الغلا لافي وبيدينه سلوم
-
كن المعزب انت وضيوفك الدار
-
اقلط بصدري مامن إلا انت معزوم
-
وان ضقت فيني هاك مسباح الاشعار
-
ابيك تقصد عن غيابك بهاليوم
-
دام الحطب شوقي ابي اشعل النار
-
عشان اسنع بالهوى (قهوة اللوم)
-
واصب لك فنجال.. من كيف الاخبار؟؟
-
اشرب واجبر خاطري/ بعدها قوم
-
عطني من ذنوبك ثمر كل الاعذار
-
الجرح واضح وانت خنجرك مفهوم
-
لكن سؤالي.. ليه طعناتك اكثار؟؟
-
كن بشعورك حقد ويدينك الروم
-
والرمح ماياوي من ايدين كفار
-
وحده من الثنتين لاصرت ملزوم
-
اما انا اختار والا انت تختار
-
الحق حق وكل منا.. له علوم
-
مادام في حكم الهوى سلم او ثار
-
وان كان ماخذ راحتك عند مظلوم
-
انا خذيت براحة التعب مشوار
-
يمكن خطا جيتك بلا عرف مكتوم
-
اسابق انفاسي على بوح الاسرار
-
قبل اعترف لك شوف ماكان مقسوم
-
لاحظ بعيني صمت والدمع ثرثار
-
القلب صحرا.. والغلا داخلي قوم
-
ومنين ماشدد ركايبه محتار
-
مادام فاقدني/ انا منك محروم
-
يوم الاماني تسهر بعين الاقمار
-
حلمي تجيني حلم في حزة النوم
-
يلعن ابو هالحلم.. تافه ولاصار
منصور عزارة