برديس ومشاعر نجد
الشاعرة والاعلامية برديس خليفة اعلامية متميزة لها ظهور لافت للانتباه عبر كثير من المطبوعات استطاعت ايصال قصيدتها لاكبر شريحة من متذوقي الشعر، لها كثير من المشاركات بالشبكة العنكبوتية، علاوة على ذلك انتهت مؤخرا من ديوانها الصوتي، ومن الطرف الآخر الشاعرة والاعلامية المتميزة مشاعر نجد من الشاعرات القلة التي تفردت بكتاباتها عبر كثير من الصحف ولها الكثير من المشاركات وهي مشرفة ملف ديمة بمجلة المختلف، لها حضور مميز، تكتب النص بكل عفوية، قادرة على لفت الانتباه تجاه ما تكتبه.
برديس: المستعار والحقيقي مسائل شخصية فجوهر الإنسان هو ما يحدد قيمته
مشاعر نجد: أنا فضلت الاسم المستعار احتراماً لغيرة الرجل الشرقي
لماذا تقلل بعض الشاعرات من شاعرية الظاهرات إعلاميا؟
برديس خليفة: لأن الظهور الإعلامي اختلف عن السابق وظهور الشاعرات الإعلامي في الشعر كان مستغربا في البداية لعدم وجوده في السابق والمجال الشعري كأي مجال آخر يتأثر مبدعوه ومبدعاته الجدد بظروف الحياة الحالية وتطورها ولكن لكل مجال التزامه وفتاة الجزيرة العربية لها عاداتها وتقاليدها التي يجب عليها أن تلتزم بها في أي مجال من المجالات سواء أكانت ظاهرة أو متخفية.
مشاعر نجد: ربما الغيرة أو الحسد أو نتيجة شعورهن بالظلم مما دفعهن لمهاجمة من حققن ما ليس من حقهن ولن أقلل من شأن الشاعرات اللاتي لم يجدن فرصة الظهور، فهناك شاعرات جميلات وأجمل بكثير من بعض الشاعرات اللاتي قام بتلميعهن الإعلام.
نحن نلاحظ تدافع الكثيرات من الشاعرات للظهور الإعلامي المكثف؟
برديس خليفة: السبب تنوع وسائل الإعلام وتطورها وتنوع أساليب وأدوات الظهور وتحقيق انتشار أكبر وتنوع الجمهور المتلقي وتوسعه ووجود كليات الإعلام والعلاقات العامة والتي تنمي مهارات الإعلام وكيفية الظهور والتعامل مع الأطراف الأخرى فالجيل الحالي نما مع الإعلام وطبعا هذا مع المضمون الشعري الجيد والموهبة الحقيقية لأنه دون الموهبة الحقيقية والاجتهاد والثقافة لا فائدة من الظهور الإعلامي لأنه يتحول لفقاعة في النهاية.
مشاعر نجد: هذا حلم كل شاعر وشاعرة ولا ضير إن تسابقن على الظهور الإعلامي ويشترط في ذلك أن يكون لديهن ما يستحق الظهور وأما الشاعرة التي أجدها في كل مقروء ومرئي ولا جديد لديها سوى رغبة الظهور فهذه تفجر عند المتلقي قنابل الغثيان بطريق غير مباشر.
ما رأيك في الشاعرات اللواتي يتخفين تحت الأسماء المستعارة هل هن مظلومات إعلاميا؟
الظهور الإعلامي والاسم المستعار والحقيقي هذه كلها مسائل شخصية لا دخل لها بالمضمون فجوهر الإنسان وإبداعه هو من يحدد قيمته في الساحة وهناك من يربط الظهور الإعلامي وعدمه بالعادات والتقاليد وهذا مفهوم خاطئ لأن الكثيرات ممن يظهرن اعلاميا ملتزمات بالعادات والتقاليد أيضا وخلفهن أهل مثل أي شاعرة أخرى وإساءة شاعرات متخفيات لشاعرات ظاهرات مرفوضة والتحلي بالأخلاق أهم شيء سواء كانت الشاعرة ظاهرة أو متخفية وإذا لم تكن تحمل موهبة حقيقية بداخلها فسرعان ما ينكشف امرها وتنتهي.
