العوني والمعتوق
الشاعر مطيع العوني شاعر جميل يحمل احساس كل عاشق من خلال النصوص التي قدمها لنخبة من الفنانين الكبار أمثال الفنان عبدالله الرويشد في أغنية «وطن عمري» من أجمل النصوص التي قدمها وكانت انطلاقته الأولى لعالم الأغنية وكذلك الفنانة الكبيرة نوال التي تغنت بنص «خذاني الشوق» وغيرهم كثير يتمنى كل فنان أن يتعامل مع هذا الراقي شعرا أحبه كل من تعامل معه بالساحة الشعبية وخارجها. ومن الجهة الأخرى الشاعر الغنائي الجميل علي المعتوق شاعر قدم الجميل من الاغاني التي تغنى بها كبار الفنانين بالخليج والوطن العربي ابتداء من شاعر العرب محمد عبده في نص «الأرض عطشانة» والراحل طلال مداح وعبدالله الرويشد، أثبت أن للشاعر الكويتي جماهير شتى بمختلف الوطن العربي ولم تقتصر على الخليج فقط هذا الشاعر أبدع بما قدم من نصوص لاقت نجاحا لدى محبيه وهو غني عن التعريف.
العوني: الشعر الغنائي صعب جداً ويعتقدون أن الانتشار هو أوسع للشهرة
المعتوق: الشعراء الشعبيون اتجهوا للأغنية لسهولة انتشاره لأن الأغنية سريعة التداول
أنت ممن ساهموا في انتشال الأغنية الكويتية وايصالها الى أكبر شريحة من المستمعين بالوطن العربي مع اختلاف اللهجات إلا أنها أصبحت محل الإعجاب ما تعليقك؟
العوني: لم أصل الى هذا الحد وهذا شرف لا أدعيه ومازلت في بداية الطريق.
المعتوق: انا أعتز وأفتخر بما ذكرته.. واعتقد ان الشاعر هو مرآة لثقافة وفنون بلاده واللهجة الكويتية في الاغنية انتشرت بفضل فنانين كبار اعطوها الكثير في زمن جميل أصبحنا في أمس الحاجة له هذه الأيام فرغم انتشار الفضائيات وكثرتها ورغم وجود محطات فضائية محلية إلا أن الأغنية الكويتية لم تأخذ نصيبها الكافي من وقت هذه الفضائيات، وللأسف مازلنا نعيش على اغاني الأبيض والأسود التي عرفت الناس بالأغنية الكويتية وتغنى بها الكثيرون من الفنانين العرب.
ما العمل الذي أوصلك للجمهور؟
العوني: أعمال كثيرة ومن أميزها كانت بصوت الفنان عبدالله الرويشد «وطن عمري» «وخذاني الشوق» للفنانه نوال.
المعتوق: هناك اكثر من عمل، فمنها العاطفي «أعرفك نفسي» و«يبيلك قلب» و«ورق خسران» ومنها الوطني «لنا الفخر» و«الأرض عطشانة).
من تتمنى أن يتعاون معك في الوقت الحالي؟
العوني: هم نفس من تعاونت معهم في بداياتي وهذا كان طموحا كبيرا بالنسبة لي ولايزال.
المعتوق: كل فنان صاحب صوت وإحساس جميل ولا أشترط الاسم والنجومية.
نسمع أحيانا بانحياز بعض الملحنين لشعراء معينين مثل معارفهم فقط ما تعليقك؟
العوني: حسب وجهة نظر الشاعر أو الملحن هذه تكون مسألة تفاهم لا أكثر.
المعتوق: قد يكون هذا الكلام صحيحا، ولا بأس به إذا كانت الحصيلة والناتج شيئا جميلا.
نرى في الآونة الأخيرة كثيرا من الشعراء الشعبيين بدأوا يتجهون للأغنية وهناك أمثلة كثيرة ما الدافع وراء ذلك؟
العوني: يعتقدون أن الانتشار عن طريق الشعر الغنائي هو أوسع مع العلم بأن الشعر الغنائي صعب جدا على من لا يتقنه وأتمنى التوفيق للجميع دون استثناء.
المعتوق: اتجاه الشعراء الشعبيين للاغنية يسهل عليهم الكثير من الانتشار لأن الاغنية تتداول بشكل متواصل ومكثف أكثر من القصيدة.
هل كل اغنية تتم كتابتها يتحدد مطربها بعد انجازها وما الاسس على ذلك؟
العوني: لا غير صحيح، القصيدة تكتب كحالة ومن ثم تعرض على الفنان وهو بدوره يحدد مسارها اذا كانت تصلح له أو لغيره.
المعتوق: لا يشترط ان تكون الاغنية لفلان من الفنانين، فياما أغاني كتبت لناس وتغنى بها آخرون.
