اللامي وبن قشعم
فالح بن قشعم، أحد نجوم شاعر المليون، وأحد نجوم الشعر، شاعر من الزمن الجميل، لقصائده جو آخر، وجزالة منغمسة في موروث الشعر الأصيل والإبداع، وجمال لا متناه، وفي الجانب الآخر شاعر وكاتب، مشاكس نوعا ما، شارك في شاعر المليون، وله مشاكسات صحافية عديدة بالاضافة الى كونه شاعرا حساسا يميل الى تغيير الكلمة الى فكرة شعرية تصفق لها الذوائق:
بدر اللامي: الاختلاف من ناحيتهم هو من باب «إن لم تكن معي فأنت ضدي»
فالح بن قشعم: أنا أخالفه في كثير مما قاله إلا أنها أفكاره ولن تتغير لأنها من منظور شخصي
شاعر المليون.. ماذا أضاف لك؟
فالح بن قشعم: شاعر المليون نقطة انطلاقة كبيرة لكل من شارك به، بغض النظر ان كان الشاعر مغمور أومشهور، فهو برنامج لديه مساند متينة تحت كل أطرافه، بالنسبة لي اضاف الكثير.
بدر اللامي: برنامج ضخم يمتلك جميع المؤهلات الناجحة لا أنكر انه أشعل الأنوار لطريق شعرائه.
لكنه كأي شيء له عيوبه وله مزاياه.. وأضاف لي اضافة جميلة..
بدر.. بالنسبة لنقدك اللاذع بكتابك الموجه لـ «شاعر المليون» وتأثيره على علاقتك بأسرته؟
ذكريات جميلة جمعتني مع شاعر المليون مازلت احتفظ بها فأنا كتبت وجهة نظري الخاصة وآرائي الشخصية وانتقادات لا ارى بها أي تجريح، انما بنيت على أسس فكرية أدبية لا تخص العلاقات الشخصية فهي وان اختلفت معهم لن تغير علاقتي بأسرة البرنامج فمازال الود موجودا من ناحيتي، أما ان كان الاختلاف من ناحيتهم فهو من باب «إن لم تكن معي فأنت ضدي».
فالح ما رأيك بما وجه بدر من انتقادات للبرنامج، هل ترى انه ظلم (شاعر المليون)؟
بدر اللامي عاش أجواء البرنامج درس جيدا الشيء الذي انتقده، فقد انتقد بكل ما أوتي من أدب وفكر سام، وتبقى هذي أفكاره وآراءه، فلو رأينا الموضوع بشكل عام، بدر أتى بالإيجابيات والسلبيات معا فلم يقصد الهجوم ووجه نقده للبرنامج وليس لأشخاصه فأنا وان خالفته في كثير مما قاله إلا انها أفكاره ولن تتغير لأنها من منظور شخصي.
الساحات الشعرية الالكترونية أصبحت متنفسا للشعراء مع وجود الفضائيات والمطبوعات؟
فالح بن قشعم: ربما لأنها تعطي الحرية الزمنية والمكانية والفكرية للشاعر وتحرره من قيود المطبوعات والفضائيات، غير أن الإعلام بطيء في استيعابه للأسماء والأقلام الشعرية الجميلة فترى ذهابهم للشبكة العنكبوتية مبررا لهم حيث اللاقيود.
بدر اللامي: الشبكة الالكترونية تستقبل أي قلم سواء ان كان جميلا أو لا.. وإن كثرت الأسماء الالكترونية يبقى للظهور الإعلامي نكهته الخاصة ولو نلاحظ الشبكة العنكبوتية كانت هي الخطوة الأولى لكثير من الشعراء الإعلاميين الحاليين.
بشكل عام.. هل ترى أن القنوات والمطبوعات الشعرية قصرت في حق الشعر والشعراء؟
فالح بن قشعم: نعم قصرت بشكل كبير، فالساحة الشعبية الآن بطيئة في الحركة الصحيحة، وبدأت تطبل لشعراء ليسوا بشعراء، وهنا قد ظلمت الشعر والشعراء معا، وأغمضت عينها عن مبدعين لم يحظوا بالفرصة المناسبة في الوصول للساحة.
بدر اللامي: أعطت الذين يستحقون حقهم، وأعطت أيضا للبعض فوق حقهم، ولو قدمت الأفضل لأنصفت الشاعر والشعر وجمهوره، ولكن بشكل عام طغت عليها المجاملات بشكل كبير.
ماذا أضفت للعالم الشعري؟
فالح بن قشعم: فالح أضاف شاعرا الى الساحة، ولكن الساحة أضافت الكثير لفالح، فقد توسعت دائرتي الشعرية والفكرية، والأخص مشاركتي بشاعر المليون فقد أضافت لمسيرتي الشعرية الشيء الكثير وكانت فرصة لأضيف لنفسي الكثير في العالم الشعري.
