أنيلكا: فخور بأداء العمرة ويسعى للحج وملتزم بصوم رمضان
فاجأ اللاعب الدولي الفرنسي نجم هجوم نادي تشلسي الإنجليزي «عبد السلام بلال أنيلكا» أوروبا والعالم الإسلامي بتأكيده أثناء تصريحاته لإحدى المجلات الرياضية العربية الشهيرة الصادرة من مدينة أبوظبي الإماراتية بأنه اعتنق الإسلام منذ 14 عاما من الآن وليس كما قيل منذ خمسة أعوام فقط.. وقال أنيلكا لمجلة «سوبر» الاماراتية الشهيرة انه كان مسلما عندما بدأ رحلته الاحترافية كلاعب كرة القدم، وكانت هذه الديانة سببا في هدوء أعصابه وصفاء ذهنه على طول الخط، معتبرا الدين الإسلامي سببا رئيسيا في تغيير حياته الاجتماعية والمهنية، وقال أيضا: «الدين الإسلامي ساعدني على الصمود أمام مغريات الحياة، وساعدني على أن أصمد وأرفع رأسي عاليا». واوضح أنيلكا: «عندما بدأت رحلتي مع كرة القدم قبل 14 عاما كنت مسلما بالفعل».
وأضاف المهاجم الفرنسي حديثه قائلا: «الديانة الإسلامية هي حياتي، لم أستغلها يوما كنوع من أنواع الصفقات الحياتية، لقد جعلتني هذه الديانة سعيدا ومتصالحا مع نفسي، صبورا على مشاكل الحياة، وأحب ان أشير لأنني لم أكن يوما مسيحيا، وفي الحقيقة لم أعتنق أية ديانة، كنت ملحدا، ولم تكن لي ديانة، وأنا سعيد لأنني مسلم، فهو دين السلام وأتعلم منه، وإيماني بالإسلام كبير للغاية فلم أعتنقه كي يساعدني أثناء لعب مباريات كرة القدم، بل اعتنقته إيمانا به وبكل معانيه السامية الهادفة». وتابع: «رغم كل ما حدث في حياتي فإنني مررت بلحظات جميلة ولحظات مريرة، لكنني كنت بحاجة دائما إلى الهدوء وأن أتصرف بإيجابية في كل الأوقات، ذلك ما ساعدني عليه ديني». وأضاف: «لقد جعلني هذا الدين القويم ملتزما ومتسامحا وانسانا طيبا وصادقا» واعرب انيلكا عن سعادته بأداء مناسك العمرة ويسعى لاتمام فريضة الحج كما اكد التزامه بالصلاة وصوم رمضان رغم العقبات التي قد يتعرض لها.
ومن جهة أخرى أكد اللاعب الفرنسي أنه ينوي البقاء مع نادي تشلسي ولا يفكر في الرحيل عنه رغم إخفاقه في الفوز بالبطولات الكبيرة في الموسم الماضي. واعتبر أن عدم الاستقرار الذي عانى منه النادي على صعيد المدربين هو الذي حرمه من تحقيق بطولة الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، متوقعا أن يتغير ذلك في الموسم الحالي.
أداء مناسك العمرة
وكان انيلكا قد قام بأداء مناسك العمرة قبل سنوات ووقف خاشعا بين يدي الله يؤدي صلاة التراويح في المسجد الحرام وسط ما يزيد على آلاف من البشر يستمع لصوت الشيخين السديس والشريم في أجمل وأطهر لحظة روحانية يعيشها المسلم.. وهذه اللحظات كانت جديدة تماما عليه وهو الذي لا يعرف من العربية سوى الفاتحة ولم يكن الواقف بجواره يتخيل انه هو». انيلكا «مهاجم تشلسي الإنجليزي. وفي حديث له قال: أسلمت منذ سنوات طويلة ألا أنني أخفيت هذا الأمر ربما خوفا ممن حولي ولكنني بعد مجيئي للعمرة في شهر رمضان (منذ 4 سنوات) أعلنت على الملأ إسلامي. واضاف صديقي السعودي عدنان وهو داعية إسلامي من المملكة العربية السعودية هو كان سببا في زيارتي للاراضي المقدسة.