مشاعر نجد: إن كنت تقصدني فسأجيبك عني لا عن غيري لأن لكل شاعرة أسبابها، أنا فضلت الاسم المستعار احتراما لغيرة الرجل الشرقي وخاصة السعودي وأعني بذلك والدي وأخي وأبناء عمومتي لأننا نعيش وسط مجتمع أغلب أهله يحملون عقولا مفرغة من كل شيء نافع وسليم، فالمجتمع الخليجي ـ عامة ـ مازالت نظرته للمرأة على أنها جسد فقط.
هل أعطت القنوات الفضائية حق الشاعرات في الظهور أسوة بالشعراء؟
برديس خليفة: أين هي القنوات الشعرية كي تعطي الشاعرة حقها أو لا تعطي؟ وما الذي قدمته للشعر والشعراء غير الشللية وتكرار الأمسيات لأصدقاء أصحاب القنوات والعاملين فيها.
مشاعر نجد: لم يكن التقصير من القنوات الفضائية ولا من الشاعرات ولكن أغلب الشاعرات يضعن الخطوط الحمراء حفاظا على دينهن وعاداتهن ولن يوافقن على ظهور صورهن أو تسجيل أصواتهن ـ إلا ما ندر ـ وهن يتأوهن ويلحن عذاب وعتاب القصيدة وخاصة إن كانت غزلية، وأعني ـ هنا تحديدا ـ الشاعرات من السعودية وأحترم كل نظرة تخالفني الرأي.
هناك من يتهم الشاعرات بعلاقات مع مسؤولي بعض المطبوعات كي ينشروا لهن.. ما رأيك؟
برديس خليفة: حتى وإن كان الكلام صحيحا أين هؤلاء الشاعرات الآن هل استمررن الى الآن؟ هل تركن أثرا أو ذكرا طيبا لهن؟ فالمرأة إذا عرضت نفسها بسهولة تذهب بسهولة، وبالنسبة لي فإنني تواجدت في أغلب المطبوعات الخليجية والإماراتية منذ عام 2001 دون تقديم أدنى تنازلات والحمد لله وإلى الآن لم يتحدث عني أي شخص في الإعلام بسوء فشخصيتي فرضت نفسها من البداية والجميع يحترمني وأستطيع إحراج أي شخص يفكر أن يسيء لي ولن يستطيع أصلا.
مشاعر نجد: سمعت كثيرا ما يشاع بمثل هذا، ولكن أحمد الله على أنني لم أتعرض لتلك المواقف مع جميع المطبوعات التي نشرت فيها بل كان تعامل الجميع راقيا ومهذبا، ولا أظن الآن في وجود البريد الالكتروني وفي ظل تعيين المرأة معدة على الملف النسائي حاجة ماسة لمهاتفة مسؤول المطبوعة.
ما علاقتك بالأمسيات الشعرية؟
برديس خليفة: أنا ضد أي أمسية شعرية ومع أكبر الأمسيات بالنسبة للتنظيم والجمهور والمستوى فأنا متوقفة لأكثر من سنتين وتأتيني دعوات لإحياء أمسيات وأرفضها ولن أقبل بها إلا بشروط.
مشاعر نجد: علاقتي بالأمسيات الشعرية شبه متوترة تقصيرا مني نظرا لانشغالي الدائم لا لشيء آخر، لأنني بجانب العمل الصحافي أعمل في القطاع التعليمي.
الصين
إذا كان هناك شخص يوصف بشمعة الوجود وشمس العمر ومن يملك الوداد وهو في الخيال موجود ويسكن الفؤاد ومتميز عن جميع البشر وله القدر الكبير فعليه ان يجعل حبال الوصل ممدودة ولا يقطعها وان يتحلى بالوفاء كي تدوم السعادة.