بدر اللامي: العالم الشعري أضاف لي الكثير من قيم وافكار مجتمع وجمهور راق، واجتهادي لإرضائهم وإرضاء نفسي مسؤولية كبيرة جدا، وأنا لم أضف لهذا العالم الجميل غير الشعر.
ما رأيك في شعر الحداثة؟ وهل تعتقد الشعراء اتجهوا له مؤخرا؟
فالح بن قشعم: من رأيي لو تغير الشكل التقليدي للقصيدة الشعبية لتشوهت، وكثير من الشعراء الآن اتجهوا للحداثة ولكن كل بأسلوبه وقناعاته وكيفية تقديم أفكاره.
بدر اللامي: الحداثة هي أسلوب أدبي حديث متحرر من قيود الأدب التقليدي.. فالشعر الحر وشعر التفعيلة مثلا من الأشكال الشعرية الحديثة وهناك الكثير ممن أبدع بها.. ولا مانع ان يتطور الشكل الشعري ما دام ملتزما بقيمته الأدبية الراقية ولم ينحدر كما في فعل «أدونيس».
تعددت المدارس الشعرية وتعدد شعراؤها ورموزها، وأيضا شلليتها، فإلى أي مدرسة تنتمي؟
فالح بن قشعم: أنا لا انتمي الى أي مدرسة، أنا فقط أحاول ان أكتب نفسي في القصيدة واحاول ان أكون أنا، أن أكون فالح بن قشعم.
بدر اللامي: لا أنتمي الى مدرسة شاعر معين، فكل المجددين الأوائل شعراء كبار، استفيد منهم، شعري واجهة بدر فقط.
كلمة أخيرة تقدمها لقراء «الأنباء»؟
فالح بن قشعم: أنا سعيد جدا بهذا اللقاء وكما عودتنا «الواحة» في كل شهر فضيل ان تأتي بالجميل، ومبارك على الجميع الشهر.
بدر اللامي: شكرا على هذه الاستضافة وأتمنى ان أكون عند حسن ظن القراء وأبارك لهم كذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
دموع الرجال
-
البارحه ليلة ماهيب مثل الليال
-
اخطت علي والخطا وارد على كل حال
-
طوفتها لاني أكبر مقام الجدال
-
علمني الوقت كيف اصنع من الارتجال
-
سريتها والطعون المبطية لاتزال
-
وانا ماعاد اتحمل من هبوب الشمال
-
حزين واللي بقلبي فيه لو مايقال
-
ازرع وسع خاطري لوني سريع اشتعال
-
ما أصعب من المعضلات الا دموع الرجال
-
لاضدني واقع الايام.. اشد الرحال
-
اصنع لنفسي خلا خالي واسوق الجمال
-
ان الرجل خلق للكايد وضرب السلال
-
لذا يظل الشموخ ايفوق شم الجبال
-
اموت وانا عزيز وفي غيابي سؤال؟
-
.. سريتها قبل لا تسري بساعاتها
-
وانا تقبلتها في كل حالاتها
-
كبير واكبر من الليلة وزلاتها
-
كلمة حسناتها تشفع لسياتها
-
تنزف وفجواتها من قو طعناتها
-
لو ذعذعت لي.. بسلوتها وسجاتها
-
اصادم المعضلات ابقدر صكاتها
-
واجمح بنفسي ليا من طول اسكاتها
-
اللي على الطايلات اترز راياتها
-
ماني على كيف واقعها ومشهاتها
-
واعلم اضعوف خلق الله وافاتها
-
عزيز والنفس مايرضى لاهاناتها
-
ما ينحني لو حنت الايام هاماتها
-
ولا أحيا مثل عالم من حسبة امواتها
فالح بن قشعم
يا يوسف
-
على حد النعاس أغمضت عيني والألم مكبوت
-
.. وسافر بي خيالي في بحور السمع والطاعه
-
وشفت أشيا كثيرة ساكنة بين الامل والموت
-
.. تلاقا عند حد الياس والأيام وأوجاعه
-
على حد النعاس أبحرت اراقب نجمتي بسكوت
-
.. ظلام الليل يخفيها وأتوه بوجهتي ساعه
-
وأشوف الحلم بعيوني امل وبداخلي ومفتوت
-
.. ألملم ما بقا فيني وأهدم الياس واسباعه
-
وأجر الصوت مير الصوت ما جاوب صداه الصوت
-
.. أون بسكوت وأحرق داخلي أحلام ملتاعه
-
يا يوسف صارت الضحكة تلوت بداخلي وتلوت
-
.. ولا ادري كيف اطلعها ولاع القلب مالاعه
-
(سكاكين البهم) تنهش قفاي وخاطري مفلوت
-
.. ولا أقدر أثني الشوفة لهم والأذن سماعه
-
أخاف القى اخوياي بوسطهم والموت كل الموت
-
.. الاقي ربعي التابوت والأيام وأوجاعه
بدر اللامي