الشمري ونفاع
بركات الشمري شاعر العذوبة والجمال.. والشاعر المختلف جدا... شاعر لا يكتب الشعر فقط ولا يقول الشعر فقط، بل يكتب بمجموعة أحاسيس عارمة أحاسيس تصب كالشلالات، في الجداول، جمهوره الشعري كبير، ومتابعوه من النخبة أكثر، حساس شعريا أكثر من الاحساس نفسه.
اليوم هو ضيفنا في مواجهه شعرية مع الشاعر عوض نفاع استطاع الوصول للقمة عبر ما يقدمه من نصوص تفرد بأسلوبه العذب الذي أوصله للجمهور له كثير من المشاركات وله حضور مميز قدم الكثير من الأمسيات والمهرجانات الكبرى في الكويت وخارجها شاعر جميل بكل حالاته.
بركات الشمري: أجد راحتي في «المنتديات الشعرية» ولا يوجد شعر نسائي
عوض نفاع: الشاعرة لا تحتاج إلى اسم مستعار والاسم الحقيقي هو الأصل
بعد بروزك كنجم وشاعر معروف أختفيت فجأة عن الأعلام ما سبب ذلك؟
نفاع: لا توجد أسباب معينة ولكن هي مسألة ترتيب أوراق وظهور بشكل أفضل من السابق لأن الشاعر يجب أن يكثف تواجده في البداية إلى أن يحصل على ما يريد وبعد ذلك يقوم بترتيب ظهوره بشكل أفضل لأن هناك من ينتظره ويتواصل معه ومع جديده وهنا تدخل مسألة التنظيم والتواصل الصحيح.
بركات: شعريا متواجد مع نفسي.. اما بعدي عن الساحة يفسره ما سأقدمه لأقدم ما هو جديد وجميل يجب أن أبعد قليلا لتراني بشكل أفضل، وبشكل عام أنا متواجد ولكن لمن يريدني.
قلة هي الأسماء الجميلة بالساحة الشعبية مع أنها مليئة بالشعراء؟
نفاع: بالعكس، أن أرى أن الشعراء الجميلين متواجدون وبشكل أجمل ولكن كثرة القنوات والانفتاح الاعلامي الواسع الذي نعيشه جعلنا (ندوش) ولا نستطيع التركيز وأنا أرى عكس كلامك.
بركات : هناك فعلا اسماء كثيرة بالساحة وأيضا أسماء جميلة، وكل شاعر تواجد ليقدم نفسه ولونه الشعري، من الممكن ان أرى اسما جميلا بالنسبة لي وغيري يراه عكس ذلك،، المسألة تفاوت في الذائقة وتفاوت فيما يقدمه الشاعر خلال مسيرته.
هل تقبل أن تدعى لأمسية مختلطة مع شاعرات على منبر واحد؟
نفاع: نعم راض وبكل سرور لأنني أقدم شعرا لا يهمني المكان، من ريد أن يقول شعرا فلن يمنعه الشعراء من ذلك.
بركات: لا أرى مانعا ما دمت سأقدم قصائدي لمتابعيني لكن تهمني من هي الأسماء سواء شعراء او شاعرات.. والمرأة الشاعرة كالرجل الشاعر نحن نحاكي أحاسيس وليس جنسا أو طائفة.
كثير من الشعراء يتجهون للشعر الغنائي ونلاحظهم بكثرة ما سبب ذلك؟
نفاع: ربما يعتقدون أن المسألة أسهل والانتشار أوسع مع العلم أن الشعر الغنائي أصعب بكثير مما يتخيله البعض ويحتاج انتقاء وتركيزا على كل مفردة.
بركات: باعتقادي هي وسيلة سريعة للانتشار، لكنه شيء جميل أن يطور الشاعر من نفسه ويمارس تجارب مختلفة مادام يرى نفسه بهذا اللون الشعري.
