الشمري والهاجري
الإعلامي الشاعر فهد مضيان الشمري، مدير مركز انهار الاخباري وشاعر من الزمن الجميل يمزج أصالة الشعر بحداثة فكره، واعلامي لا يشق له غبار، له العديد من القفشات الاعلامية المتميزة، وبصمته في تطوير الساحة الشعبية واضحة، ولا يحبذ «الصحافة الورقية»، ويعتقد ان الشبكة العنكبوتية هي المستقبل ومن الجانب الآخر الشاعر والاعلامي القطري راضي الهاجري الذي استطاع من خلال اسلوبه الشعري ان يترك له بصمة في عالم الرائعين، ومن خلال قلمه ان يتميز في الصحافة الشعبية، واليوم من خلال هذه المساحة، الهاجري والشمري في مواجهة جريئة جدا.
فهد الشمري: المطبوعات بلغت سن الشيخوخة وتقتات على الإنترنت راضي الهاجري: الصحافة الإلكترونية لم ولن تصدر نجوماً للساحة
فهد الشمري: كونك مدير مركز انهار الاخباري، ما تقييمك لحضور الصحافة الالكترونية في الساحة الشعبية مقارنة بالصحافة الورقية؟
فهد: الصحافة الالكترونية منذ نشوئها في منتصف التسعينيات اصبحت المشهد الاعلامي والاتصالي الدولي الاكثر انفتاحا بعيدا عن تعقيدات الصحافة الورقية وساهمت في ارتفاع سقف الحرية للقارئ بعد ان أثبتت قدرتها على تخطي الحدود الجغرافية بيسر وسهولة، ولو تكلمنا عن حضورها في الساحة الشعبية كان حضورها الاول في مجلة انهار الادبية كونها أول مجلة الكترونية تعنى بالادب والشعر في أوائل الالفية الثانية ومن ثم توالت المواقع الادبية المهتمة بالادب بمنظور صحافي الى ان اصبحت المصدر الرئيسي والداعم الاساسي لمعدي ومسؤولي الصفحات والمطبوعات الشعبية، باختصار الصحافة الالكترونية في الوقت الراهن تشكل الشريان الاساسي وعصب الصحافة الشعبية وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها.
راضي الهاجري: فهد الشمري وصف الصحافة الالكترونية بشريان الساحة الشعبية.. بماذا ترد؟
مع كامل تقديري واحترامي لحضور الساحة الالكترونية وللزميل والاخ الغالي فهد الشمري، ولكن ارى ان هذا الوصف فيه من التطرف والغاء دور الصحافة الورقية وهي الرائدة في الساحة الشعبية اذا ما اخذنا في عين الاعتبار التاريخ الذي مرت به الساحة الشعبية، انا لا ألغي دور الصحافة الالكترونية في اثراء الجو العام للساحة الشعبية، ولكن أجد ان الشمري انحاز كثيرا في هذا الوصف، وهمش دور الصفحات والمطبوعات الشعبية، واذا كانت المواقع والمراكز الاخبارية شريانا، فاسمح لي ان أصف الصفحات الشعبية بالقلب النابض بالحياة للشعراء والشعر الجمهور.
فهد الشمري: وصفك راضي بالتطرف والغاء دور الصحافة الورقية؟ بماذا ترد؟
أنا لم ألغ دور الصحافة الورقية فهي مازالت تقدم دورها ولم أتطرف، ولكن لو قارنت بين عدد المتصفحين والزوار لأبسط المواقع الالكترونية فستجد ان عدد المتصفحين يتجاوز الالف زائر يوميا أي بمعدل 30 ألف زائر شهريا وهذا الرقم لا تحققه أشهر المطبوعات الشعبية في الوقت الراهن.
ولم ألغ ريادتها في الاهتمام بالموروث والادب، ولكن كل المؤشرات تدل على انها بلغت سن الشيخوخة وأصبحت تقتات على اخبار المواقع والمراكز الاخبارية في الانترنت.
راضي الهاجري: فهد قال إن الزوار للمواقع الالكترونية في حدود 30 ألف زائر شهريا، ما رأيك؟
يا أخ فهد بعيدا عن الانحيازية، الصحافة الالكترونية في الساحة الشعبية مازالت في مراحل نموها الاولى، وبالنسبة لعدد الزوار فإحصائيات المواقع ليست دقيقة، واذا كانت تقتات على الانترنت، لا تنفي دور المطبوعات في تصدير نجوم الساحة وتواصلهم مع القراء عبر صفحاتها، ولا تزال صفحاتها تحتضن جديد النجوم ولقاءاتهم الشهرية بعكس المراكز والوكالات الاخبارية التي يقتصر عملها على التغطيات وأخبار الشعراء ولن تصدر نجما واحدا.