- يزور الهاجس أفكاري بعد غيبة تدوم شهور
- يفاجئني وأنا شوقي يباه وينطر أخباره
- أجمع باقة حروفي وأحددها على المنظور
- واعزف نغمة همومي من الحاني بقيثارة
- تشوف الحال بي مره سعيد ودايم مسرور
- ومره تشوف بعيوني دموع الحزن منهاره
- ولكن ربي أعطاني جبل صبر وفكر معمور
- وقوة عزم بإيماني وربي يعرف أسراره
- حذاري تفتكر إني بسيطة وعالمي مغمور
- ترى أحمل قلم سامي وله جوه ومقداره
- وعزة نفس تتباهى وتتنحى عن المحظور
- وأتحدى بأخلاقي خيول الظلم وأخطاره
- أروضها بأسلوبي تلين بخاطر مأسور
- لأني دايم أمشي طريق بحزم اختاره
- جذور الأصل تحكمني وتاريخي عريق جذور
- ودوم العلم يأخذني لدرب صعب مشواره
- يغوص العلم في دمي وأبني له عشق وقصور
- يحصني بأسوار تفوق الصين وأسواره
- أبد ما همني صورة غلاف وطهبلة جمهور
- ما دام الشعر حاصرني وفيني هلت أمطاره
- تهمني لوحة أشعاري ألونها بكل شعور
- تراها مسرح أفكاري تجسد واقع زاره
- تلاقي الشوق ناداني يعيشني حلم مبتور
- وأمدح كل من يملك مفاخر حيل جباره
- وأنصح كل من يبغي نصيحة أخت ولا شور
- وأرثي زايد وأمي وقلبي يشتعل ناره
- أبروز هذه اللوحة أسطرها مسك وبخور
- أغلفها بأشواقي.. أزينها بأزهاره
- وارسلها مع الساعي بريد الهاجس المنثور
- وأهديها الى عالم يحب الشعر وأفكاره
برديس خليفة
كلمة دلع
الشعر/ الاحساس للتفرد لون آخر تبسط أجنحة الدهشة لهذا العنفوان ونص يأتي محملا بروائح الوجدان واللهفة ليمتطي صهوة الليل بهذا التفرد/ الشعر مشاعر نجد ترسم الإبداع بهذا النص الذي سيبقى فترات طويلة نعيد ونعيد قراءته والمليء بالصور الشعرية لنتقاسم معها هذا الجمال.
- الوقت ما سوّى بنا اليوم معروف
- ما باقي الا نقول يا وقتنا سوّ
- أو هي عقارب ساعتي عمي ووقوف
- أو علّمتها (ون) تسحب على (تو)
- أو شوقي اللي مندفن صار مكشوف
- أو وقتي اللي راح ما قطّعته أو
- كل ما اتجاوز ظرف.. تطلع لي اظروف
- ويغيب نورٍ بان لي من ورا.. نوّ
- هذي (مشاعر) جت لك اصفوف وصفوف
- ما كنّها الا بالغلا.. تدفع السوّ
- كتلة حبايب.. ما لهن شكل ووصوف
- قم لي.. وقل يا عالم.. احبابنا جو!
- وان قلت لك.. ليه القمر صار مكسوف؟
- قل لي علام الفاتنة.. تشتعل ضوّ؟!
- شف كلمتي وش لون لبّستها موف!
- ابيك تطلبها.. ولا تنتظر (لوّ)
- واهديتني (كلمة دلع) وابتدا الخوف!
- وجهي يذوب من الوله وانت محلوّ
- ودّي بكلمة.. تاخذك منك وتطوف
- اتطلّعك من جوّ... وتدخّلك جوّ!
- وسرقت لك من خافقي (4) حروف
- ما هيب (احبك).. بس (أحبك) طرت توّ
- اقول.. احبك! وان تقرّبت لي.. شوف..
- لا قلت لي.. من قالها؟ قلت لك.. هو
مشاعر نجد