الكثيرات من الشاعرات في الآونة الأخيرة بدأن يكتبن بأسمائهن الحقيقية بعكس السابق لا نرى الا الأسماء المستعارة؟
نفاع: ربما بدأن الاستيعاب أكثر فأكثر لأن الشاعرة لا تحتاج إلى اسم مستعار من وجهة نظري وأرى أن الشاعرة باسمها الحقيقي هي الأصل لأنها لا تفعل ما يجعلها تختبئ خلف اسم مستعار.
بركات: هناك اسباب عديدة ربما تشابه الأسماء المستعارة هو السبب الذي جعل الشاعرة تصرح باسمها الحقيقي لحفظ حقوقها الشعرية.. وتفكير المجتمع بدأ الانفتاح أيضا.
البرامج والمسابقات الشعرية في القنوات الفضائية كثيرة هل هي ظاهره تضر بالشعر؟
نفاع: لا بالعكس أرى أنها جميلة وصحية وأنها جعلتنا نتابع الشيء الأرقى من ستار أكاديمي بعيدا عن التشبيه.
بركات: بل تنفع الشعراء الشباب بالظهور للساحة وتنفع الشعر ايضا وتحرك الراكد اما ان كثرة المجاملات كما هو ظاهر لنا الآن فهي تضر الشعر بكل تأكيد.
ما سبب كثرة الشعراء في المنتديات الشعبية؟
نفاع: الحرية والابتعاد عن قيود بعض المعدين للصفحات الشعرية.
بركات: المنتديات الشعبية تعطي فرصة للشاعر بالظهور الفعـــال وسهولـــة تواصله مع غيره من قراء وغيرهم، أيضا حريـــة الكتابة دون التقيد بالوقت او المكان وأنا من الشعراء الذين برزوا في النت وبصراحة أجد راحتي في النت، انطلاق دون قيد.. أو.. وقت طباعة.. وردود الفعل.. تجدها أمامك خلال لحظات.
نلاحظ في الآونة الأخيرة عزوف الكثير من الشعراء عن المجلات بعكس ما كان في السابق برأيك ما سبب ذلك؟
نفاع: وصول ردة فعل مباشرة من الجمهور، اخراج القصيدة كما يريد وكتابة المقدمة إن احتاج إلى ذلك والحرية التي تحدث عنها أعلاه.
بركات: هو ليس عزوفا.. لكن هناك المنتديات الالكترونية كما قلت تمنح الشاعر حرية الكتابة والنشر كما يريد اما المجلات فتعطي الفرص لأسماء معينة فقط.
كلمة أخيرة لقراء واحة «الأنباء»
نفاع: ألف شكر للواحة وقراء الواحة وأيامك سعيدة بإذن الله.
بركات: ألف شكر لك.. وللواحة وقرائها وأتمنى لكم التوفيق الدائم.
من دون وياي
- الصبح هذا من بياضك كساني
- كن النسايم من شذاها أغاني
- هاتي يدينك مابقى لي مواني
- ودي معاك ارجع/ ونرجع ثواني
- خليني افقد في مكاني/ مكاني
- الليلة بسكب مابقى من حناني
- فتشت في صدري عليك/ ولقاني
- أنتي له أجمل من كلام.. المحاني
- شقيت ثوب الليل يوم احتراني
- الليلة برجع طفل مملي أماني
- ودي أرطب كلمة في لساني
- معاك ابذكر ضحكة اللي نساني
- معاك ودي أرجع إنسان... ثاني
بركات الشمري
لا عالجوني ولا تكفون
- الغالية طولت ما هي بعادتها
- راحـــت ومعهــــا خـــذت ماســـي وياقوتي
- ناديتها والجروح السمر نادتها
- ياأهل الوفا جهزوا لي اليــوم تابوتي
- نجمات هالليل عيني غصب عدتها
- والشعر قوت القلوب وشوفها قوتي
- كل القصايد تغنت في سعادتها
- وأنا الحزن مبتليني وطول سكوتي
- لو ساعدتها على الغيبة إرادتها
- ماآظنها تقتنع لو تسمع بيوتي
- لا (عالجوني) ولا (تكفون) ردتها
- الظاهر إنها تبي ترجع بعد موتي
- قولوا لها لو جديدي هو سعادتها
- بكرة تجي (كيف نام وما سمع صوتي)
عوض نفاع