فهد الشمري: راضي قال إن المجلات هي من تصدر النجوم بعكس المواقع، ما رأيك؟
يا عزيزي بالنسبة لمسألة تصدير النجوم أنا أخالف الهاجري، فصناعة النجم كانت آلية تستخدمها احدى المطبوعات في السابق ونهج انتهجته من خلاله عدد ضئيل من الشعراء وظلمت عددا كبيرا من الخامات الرائعة والمبدعة في انتقائيتها ومحسوبيتها، وفي الوقت الراهن سحب البساط من المطبوعات وأصبحت المسابقات والبرامج التلفزيونية هي المصدر الوحيد للنجوم، وحتى نجوم هذه المطبوعات لجأوا الى تلك المسابقات بحثا عن الضوء وأنشأوا المواقع الالكترونية الخاصة ايمانا منهم بأن الزمن تغير ولم تعد المطبوعات تمارس نفس الدور التي كانت تمارسه في السابق.
راضي الهاجري: هل تعتقد يا راضي ان الصحافة الالكترونية جاءت لتلغي دور المطبوعات أم هي مجرد منافس جديد في الساحة؟
برأيي ان الصحافة الالكترونية جاءت لتكمل دور الصحافة الورقية وتشغل الفراغ الذي سببته بعض السلبيات في الصحافة الورقية، أذكر منها على سبيل المثال بطء نشر الخبر مقارنة بالانترنت، وارتفاع تكاليف العمل الصحافي في الصحف والمطبوعات، لا شك أن هذه الاسباب شكلت فراغا وبيئة جيدة لدخول الصحافة الالكترونية كداعم للقارئ والمتابع، هذا اذا تكلمنا عن الصحافة بشكل عام، ولكن بالنسبة للصحافة الشعبية لا أرى ان غالبية المواقع الالكترونية قدمت مفهوم الصحافة بأسسه وقواعده، بل اصبحت مجرد أرشيف لمواضيع وقصائد ولكي أكون موضوعيا أستثني بعض المواقع وهما مجلة أنهار الادبية ومركزها الاخباري، بالاضافة الى موقع وكالة الشعر واللذان يشكلان بكل تأكيد عملا متكاملا ونموذجا للعمل الصحافي الالكتروني، ولكن مجرد موقعين الكترونيين لا يشكلان أي نسبة تذكر مقارنة بآلاف المواقع الالكترونية الاخرى والتي لم تقدم عملا صحافيا احترافيا.
عساه يحس في شي من الحرمان حسيته
- يعين الله يا قلب على الهقوات مشيته
- تخالفه الفعول اللي تهقوت فيه هقواتي
- صحيح الحب ما يرحم ولو اني تناسيته
- مدام الليل ياخذني بروحاتي وجياتي
- حروف صبها شاعر فبيته وامتلا بيته
- من هموم الفراق اللي عليها فاضت أبياتي
- تمنيته بعد طول الغياب وكم تمنيته
- عليه اشكي عذابي واحكي احزاني ولوعاتي
- أضيع سلمي المعروف لا مني تطريته
- يلوم الله لا يمني عساه يعيش حالاتي
- عساه يحس في شي من الحرمان حسيته
- عشان يحس في شي من الحرمان في ذاتي
- حسيت ان الهوى دربه بسيط وليت ما جيته
- تكسر فيه كل اللي حسبته من حساباتي
- وانا لا من بغيت انسى فراق منه عانيته
- تعجل بي جروح الوقت في تجديد وناتي
- يعين الله يا قلب مع الحرمان خاويته
- تخالفه الفعول اللي تهقوت فيه هقواتي
فهد مضيان الشمري
أنا الوحيد
- يا ليل عجل بالرحيل.. انهكني ذا الهم الثقيل
- انا الوحيد بلا دليل.. أنا دليل المستحيل
- ما همني الخد الأسيل.. ما شدني الطرف الكحيل
- كم شفت انالي من هبيل.. يخلط عسل بالحنظليل
- ما كل خيل لك تخيل.. وما كل عدل ما يميل
- يا سائلي هل من سبيل.. أو موت يوصف بالنبيل
- صدري مثل صخر صليل.. في وجه نكار الجميل
- مدمى الظهر لو هو قليل.. دليل طعنات الذليل
- ما راح يومي بالشليل.. او يطعن جذوع النخيل
- عيا يسل له الصقيل.. واقفى مع شمس الاصيل
- يا صاحب الظل الطويل.. يا ماشي ودمك يسيل
- فانا الوحيد بلا دليل.. انهكني ذا الهم الثقيل
- انا الوحيد برحلتي.. رحلة عذاب منهكه
- محال يدرك علتي.. من لا يعرف الصعلكه
- أمشي وقدمي قبلتي.. درب الخنا ما أسلكه
- عنتر ينادي «عبلتي».. في وسط أرض المعركه
- العدل ربي وملتي.. أنهت عقول مشركه
- انا النبيل ونبلتي.. تفني عدو وتهلكه
- بس ان طعني بغفلتي.. طعنة جبان مفبركه
- وائل درى عن فعلتي.. يوم ان جساس ادركه
- ما قال هزوا نخلتي.. وحتى الجفن ما يفركه
- مجبول مثلي وجبلتي.. تسري مع الليل احلكه
- خبر جهينه بالذي.. كانت يقينا.. تدركه
- وائل سبقني برحلتي.. يوم اني عفت الصعلكه
راضي الهاجري