وعن اكثر الشخصيات الاسلامية التي قرأ عنها وأحبها وتأثر بها قال: بلال مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي عانى من العبودية والظلم الشديد وكان الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو طريق بلال للخلاص من ذل العبودية والرق للبشر وعندما قرأت عن تمتعه بصوت شجي ملأ الاسماع روعة وهو ينادي بكلمات الأذان... الله اكبر الله اكبر..إلا انه لم يتمكن من الأذان بعد وفاة محمد النبي صلى الله عليه وسلم . فهو كلما نطق «اشهد ان محمد رسول الله» تذرف عيناه بل انه ترك المدينة وسافر إلى الشام ومات هناك في سبيل الله كما اراه شخصية تحمل معاني جميلة نادرة الوجود الآن.
وعن اسمه الجديد «بلال» قال: وسط أصدقائي وعائلتي ينادونني «بلال» فهو من احب الأسماء إليّ.
وعن مسيرته مع كرة القدم قال: «لعبت في البداية لنادي باريس سان جرمان ثم ارسنال ثم ريال مدريد ثم فنربخشة التركي ومانشستر سيتي ومنه الي بولتون واخيرا تشلسي.
ويؤمن انيلكا بالقدر ويقول: «كل ما يحدث لي اشعر انه قدر ربي فقد كنت في إحدى المرات استعد لمباراة مهمة.. وكنت اجلس مع شقيقي في حديقة المنزل وجاء بالكرة فقررت اللعب معه. إلا أنني أصبت في الحديقة وكان هذا القدر منعني من الاشتراك في هذه المباراة».
وكان الفرنسي أنيلكا قد زار نادي النصر الاماراتي حيث وصل لمسجد النصر خلال صلاة المغرب برفقة لاعب ليدز ديدية دومي ولاعب باريس سان جرمان توري اليونا ويرافقهما أحد المشايخ العرب في فرنسا.. ومجموعة من الإخوان العاملين في الدعوة.. وعقب إنتهاء الصلاة تحدث اللاعبان عن قصة دخولهما للإسلام وأنهما قبل ذلك وبالرغم من الملايين التي يملكونها والشهرة لم يكونوا يعرفون السعادة.. وبهداية الإسلام عرفوا المعنى الحقيقي للسعادة.. وأشادوا بسعادتهم الكبيرة ليتواجدوا مع خير أمة أخرجت للناس وبالترحيب الذي حظوا به في السعودية والإمارات.. وطالبوا الجميع بالتمسك بالدين والتقرب إلى الله.. في ظل كل المعطيات المتوفرة للمسلمين في بلادنا من خلال توفر المساجد وإقامة الصلاة والأذان وغيرها من أمور الدين بحرية تامة على عكس ما يواجهونه في فرنسا التي تحرمهم من إقامة شعائرهم الدينية وبالرغم من ذلك فهم متمسكون بالدين.. وبعد انتهاء زيارته للامارات توجه انيلكا الى السعودية حيث نزل ضيفا على نادي اتحاد جدة والمركز العالمي للالماس قبل ان يزور بعض المراكز الاسلامية والمتاحف ويستمع الى محاضرات دينية وهو يرتدي الزي التقليدي الخليجي. ثم انهى انيلكا زيارته بالقيام بمناسك العمرة في مكة المكرمة برفقة اصدقائه الفرنسيين وفي مقدمتهم ديدية دومي لاعب ليدز وتوري اليونا لاعب باريس سان جرمان.
يذكر أن كثيرا من لاعبي المنتخب الفرنسي لكرة القدم السابقين والحاليين مسلمون وأن بعضهم اعتنقوا الإسلام، ويتعلق الأمر إضافة لأنيلكا وزندين زيدان، بكل من بلال ريبيري، وايريك ابيدال وكريم بنزيمة.