ماذا يحتاج شعراء الأغنية لكي تظهر بالصورة المطلوبة؟
العوني: الاهتمام بالقصيدة لا أكثر.
المعتوق: الدعم من وسائل الإعلام والتواصل المدروس والاختيار الموفق كل هذه عناصر تساعد على نجاح شاعر الاغنية.
نسمع أغاني هذه الأيام تحت المستوى المطلوب وهل الفنان مرغم على غناء مثل هذه الكلمات الهابطة وما سبب ذلك؟
العوني: الفنان نفسه هو من يحدد الأغنية.
المعتوق: الفنان هو المسؤول الاول والأخير عما يتغنى به، اما مسألة انه مرغم فهذا الأمر وارد في حال أتاه شيك على بياض لغناء أغنية لشاعر تاجر.
يقال إن بعض الفنانين يدفع أكثر للشاعر الغنائي على سبيل الاحتكار؟ ما تعليقك؟
العوني: الله يسمع منك والله ما تسوى تعبها.
المعتوق: مسكين الشاعر الغنائي (مثل العومة مأكولة ومذمومة).. أي احتكار أي بطيخ.
هل تعتقد أنك وصلت للمكان الذي تريد وهل أنت راض عما قدمت؟
العوني: الى الآن ولكن الحمد لله اني راض عن كل ما قدمت لأني قدمت الكيف على الكم.
المعتوق: انا راضي عما قدمته وأكتفي بتعاوني مع فنان العرب والراحل طلال المداح
هل تتابع الصفحات الشعبية بما يخص الشعر؟
العوني: أتابع ما يكون بين يدي.
المعتوق: الكذب خيبة فأنا غير متابع للصفحات الشعبية.
كلمات الاغنية لها طابع خاص ما الاسس التي تبنى عليها الاغنية خلافا للقصائد الأخرى سواء النظم او غيرها من القصائد؟
العوني: أنا أعتقد أنها مسألة تذوق للشاعر وميوله أحيانا يتجه كليا لكتابة النص الحر وأحيانا يتجه للنظم ويحكم الحبكة الشعرية فيه لتغنى.
المعتوق: انا أعتقد ان الأغنية هي وجبة سماعية ترفيهية لكل من يتذوقها وهي تختلف عن القصيدة المقفاة وموهبة ربانية تأتي من حيث لا تعرف.
الله لا يرعبه
العوني بهذا النص يعانق الغيوم، وبهذا الحس المرهف يشرع أجنحة الدهشة ليظلل كل فضاءات هذا العالم الجميل، مربك بعد غياب عن الساحة دام سنين طويلة يعود لنا محملا بعبق الشعر. جميل بكل حالاته!
- ما عاد لي قلب.. قلبي من ظلوعي خذاه
- وعيوني من السهر ذبلانة ومتعبه
- أمشي مع الناس واحساسي وفكري معاه
- غيابه المر.. ماني قادر استوعبه
- أقفى بضحكات عمري ما تلفت وراه
- ضاع الوفا يالوفي والعمر ضاع تعبه
- إن كان ما هو زعل ما هو تغلي جفاه
- ياقو قلبه على الصده ويا مصعبه
- ايوالله انا مثل أصغر عيالي غلاه
- هالروح كانت فضاه وبالصدر ملعبه
- لاجيت أبدعي عليه بكل حزه صلاه
- من غير لا أشعر اقول الله لا يرعبه
مطيع العوني
يا لاعب في ورق خسران
رائعة من روائع الشاعر المبدع علي المعتوق هذا الحس المرهف الذي دخل قلوب كثير من محبيه عبر هذا التفرد ووصل للنجومية عبر كثير من فنانين لهم ثقل في الوطن العربي وهو يستحق الاشادة على ما قدم من روائع دخلت قلوب الكثير من جمهوره بهذا النص الراقي شعرا يطل علينا من جديد بهذا البوح عبر واحتكم.
-
يا لاعب في ورق خسران..
-
لا تفكر ابد تربح
-
لا تمثل علي هيمان
-
ترا هالدور ما يصلح...
-
تصدق كذبتك يافلان
-
وحبل الكذب هم يفضح
-
واقول الزم على الانسان
-
عن المألوف لا يشطح
-
عجين ايدي واعرفك زين
-
ولا تفكر بقول مسكين
-
توكل لا تجيني الحين
-
ترا بتسمع كلام يجرح
-
انا أذكر يوم كنا بعاد
-
ترجيتك وجرحي زاد
-
لكن كل شي ما فاد
-
تبيني اليوم هم أصفح...
-
عطيتك ما سالتك يوم
-
اضحكلك وانا مهموم
-
حلفتك من المظلوم
-
ابيك تقولي لو تسمح
-
ترا صعبه انا أشتاق
-
واجيب منين لك أشواق
-
حبيبي الحل أهو الفراق
-
لا تفكر ولا تشرح...
علي المعتوق