يحيى توريه يحمل القرآن معه أينما ذهب
صرح لاعب برشلونة والمنتخب الايڤـــواري يحيـــى توريه عقب تتويج فريقه بلقب دوري أبطال اوروبـــا على حساب مان يونايتد في النهائي بالملعب الاولمبـــي في روما الموسم الماضي أنه يهدي الفـــوز والكـــأس لجميع المسلمين الذين شاهدوا المبـــاراة النهائية، كمــا أنه يشكر الله على الموســم الرائـــع الذي قــام بــه مــع برشلونة بتتويجـه بثلاثيـــة تاريخيـــة هـــي الاولى علـــى صعيــد الأنديــة الاسبانيــة بعــد فوزه بلقبـــي الدوري والكــأس المحليـين ودوري ابطــال اوروبــا.
وأضاف توريه: «في البداية الأمر كان صعبا ولكننا قمنا بالمطلوب منا وحققنا اللقب الثالث في أسبوعين، نعم لعبت في قلب الدفاع ولكني لا أريد الاستمرار في هذا المركز، أشعر بفخر كبير وأهدي الفوز لجميع المسلمين الذين شاهدوا اللقاء».
من جانب آخر يقول يحيى توريه في احد التصريحــات الشهيرة له: «نعم..انا مسلم، واتفق بإيمانــي الديني مثل زميلي بالفريق ايريك ابيدال واذا كـــان سيلفينيو مثل ادميلسون كاثوليكيين ويحملان الإنجيــل دائما، فإنني وابيدال دائما ما نحمل القرآن، الكتاب المقدس لنا».
واضاف توريه: «الإسلام لا يتعارض مع كرة القدم» واوضح: آمل ان يشارك ابيدال في شعائر رمضان رغم المباريات في الدوري وفي بطولة الابطال، ويضيف توريه «من الايمان ان اكون مسلما جيدا في الفريق»، مشيرا الى ان لاعبين مثل الفرنسيين نيكولا انيلكا وفرانك ريبيري اطلقا على نفسيهما اسم «بلال» كإشارة الى اسلامهما، واضاف ابيدال «ابي اطلق علي اسم يايا وانا لم اشأ تغييره ولكني طلبت ان يتم تسميتي «يحيى».
وقبل ان يكون توريه وابيدال في برشلونة كمسلمين، كان هناك ايضا النيجيري بابانغيدا.
أول عاجي في برشلونة
ويحيى توريه هو اللاعب الاول على الاطلاق من ساحل العاج الذي يلعب في صفوف برشلونة، وهو يتمتع بخبرة دولية واسعة وسبق له اللعب في أربع دوريات اوروبية مختلفة خلال مشواره الاحترافي.
وبالرغم من ان عمره لم يتجاوز 26 عاما، مواليد (13/5/1983)، إلا أن توريه استطاع ان يحقق العديد من الانجازات قبل الانضمام الى الفريق الكاتالوني .
ففي سن الثامنة عشرة بدأ توريه مشواره الاحترافي الكروي في الدوري البلجيكي مع نادي بيفيرين، وامضى فيه عامين ونصف العام، وفي عام 2003 انتقل الى نادي دونتسك الاوكراني وامضى هناك عاما ونصف العام قبل الانتقال الى نادي اوليمبياكوس اليوناني والذي لعب فيه جنبا الى جنب مع البرازيلي الاسطوري ريڤالدو.
انتقل توريه مرة ثانية، وكانت هذه المرة الى النادي الفرنسي موناكو، وشارك في معظم مباريات الفريق في موسم 06 – 07.
وعلى الصعيد الدولي، بدأ توريه المشاركة مع منتخب كوت ديڤوار منذ تصفيات كأس العالم 2006 بألمانيا، وكذلك شارك مع الأفيال في كأس الأمم الأفريقية في العام نفسه. ويمتاز يحيى بأنه يجمع بين القوة البدنية والحس الكروي العالي، وفي العادة ما يلعب كلاعب خط وسط مدافع ويستطيع ايضا دعم خط الهجوم اذا تطلب الأمر.
ويتقن توريه التمريرات السريعة. وبالرغم من طوله الفارع (187 سم)، الا ان معظم أهدافه لم تأت من الضربات الرأسية.